استهل نائب وزيرة الخارجية جيمس ستينبرج لقاءات في الخرطوم اليوم في زيارة تعتبر هي الأرفع لمسئول أمريكي خلال الآونة الأخيرة، وبدأ جيمس ستينبرج بمساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع ومستشاره لشئون الأمن صلاح عبد الله قوش. وأبلغ قوش المسئول الأميركي خلال اللقاء أنه لا يرى سبباً منطقياً لبقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكذلك استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة من واشنطن. وطلب قوش من الإدارة الأمريكية أن تلتزم بالوعود الكتابية التي أرسلها الرئيس باراك أوباما إلى الخرطوم عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية السناتور جون كيري. وكان أوباما وعد الخرطوم برفع اسم السودان ورفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية إذا ما التزمت الخرطوم بقيام استفتاء سلس لتقرير مصير الجنوب. وقال قوش إن بلاده تسعى إلى تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية .
من جانبه أكد ستينبرج في تصريحات صحفية عقب اللقاء، سعي الحكومة الأمريكية لتحسين العلاقات مع الخرطوم، وقال إن التواصل بين البلدين خلال المرحلة الفائتة أزال سوء الفهم واللبس وهيأ الظروف لبناء علاقات جديدة. ونقل ستينبرج حرص بلاده على وجود دولة قوية في الشمال لا تقل أهمية عن قيام دولة قوية في الجنوب، مؤكدا دعمها الكامل للدولتين. ورأى أن إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب بصورة سلمية وضع البلاد في أعتاب مرحلة جديدة. وقال ستينبرج إن بلاده تدعم الجهود السودانية القائمة حالياً من أجل حل أزمة دارفور ، مشيدا باستمرار تنفيذ استراتيجية حل الأزمة، بجانب مواصلة الاتصال مع الحركات المسلحة عبر منبر الدوحة التفاوضي.