أعربت وزارة الخارجية السودانية عن أملها في أن تؤدي الزيارات المتبادلة التي تمت في الأيام الماضية بين المسئولين السودانيين والأميركيين إلى إذابة الجليد في العلاقات بين البلدين. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان في تصريح لوكالة الأنباء السودانية أمس إن زيارة كرتي إلى واشنطن ولقاءاته مع كبار المسئولين الأميركيين تعتبر ترفيعاً للحوار السياسي بين الخرطوموواشنطن وتمثل اختراقاً كبيراً في مسار الحوار حول علاقات البلدين. وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه الخطوة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات الاقتصادية. مشيراً إلى الوعود الأمريكية والرسائل التي وردت من الرئيس باراك أوباما بالتزام واشنطن بتنفيذ تلك الوعود عقب الاستفتاء والتزام حكومة السودان بنتائجه. وأوضح المسئول السوداني أن الإدارة الأمركية شرعت في الفترة الماضية في رفع تدريجي للعقوبات خاصة في مجالات الزراعة حيث بدأت بعض الشركات الأمريكية في التعامل مع السودان. وكان نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستينبرج قد زار السودان يوم امس الأول وأجرى لقاءات مع عدد من المسئولين بالدولة تتعلق بالعلاقات الثنائية ومواصلة الحوار حول القضايا المشتركة بين البلدين. من جهة أخرى وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم أمس الجمعة وفد تركي برئاسة نائب رئيس الوزراء التركي لشئون التنمية والتعاون الدولي فاروق جليك. ويلتقي المسؤول التركي خلال زيارته للخرطوم النائب الثاني للرئيس السودانى علي عثمان محمد طه كما يجري مباحثات مع وزير الصحة السوداني الدكتور عبدالله تيه جمعة وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة حول مسار العلاقات بين السودان وتركيا في المجالات الصحية وتطوير التعاون الصحي بين البلدين. كما يشارك نائب رئيس الوزراء التركي في الاحتفالات التي تنظمها ولاية جنوب دارفورغربي السودان بمناسبة وضع حجر الأساس للمستشفى التركي التخصصي بمدينة نيالا الذي تعهد به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للسودان.