أكد المستشار عبدالعاطي الشافعي رئيس بعثة المراقبين الدوليين المصرية أن العملية الإنتخابية من خلال المراكز التي مر بها تجري بسلاسة تامة وهدوء أكثر مما توقع ونسبة اقبال كبيرة من قبل الناخبين والناخبات ، واوضح أن البعثة لم تلاحظ أي خروقات أو مخالفات تذكر مما يؤثر على سلامة العملية الانتخابية. واشار إلى ان بعض التأخير الذي صاحب العملية في اليوم الأول واعتقد أن المفوضية أوضحت هذا التأخير الذي يرجع بسبب نقل أدوات ومعدات العملية الإنتخابية وتعسرها في بعض الطرق بسبب زحمة الطرق والمواصلات موضحا أنه تأخير لم يكن ملحوظاً بشكل كبير خاصة وأن وقت التصويت امتد إلى ما بعد الساعة السادسة مساء بثلاث ساعات بحيث تمكن كل الناخبين الموجودين داخل اللجان من الأدلاء باصواتهم .. وأضاف وقد علمنا اليوم وتأكدنا أن نسبة التصويت عالية جداً قد تتجاوز بعض الأحيان نسبة ال 90%. وذكر المستشار أن البعثة التقت بالأمس مصادفة اثناء أدائها لمهمتها بعدد من البعثات الأجنبية خاصة بعثة الإتحاد الأوربية والبعثة الروسية وكان التوافق كامل حول كل هذه الملاحظات الإيجابية التي احاطت بالعملية الأنتخابية في اليوم الأول والثاني. واشار انه مما لفت نظر البعثة ظاهرة المساواة بين الناخبين جميعاً ، فقد تصادف دخول رئيس الدولة للادلاء بصوته أثناء المرور بمدرسة القديس سان فرانسيس ووجدناه يدخل إلى اللجنة كمواطن عادي دون حراسة مشددة ودون اخلاء للمنطقة من العربات أو المواطنين ، ووجدناه من بعد يدلي بصوته بين المواطنين كانه واحدا منهم. واضاف ووجدنا في احد الطوابير في احد المراكز ضابط برتبة فريق يأخذ مكانه في الصف مع سائر المواطنين ليدلي بصوته ويتقدم أمامه احد الجنود العاديين وقد تصادف في هذا الوقت تغيير للصندوق واحضار الأوراق الإضافية مما جعل الطابور يتأخر حوالي ربع ساعة وهذا الضابط الكبير واقف في مكانه مثل باقي الناخبين دون أن يبدي اي اعتراض مما يدل على المساواة المطلقة بين جميع الناخبين وتحليهم بالصبر والسكينة. كما أكد السفير خالد محمد على عثمان عضو لجنة المراقبة من مصر ان عملية الاقتراع تسير بكل سلاسة وسلامة وإقبال كبير من قبل المواطنين بما في ذلك كبار السن مما يدل على الوعى والاهتمام لدى الناخين وهو فخر للشعب السوداني والمصري .. و أشار الى أن عملية الاقتراع التى يشهدها السودان تعد جزءا من العملية الديمقراطية وتبشر بمستقبل مشرق بحياة سياسية ديمقراطية نشطة بغض النظر عن الذين سيفوزون في الانتخابات . وأكد السفير خالد ان الحياة المستقرة تقود الى تحقيق التنمية الاقتصادية وإشاعة روح الشعور بالعدالة بين المواطنين .. من جهة أخرى قال أحمد عبد الونيس أن عدد المراقبين المصريين بلغ 20 مراقباً انتشروا في كل من جوبا وبورتسودان وشمال ام درمان للوقوف على سير عملية الاقتراع الجارية حاليا . (( وقررت المفوضية القومية للانتخابات السودانية تمديد فترة الاقتراع في السودان ليومين آخرين في كل أنحاء البلاد لتصبح مدتها خمسة أيام تنهتي في 15 أبريل الجاري. واوضح د. عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات إن القرار اتخذ لمبررات موضوعية من خلال ممارسة الاقتراع في اليومين الماضيين بجانب الأخطاء الفنية والإدارية التي صاحبت بطاقات الاقتراع وتوزيعها في اليوم الأول. وقال في بيان له امس إن التمديد يوفر للسودانيين حقهم الدستوري في عملية الاقتراع مؤكداً أن المفوضية تسعى أن تكون نسبة التصويت عالية. (( من جانبه اكد السفير صلاح حليمة رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الإنتخابات في السودان أن الانتخابات السودانية تسير بصورة طيبة وسلسة حيث لم تسجل حتى الآن أي حالة عنف خلال العملية الإنتخابية. وأكد حليمة في لقاء صحفي أن وفد مراقبي الجامعة العربية وجد إقبالا من الناخبين وصل الي 60% في بعض المراكز في ظل تواجد دائم من مراقبي الأحزاب وبعثات المراقبة المحلية والأجنبية ، مشيراً الي ورود بعض الملاحظات التي أبداها مراقبوا الجامعة العربية حول بدء العملية الإنتخابية ، مؤكداً أن المفوضية تقوم بمعالجة هذه الملاحظات أول بأول كما رصد المراقبون العرب تأخر بدء التصويت في بعض المراكز بجانب أخطاء في السجل ، ولكنه أشار الي أن هناك تدافع وحرص في جنوب السودان أكثر من الشمال. . وحول قرار مفوضية الانتخابات السودانية بتمديد فترة الاقتراع الي يوم الخميس أوضح السفير حليمة أن القرار صائب حيث سيتيح الفرصة لعدد كبير من الناخبين للإدلاء بأصواتهم كما يتيح للمفوضية معالجة بعض الأخطاء الفنية التي حدثت عند بدء عملية الاقتراع. واشار حليمة إلى أن الجامعة العربية كانت قد أوفدت وفداً برئاسته قبل أسبوعين حيث التقى بقادة الأحزاب السودانية وبعثتي الاتحاد الإفريقي والأوربي ومركز كارتر وبعض المنظمات وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بغرض التشاور وتبادل وجهات النظر حول العملية الإنتخابية. ( كما أكدت البعثة العربية الأوروبية المستقلة لمراقبة الانتخابات السودانية أن أجواء اليوم الثاني لعملية الاقتراع اتسمت بالإيجابية ، وأن ارتباك اليوم الأول لدى الموظفين تم تجاوزه بشكل متفاوت ، مع الإشارة إلى أن بعض تلك الأخطاء يرجع لنقص الخبرة وعدم تدرب الموظفين الكافي الذي يتيح تفادي بطء وارتباك الإجراءات. وقالت البعثة في بيانها الثاني بخصوص سير العملية الانتخابية في السودان أن أعضاء فريق البعثة لاحظوا استمرار الخلل في بعض الإجراءات الإدارية فى بعض المناطق ، مع ضرورة الإشارة إلى الروح المتعاونة من طرف المفوضية القومية للانتخابات ومعالجتها قدر المستطاع الإشكالات والشكاوى التي وردت إليها. وأشار البيان الي أن مراقبي البعثة تمكنوا من زيارة أربعة معسكرات للنازحين على اطراف الفاشر ، واشادت البعثة بانسيابية العملية الانتخابية فيها ، لكن لا بد من لفت الأنظار للضعف اللوجستي في توفير المستلزمات الأساسية لعملية الاقتراع فى بعض المناطق البعيدة ، مما أخر إجراءات التصويت في بعض اللجان انتظاراً لوصول الصناديق الفارغة. وقال البيان أن البعثة رصدت منذ البداية الوقت المطلوب لكل ناخب لإتمام عملية الاقتراع ، ولاحظت أن المعدل ل 8 عمليات تصويت في الشمال و12 في الجنوب كان بمعدل 10 إلى 15 دقيقة للناخب الأمي مقارنة ب6 إلى 9 دقائق للناخب الشاب أو المتعلم. . واشادت البعثة بقرار المفوضية بتمديد فترة الاقتراع ليومين إضافيين ، بما يدل على نوايا صادقة لإنجاح العملية الانتخابية وإتاحة الفرصة لأكبر قدر من الناخبين للإدلاء بأصواتهم . (( من جانبها أبدت الحركة الشعبية لتحرير السودان ، ارتياحها لقرار مفوضية الانتخابات القاضي بتمديد فترة الاقتراع ليومين اضافيين لتنتهى الخميس المقبل . وقالت مسئولة الانتخابات بالحركة سوزان جامبو ، ان القرار يؤيد ما طالبت به الحركة بتمديد فترة التصويت. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان طالبت أمس بتمديد فترة الاقتراع في جنوب السودان بسبب ما وصفته بتجاوزات حدثت في اليوم الأول من الانتخابات العامة في السودان. وعن كفاية فترة اليومين لمعالجة ما صاحب الانتخابات من مشكلات قالت جامبو لو عملت المفوضية على زيادة موظفي الاقتراع ورفعت كفاءتهم خلال فترة اليومين فمن الممكن أن يتحسن الوضع . وأضافت من الضروري أن تجري المفوضية تحقيقا في المشاكل التي حصلت في اليوم الأول واليوم الثاني وخاصة ما حدث في كبويتا التي لم يحضر فيها صندوق الاقتراع الخاص بحكومة الجنوب والمجلس التشريعي . وطالبت جامبو بزيادة كشوف الناخبين في المراكز وتوجيه الناخبين بطريقة صحيحة للمراكز التي توجد فيها أسماؤهم حتى يتمكنوا من التصويت بسهولة وبأسرع وقت. وكانت مفوضية الانتخابات بالسودان قد قررت امس تمديد عملية الاقتراع فى الانتخابات العامة لمدة يومين تأسيسا لما وصفته بالمبررات الموضوعية من خلال الممارسة الإنتخابية فى يومها الأول ولتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم وتعويض الوقت الذى فقد بسبب بعض المعوقات والأخطاء التى صاحبت الإقتراع. واوضح د. ابو بكر وزيري المتحدث الاعلامي باسم المفوضية المفوضية فى مؤتمر صحفى ان القرار يهدف أيضا الى تمكين مناصري الأحزاب من الوصول إلى مراكز الإقتراع بكل سهولة ويسر ، وقد تم اتخاذ هذا القرار حرصا على أن تكون نسبة تصويت الناخبين عالية. ويصوت حوالي أربعة ملايين ناخب في جنوب السودان فى أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ العام 1986. وتكتسب هذه الانتخابات -التي تعد الأولى التي تجرى بشكل تعددي منذ 1986- أهيمة بالغة بالنسبة للسودان كونها تمثل محطة مهمة ضمن اتفاق السلام الذي ينص على تنظيم استفتاء في مطلع 2011 يختار فيه جنوبي السودان الوحدة أو الانفصال.ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 16 مليونا في عموم السودان، وتتسم عملية التصويت بالتعقيد حيث يتعين على الناخب أن يملأ ثماني بطاقات في الشمال و12 في الجنوب، علما بأن عدد المرشحين يقدر بحوالي 14 ألف مرشح، وتجرى الانتخابات تحت إشراف 840 مراقبا دوليا وعربيا إضافة إلى آلاف المراقبين المحليين... ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات في ال18 من الشهر الجاري، علما بأن الرئيس عمر البشير يبدو قريبا جدا من الفوز وذلك بعد انسحاب مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان ومرشح حزب الأمة الصادق المهدي من السباق، ولكن يتوقع ان تشهد انتخابات المجلس الوطني والولايات مفاجآت نظرا لتعدد الولاءات العشائرية في السودان. (( في الاثناء أعلن د. مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية، ، أن الحكومة المنتخبة ستشرع في استكمال تكوين وتسمية أعضاء مفوضية الاستفتاء تمهيداً لإجرائها في موعدها المحدد، يناير القادم. وقدم صديق أمس شرحا وافياً لرئيس مفوضية التقويم والتقدير، السير ديرك بلمبلي، حول الأجواء السياسية التي انتظمت البلاد بعد بداية التصويت في الانتخابات العامة. . من جانبه، أكد بلمبلي حرص المفوضية والمجتمع الدولى على ان تفضي الانتخابات الجارية الى نتائج تمكن السودان من أن ينعم بمزيد من الاستقرار والتنمية، ووصف الانتخابات بأنها خطوة متقدمة في طريق استكمال تطبيق اتفاقية السلام. من جهتهااعلنت هيئة مشائخ معسكرات نازحى دارفور مقاطعة الانتخابات بكل مراحلها وعدم التصويت لاى حزب. وقال رئيس الهيئة حسين ابوشراتى ان الانتخابات لا تعنيهم في شئ ،مشيرا الى انهم طلبوا من كافة النازحين واللاجئين بالمعسكرات مقاطعة الانتخابات، موضحاً ان جملة المراكز بالمعسكرات تبلغ 152 مركزاً و27 مركزا خارج السودان. (( وفي سياق آخر أكد نور الدين المازني المتحدث الرسمي بإسم البعثة المشتركة للإتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور أن أربعة من جنود البعثة لحفظ السلام اصبحوا في عداد المفقودين منذ أربعة وعشرين ساعة .. وقال المازنى أن الجنود الأربعة من حفظ السلام قد شوهدوا آخر مرة في الساعة الرابعة من يوم الحادي عشر من أبريل 2010 حيث غادروا موقع الفريق خارج نيالا بولاية جنوب دارفور في طريقهم إلي مسكنهم الخاص علي بعد حوالي سبعة كيلو مترات هي المسافة بين السكن ومكان عمل فريقهم ..واوضح المازني أن الممثل الخاص المشترك للبعثة إبراهيم جمبارى والذي اجرى إتصالات مع الحكومة السودانية حول الموضوع قد عبر عن عميق قلقه حول مصير الجنود الأربعة والذي لم يراهم أحد منذ إختفائهم ، واضاف المازني أن البعثة الهجين في المنطقة قد حركت كل مواردها وهي تعمل في تعاون لصيق مع حكومة السودان في البحث علي جنود قوات حفظ السلام المفقودين من جنوب دارفور .