كمتابع قريب للفعاليات والأنشطة الرياضية بشكل عام وكشاب مهتم بالشؤون الرياضية والشبابية، وخاصة ما يتعلق منها برياضة "كرة القدم" ، فقد كان لزيارتي الأخيرة- جنبا إلى جنب مع بقية الزملاء والأصدقاء من شباب مدينة عدن على وجه الخصوص- وهي الزيارة الخاطفة والسريعة إلى بعض المواقع التي تجري فيها "محاولة" استكمال بناء المشاريع الخاصة باستضافة المهرجان الرياضي القادم (خليجي-20) أواخر العام الحالي..كان لهذه الزيارة أثرها السلبي في نفسي ونفوس من كانوا معي في تلك الزيارة الودية المخيبة للآمال والمعززة للإشاعات التي يروجها (البعض) حول استحالة استضافة (خليجي -20) في بلادنا، حيث اكتشفنا أن الإنجاز لتلك المشاريع يسير ببطء شديد وأن هناك عثرات وعوائق جمة في طريق تنفيذ هذه المشاريع ، في وقتها المحدد –حسب أجندة أصحاب الشأن في الرياضة اليمنية-! وأن ما نسمعه وما يتردد بين الحين والآخر حول هذا الأمر على لسان (بعض) المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة ، تؤكده فعلا الحقائق الدامغة على الأرض..فلا (خليجي -20)..ولا يحزنون! وكل ما في الأمر، هو التظاهر (المتذاكي) أمام الرأي العام المحلي والخارجي ، بأننا جادون ، في الاستضافة ، رغم المحاذير الأمنية وعدم إستقرار الاوضاع في أبين ، على وجه الدقة! فمن خلال مشاهداتنا وإطلاعنا القريب ، عبر تجوالنا في شوارع "زنجبار" عاصمة محافظة أبين ، وجدنا ما يعكسُ الصورة المتشائمة و(غير المطمئنة) ، حيث تدلل كل تلك المشاهدات ، على مؤشرات غير مشجعة (أمنيا) ، فالجميع –هنا- (محتقنون) ومتمنطقون بآلة الموت في صورة اشبه ما تكون بمدينة تحت (الاستنفار الأمني غير المعلن)!. فكيف بالله نكذب على أنفسنا وعلى دول الخليج (الست) المشاركة ، في المحفل الرياضي القادم..ونقول ؛ كل شيء (تمام التمام)!! وأنَّ الأمن لدينا ، مستتب والاستقرار يلف اليمن من (شرقها) إلى (جنوبها) ، في الوقت الذي لا أمن ولا يحزنون!! فقط نبالغ في تصريحاتنا للرأي العام ونصوِّر الأمور "سمن على عسل"!! يجب أن نصارح إخواننا الخليجيين -من الآن- بأنَّ بلادنا اليمن ، غير جاهزة للاستضافة المرتقبة ، بل تحاول -قدر المستطاع-أن تزاحمهم وتفرض نفسها في خارطة الرياضة الخليجية..ولكن دون جدوى! ويبدو أن "الكوميشنات" المسيّلة للعاب (بعض) مسؤولينا (الاشاوس) هي السبب الرئيس وراء هذا التظاهر الكاذب والزائف بأننا جاهزون لإستضافة (خليجي-20)!! الصراحة راحة –يا جماعة- وبلاش ضحك على ذقون إخواننا وضيوف اليمن أواخر العام 2010م!! وما عليش إن جربنا المنافسة في الاستضافة وسيكتب لنا التاريخ بأننا حاولنا ان نقلد دول الخليج وحاولنا ان نستضيف (خليجي -20) ولكن للاسباب القاهرة والخارجة عن ارادتنا وهي تأخر بناء المشاريع إضافة الى الجوانب الامنية المأزومة في محافظات الجنوب ..كل تلك عوامل مفرملة وغير مؤمنة لاستضافة تليق باليمن أرضا وإنسانا وحضارة! و..و.. وينبغي أن نزيل عوامل (التعطيل) للاستضافة ، وأن نشعر الضيوف الكرام ، من دول الخليج بأننا جادون ، في حل مشاكل أبناء الجنوب (اولا) ومن ثم اللعب ، في أرضهم وملاعبهم..ما لم فلا تسألوني عن شيء اسمه (خليجي-20) رجاءً!