أدى عشرات الآلف من مناصري الرئيس صالح صلاة الجمعة في ساحة ميدان الشهداء, حيث ألقى خطبتي الجمعة الأستاذ / عبد الرحمن الرميمة الذي دعا في خطبته إلى الاعتصام بحبل الله جميعا والاستجابة لمبادرة فخامة الأخ / رئيس الجمهورية والثمان النقاط التي طرحها العلماء وتجنيب الوطن من شرور الفتن والخراب , مؤكدا أن الحوار الواعي الجاد والمسئول هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة التي يعاني منها الوطن , وقال بأن الوطن اليمني هو ملك للجميع يجب الحفاظ عليه , مطالبا من الحكماء والعلماء والمثقفين والأكاديميين من أبناء الوطن إلى توعية الشباب وتثقيفهم بعدم ركوب الموجة ومجارة الآخرين كون اليمن تختلف بضر وفها عن البلدان الأخرى , مشيرا إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية تضمنت الحلول الناجعة للخروج من الأزمة وأحداث التغير المنشود الذي يأتي عبر الطرق السلمية الشرعية والدستورية وليس عن طريق الفوضى والخراب والتدمير . داعيا إلى توحيد الصفوف والتلاحم من كافة أبناء الوطن لمواجهة التحديات المفروضة على البلد والمؤامرات التي تحاك ضده وتستهدف وحدة الوطن واستقراره ومستقبل أجياله
في الوقت نفسه شهدت اليوم ساحة الحرية وللجمعة الثانية على التوالي حشود فاقت التوقعات حيث قدر أعداد المصلين بأكثر من مليون موطن أدوا صلاة الجمعة هناك , خطيب الجمعة الشيخ / سهيل بن عقيل مفتى تعز أشار فيها إلى الحاكم الذي لا يفهم مقاصد الصلاة والتي تقوده إلى الحفاظ على الأمانة – أمانة الرعية - أمانة الحكم – أمانة رقاب العباد التي في عنقه .
منتقدا أنواع الفساد التي تمارس في حق العباد من نهب للأرض والثروات والأموال والتي أعادها إلى عدم خوف الحكام اليوم من الله ومراقبته في السراء والضراء مضيفا بأن الحكام اليوم هم رأس البلاء للأمة فهم سبب زيادة الفقر والجهل ونشر المرض والتخلف ونشر الخوف وإشاعة الظلم.
كما دعا المعتصمين إلى عدم مغادرة الساحة إلا بعد سقوط الظلم والفساد محذرا إياهم من التراجع والتنازل عن مطلبهم المتمثل برحيل النظام واصفا أي تراجع من قبل المعتصمين سيكون بمثابة انكسار لراية الأمة
وبعد الانتهاء من الصلاة هتفت الحشود المليونية بالهتافات المعتادة ارحل . ارحل . ارحل , والشعب . يريد .إسقاط النظام كما شيع المصلون الشيخ / عبد السلام عون أحد المعتصمين بساحة الحرية بتعز والذي توفي إثر جلطة دماغية بسبب توتر حدث له فور سماعه عن فتح باب الحوار بين السلطة والمعارضة.