التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اليوم الأربعاء سفير المملكة المتحدة لدى بلادنا مايكل أرون للاطلاع على المستجدات والقضايا المرتبطة بالساحة الوطنية. كما جرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والجهود المبذولة لإحلال السلام الدائم في اليمن. وجدد نائب رئيس الجمهورية التأكيد على الموقف الثابت للشرعية إزاء عملية السلام والحرص على تحقيقه استناداً للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦، مثمناً دور الأصدقاء البريطانيين في دعم الشرعية ودعم تحقيق السلام. ونوه نائب الرئيس إلى ما تعانيه بلادنا من أزمة أمنية واقتصادية وإنسانية بسبب الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران والسياسة التي ينتهجها الحوثيون في تجويع الشعب وقتل المواطنين وإرعابهم. وثمن نائب رئيس الجمهورية تثميناً عالياً التوجيه الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمنح ٢٠٠ مليون دولار كدعم عاجل للبنك المركزي اليمني، مؤكداً بأنه لولا اهتمام القيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتضاعف تدهور الاقتصاد اليمني ولكانت النتائج أشد كارثية. ونوه إلى أن الحرب التي تخوضها الشرعية فرضتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي تجاوزت الشعب اليمني قتلاً وسجناً وتشريداً وتجويعاً وإفقاراً إلى الاعتداء على الملاحة الدولية واستهداف دول الجوار بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وأصبحت تمثل خطراً حقيقياً وتهديداً للأمن والسلم الدوليين، مطالباً المجتمع الدولي بردع إيران ووكلائها من المليشيات وإيقاف عبثها. وأكد أن الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي مع السلام القائم على المرجعيات الثلاث المؤدية إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإنهاء معاناة اليمنيين. وأكد نائب الرئيس على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة للضغط على الحوثيين للاستجابة وتنفيذ القرارات الدولية بما يحقق الأمن والسلام في اليمن وينهي معاناة اليمنيين التي لا يلقي لها الحوثيون أي اعتبار. من جانبه عبر السفير البريطاني عن تقديره لاهتمام نائب رئيس الجمهورية ومساعي الشرعية لتحقيق السلام، مؤكداً حرص بريطانيا على إحلال السلام والتخفيف عن معاناة اليمنيين.
