حث كارلوس كيروش مدرب إيران مسؤولي كرة القدم في البلاد على إنفاق المزيد من الأموال على إعداد المنتخب لكأس العالم 2018 لتجنب الخروج المبكر من دور المجموعات مرة أخرى. وأصبح فريق المدرب كيروش أول منتخب من آسيا يحجز مكانه في النهائيات المقررة في روسيا في يونيو المقبل وستكون البطولة المقبلة خامس ظهور لإيران في كأس العالم. وفي أعوام 1978 و1998 و2006 و2014 أخفقت بطلة آسيا ثلاث مرات في بلوغ مرحلة خروج المغلوب في البطولة ويخشى كيروش من تعرض فريقه لموقف مماثل العام المقبل إذا لم تحل مسألة تمويل برنامج الاعداد فورا. وأبلغ كيروش في حديث ل"رويترز": الموقف يشبه ما حدث في السابق، اتحاد كرة القدم يبذل قصارى جهده لكن لسوء الحظ فان الوضع في إيران واعتقد في انحاء متفرقة من العالم عندما تعاني للحصول على الدعم المالي يكون من الصعب دائما تطبيق برنامج الإعداد الذي تأمله. وأضاف: تأهلنا قبل ثلاثة أشهر وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي سبب يمنعنا من وضع خطة واضحة وميزانية جيدة من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة. إذا كررنا ما حدث في فترات الاعداد التي سبقت مشاركاتنا الأربع السابقة في كأس العالم فاننا سنحصل بالطبع على نفس النتيجة. وتتفق تصريحات كيروش مع بيان أصدره سبعة لاعبين في منتخب إيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت دعوا فيه السلطات إلى السير على خطى تجربة كوريا الجنوبية في تطوير منتخبها. وقدم المدرب البرتغالي خطط الاستعداد إلى مسؤولي الاتحاد الإيراني لكرة القدم مباشرة بعد تأهل الفريق إلى النهائيات لكن تم ترتيب مباراتين وديتين فقط حتى الان. وستلعب إيران مع توغو في 29 سبتمبر قبل أن تقابل روسيا مستضيفة كأس العالم بعدها بستة أيام، ويعتقد كيروش انه من المهم لفريقه خوض مواجهات أمام منافسين من العيار الثقيل قبل النهائيات وهو شيء لن يتحقق إلا إذا فتح الاتحاد الإيراني خزائنه. وقال كيروش: رتبت لمباراة روسيا الودية مستخدما علاقاتي الشخصية، فروسيا هي الدولة المستضيفة وقبلت اللعب أمام إيران في خطوة رائعة نظرا لما تحمله من ثقل دولي وسمعة في عالم كرة القدم لكن لا يمكن الاعتماد فقط على علاقاتي الشخصية، وإذا أردت خوض مباريات ودية قوية فعليك انفاق المال. وقال كيروش: هدفي قصير الأمد هو ضمان وجود برنامج اعداد مميز يواجه الفريق فيه منافسين بارزين وسأبذل قصارى جهدي لعمل اشياء مختلفة، لكن كيف نقنع الاتحاد وأصحاب القرار بمساندتنا لكي نصبح مختلفين؟ لا نستطيع مقارعة البرتغال لانهم بدأوا قبل 45 عاما، ولا يمكن مقارعة المانيا فقد بدأوا قبل 55 عاما ومثلها فرنسا. كيف يمكننا في غضون عشرة أشهر تقليص الفجوة؟ هذه مهمتي الأولى.