انطلقت أول كبسولة فضاء تجارية اليوم في رحلة تجريبية يأمل القائمون عليها أن تحدد المسار للمركبة لنقل شحنات، وبشر في نهاية الأمر إلى الفضاء. وانطلق الصاروخ "فالكون 9" حاملا كبسولة الفضاء "دراجون"(التنين) من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية الساعة 10:43 صباحا. قامت بتطوير الكبسولة، شركة "سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز كورب" (واسمها المختصر "سبيس إكس") التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، وهي واحدة من عدد من الشركات تعاقدت معها وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا لبدء نقل شحنات إلى المحطة الفضائية الدولية. وتأمل ناسا في أن تتمكن من استخدام الكبسولة التجارية في نقل رواد فضاء إلى الفضاء في مهام روتينية. وقالت "سبيس إكس" إن الكبسولة "دراجون" يمكن استخدامها في نقل الأشخاص إلى الفضاء بسهولة. وسوف تقوم دراجون بدورتين حول الأرض قبل أن تهبط ثانية في وقت لاحق اليوم. ومن المقرر أن تحيل ناسا أسطول مركباتها المكوكية للتقاعد العام المقبل ، وتخطط الوكالة الأمريكية لنقل البضائع إلى المحطة الفضائية الدولية عبر شركات تجارية في إطار جهود طويلة المدى لتوسيع منظومة نقل البضائع، عبر برنامج ناسا "لخدمات النقل المداري التجارية" وجرى التعاقد مع "سبيس إكس" لتنظيم ما لا يقل عن 12 رحلة إمداد للمحطة الفضائية الدولية. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أثار جدلا في وقت سابق العام الجاري، عندما تراجع عن خطط إرسال رواد الفضاء للقمر على متن الجيل التالي من المركبات التي ستطورها ناسا، بسبب تقلص الموارد المالية الخاصة بالمشروع، وإعلانه أن الشركات التجارية هي التي ستتولى نقل رواد الفضاء.