قال الرئيس اليمني السابق على ناصر محمد أن لدى أحزاب اللقاء المشترك تجربة كبيرة مع الحزب الحاكم وخاصة فيما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية والاتفاقات السياسية في هذا الخصوص، وعلى ضوء هذه التجربة يفترض أن يقرروا القرار المناسب الذي نأمل أن يتوافق مع ما يطرحوه من شعارات وبرامج سياسية، لاسيما أنهم في وقت سابق كانوا قد وضعوا اليد على الجرح وقاموا بتشخيص جيد للأزمة اليمنية التي نعتقد بأنها أزمة سياسية بامتياز، وكانوا قد دعوا إلى الحوار الوطني الشامل، وكانت تلك الخطوة في الاتجاه الصحيح، غير أنها تعثرت لأسباب نجهلها" وأضاف في تصريح له لوكالة (آكي ) الإيطالية أن الجنوب اليمني سيقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة سواءً مضى بها الحزب الحاكم (المؤتمر) وأحزاب المعارضة (المشترك) أم لم يمضوا، وجزم بأن الانتخابات المرتقبة "محكومة بالتزوير" سلفاً، و يُقصد منها التمديد للسلطة التي يعاني منها الجميع " .معتبر أن الأيام القادمة "ستضع المعارضة اليمنية أمام اختبار هام" خاصة بعد تبنّيهم خيار تحريك الشارع اليمني، منوّها إلى أهمية دور المجتمع الدولي والإقليمي في معالجة الأزمة اليمنية وأشار إلى حجم التأييد الشعبي لأحزاب المشترك ومدى تأثيرها في الشارع اليمني فيما لو دعت إلى احتجاجات عامة قائلا " إن لكل هذه الأحزاب قواعد شعبية لا يمكن نكران وجودها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا عن مدى ارتباط وتواصل هذه القواعد عضوياً وسياسياً وفكرياً بقياداتها، وكيف يتم التواصل معهم وتنمية مداركهم السياسية كما هو معروف في أبجديات العمل الحزبي، وبخاصة أن الأزمات الاقتصادية تعصف بالناس وسياسة التجويع والتركيع المتبعة من قبل السلطة فعلت فعلها السلبي في المجتمع، فضلاً عن الأزمة الأخلاقية التي يتم الترويج لها بعدة أساليب وبصورة تبدو كما لو كانت ممنهجة " حسب قوله وفيما يخص إمكانية استجابة الحزب الحاكم لدعوات المعارضة لإجراء حوار مع القوى الانفصالية الجنوبية التي تشتبك مع الحكومة ومع المتمردين الشماليين الذين تحاول الدولة تثبيت هدنة هشة معهم، قال الرئيس السابق علي ناصر محمد "من خلال متابعتنا للخطاب الذي ألقاه الرئيس صالح في عدن مؤخراً والذي قدم فيه عروضاً مختلفة للمشترك لحمله على المشاركة في الانتخابات منها حكومة وحدة وطنية قبل وبعد الانتخابات، كما قدم فيها بعض المعلومات التاريخية غير الدقيقة، فضلاً عن الاتهامات التي وصلت حد الشتيمة حتى بحق قيادات جنوبية باتت في ذمة الله، كل هذا لا يعطي مؤشراً على عزم الحاكم على التهدئة والحوار مع مختلف فرقاء الأزمة اليمنية وبخاصة الجنوبيين الذين قام بالتعريض بقياداتهم بصورة مباشرة ومعلنة، فضلاً عن تأكيده الصريح لما جاء في وثائق ويكليكس بأنه يراهن على الفتنة وانقسام الجنوبيين" وأضاف "ومع الأسف فإن بعض المدن في المحافظات الجنوبية تتعرض للحصار والقصف وفي مقدمتها مدينة (الحبيلين) في (ردفان) التي انطلقت منها أول شرارة للثورة ضد الاحتلال البريطاني للجنوب" حسب تعبيره