غادر قريته أمس اليوم(الاربعاء 23 أغسطس2017م) وكانت وجهته الى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء..ليس من منطلق حبه لحزب المؤتمر أو رئيسه (صالح) او لأنه ينتمي الى هذا الحزب..أنما كان حماسه من أجل المشاركة في أحتفالية..هي تعتبر من وجهة نظره..بمثابة فرصة أخيرة لاستعادة قيم الثورة والوحدة والديمقراطية..فرصة لليمنيين بكل أطيافهم السياسية والاجتماعية ..لسحب البساط من تحت مليشية أمامية كهنوتية ظلالية بغيضة. المعتصم صالح علي قاسم البعيثي..شاب عشريني..كان يحلم بغدآ مشرق..ولديه أمل كبير في أن (24 أغسطس2017م) سيكون نقطة تحول في أتجاة صناعة السلام والاستقرار ..وأنهاء حالة الانقلاب هذه..التي خلفت مآسي ودمار ومعاناة..وحولت حياة اليمنيين الى جحيم..وتشريد ونزوح..وقتل وسحل وأعتقالات ومحاكمات..وتعذيب وتهديد وترهيب..وتخوين ومصادرة الحقوق والحريات العامة والخاصة..ونهب للاموال والممتلكات..نعم (المعتصم) كان يحلم بتغيير واقع اليمن من دولة بائسة..الى دولة يسودها الامن والاستقرار ..والعدالة والمساوة. المعتصم البعيثي..غادر قريته ليعود اليها (جثة هامدة) قبل حلول المساء..في نفس اليوم..بعد أن فارقت روحه الطاهرة النقية إلى بارئها..على أثر حادث أنقلاب سيارة..كان على متنها..هو وعدد من زملائه وأصدقائه من أبناء عزلتي بني بعيث وبني عبدالصمد بمخلاف السمل /مديرية عتمة /محافظة ذمار ..خلف هذا الحادث وفاة الشاب العشريني (المعتصم البعيثي) و 4 آخرين أصاباتهم ليست بالخطيرة. المعتصم البعيثي..ووري جثمانه الثرى..قبل مغيب الشمس..وكانت في وداعه دموع أبويه المكلومين..وأخوانه وكل أطفال ونساء وشباب وشيوخ عزلة بني بعيث..توقف الجميع لحظات صمت..تتبعها ساعات من البكاء..أصيب الجميع بحالة حزن عميقة وألم شديد..حالات أغماء وحالات بكاء..كيف لا..وهو ذلك الشاب صاحب الاخلاق العالية..وصاحب المواقف الانسانية النبيلة.. فابتسامته كانت لاتتوقف..وروحه المرحة تركت في أذهان الناس..ذكريات وصور غاية في الرقي الانساني..كان يحب الناس..ومحبوب من كل الناس..فكان موته بمثابة فاجعة وصاعقة أصابت الجميع بشلل وذهول وحزن..رحمة الله تغشاه..وانا لله وانا اليه راجعون. يحيى البعيثي