ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، اجتماعا عبر الاتصال المرئي، لمحافظي المحافظات المحررة، كرس لمناقشة الأولويات المحلية في المرحلة القادمة وما يمكن ان يتم تضمينه من خطط السلطات المحلية في البرنامج العام للحكومة وفق الاحتياجات العاجلة للمواطنين في الجوانب المعيشية والخدمية. وأكد الاجتماع على أهمية إيجاد رؤية مختلفة لضبط العلاقة بين السلطات المحلية والحكومة بما يساعد على تعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنفيذ معالجات سريعة للأوضاع المعيشية والاقتصادية وفق برامج واقعية وقابلة للتطبيق. وأكد رئيس الوزراء على ان المرحلة دقيقة وخطيرة والتحديات القائمة تحتاج الى إدارة مختلفة قادر على تجاوز الصعوبات واجتراح الحلول للمشاكل التي تمس حياة ومعيشة المواطنين.. مشيرا الى ان محافظي المحافظات هم عماد بقاء الدولة، والمشاكل التي تراكمت خلال فترات ماضية لن تحل بين عشية وضحاها لكن ذلك لا يعني التخلي بل التركيز على المهم منها وحلها بشكل عاجل، وستكون الحكومة عونا وسندا في ذلك. ووجه الدكتور معين عبدالملك، محافظي المحافظات على ضرورة تعزيز اليقظة الأمنية واتخاذ كل التدابير اللازمة لرفع الجاهزية، على طريق استكمال معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، ووضع حد للأعمال الإرهابية والاجرامية الحوثية.. مشيرا الى ان ما حدث في مطار عدن من هجوم إرهابي يعبر عن قلق مليشيات الحوثي من تواجد الدولة والحكومة.. مؤكدا ان الدماء التي اريقت في هذا الهجوم الإرهابي لن تذهب هدرا ولن تثني الحكومة عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها مهما كانت التهديدات والمخاطر. وأكد رئيس الوزراء ان الأشهر القادمة هي فترة اختبار حقيقي للحكومة امام المواطنين ولا سبيل اخر الا الارتقاء لمستوى التطلعات والعمل معا من اجل ان تتحول هذه الآمال المعقودة الى واقع خاصة في الجانب المعيشي والخدمي والإنساني والاقتصادي.. لافتا الى ان برنامج الحكومة سيكون واقعي ويركز على التعافي الاقتصادي ومعركة استكمال انهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وان السلطة المحلية في المحافظات جزء لا يتجزأ منه وشريكه في تنفيذه. واستقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، أسر عدد من شهداء الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة، حيث كرر لهم عبارات العزاء والمواساة، في هذا الحادث الذي ادمى قلوب اليمنيين جميعا، وقوبل باستنكار محلي ودولي واسع. ونقل رئيس الوزراء الى أسر الشهداء تعازي ومواساة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومشاطرة الجميع لهم في احزانهم وكل فرد في اسرهم وذويهم جراء هذا الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف مطار مدني فيه من الطواقم الطبية والإعلاميين والمسافرين والعاملين في المطار .. وقال " افكر بكل شخص كان على ارض المطار وعشت معهم لحظات مؤلمة وصاعقة وفقدنا اعزاء علينا وعليكم جميعا ولا كلمات كافية تعبر عن ألم هذا الفقدان". وأشار الدكتور معين عبدالملك الى ان هذا الهجوم الإرهابي الذي تشير الدلائل والمعلومات ونتائج التحقيقات الأولية الى مسؤولية مليشيا الحوثي الانقلابية عن تنفيذه، تم على مرأى ومسمع من العالم الذي كان يشاهده عبر البث المباشر لاستقبال الحكومة وسط تطلعات وآمال الناس لتعزيز الصف الوطني نحو مرحلة جديدة.. مؤكدا ان مليشيا الحوثي هي المستفيد الوحيد من هذا الهجوم الإرهابي لكنها لن تحقق ما سعت اليه بل زادت الجميع إصرارا على استكمال معركة اليمن والعرب المصيرية والوجودية في انهاء الانقلاب واستعادة الدولة. وقال " ما حدث كان محاولة إبادة جماعية للحكومة وضرب الدولة ورمزيتها واستهداف عدن، وما يحزننا رغم فشل المخطط الذي اعدوا له هو هؤلاء الشهداء الابرار من المدنيين والجرحى في هذه الجريمة الإرهابية البشعة، والتي تبدو واضحة للجميع ان مليشيا الحوثي هي من تقف ورائها".