تصاعدت حدة الخلاف بين رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه د. رياك مشار حول نزع أسلحة المليشيات بالجنوب ومواقف الأحزاب الجنوبية من التوقيع على الدستور الجديد لجنوب السودان. وأوضح مصدر مطلع أن الخلاف نشب حول نزع أسلحة قوات جبريال تانج في ملكال التي يطالب فيها مشار بدمج هذه القوات مثل باقي المليشيات التي تم ضمها للجيش الشعبي موضحاً أن سلفاكير رفض رأي نائبه وقام بنزع الأسلحة منهم وذلك بمنطقة القنال ورفض ضمهم للجيش الشعبي. وأشار المصدر أن الخلاف بين سلفاكير ومشار نشب بعد مواقف الأحزاب الجنوبية التي رفضت الحضور إلى جوبا لاعتماد وتوقيع الدستور الجديد المعدل لجنوب السودان. وأكد المصدر أن سلفاكير طالب مشار بالابتعاد عن دمج المليشيات والحوار مع الأحزاب الجنوبية معتبراً أن الأحزاب التي رفضت الحضور إلى جوبا تقوم بالتنسيق مع مشار وأن الأخير يعمل للإطاحة به من رئاسة حكومة الجنوب. وتفيد المتابعات أن الجنرال جبريال تانج ونائبه توماس مبيور يخضعان للاعتقال بجوبا من قبل الجيش الشعبي رغم استسلامهم وشكل الجيش الشعبي محكمة عسكرية للتحقيق معهم برئاسة ضابط برتبة النقيب مما أثار استياء تانج وقيادات النوير الآخرين وعلى رأسهم نائب رئيس حكومة الجنوب د.رياك مشار الذي وصف المحكمة بالمستفزة وتسعى للاستخفاف بالجنرال تانج. من جهة أخري استنكر حاكم ولاية جونجلي بجنوب السودان انسحاب منظمة برنامج الغذاء العالمي بعد حادثة مقتل أحد موظفيها على يد مجهولين الأسبوع الماضي. وقال كول منيانج جوك حاكم الولاية، إن المواطنين يعانون من نقص حاد في الغذاء. وأشار جوك إلى أنه لم يتلق إخطاراً رسمياً بشأن انسحاب المنظمة العاملة في الولاية. وقال منسق برنامج الغذاء العالمي بجنوب السودان، ليون فاندر فيلدن ، إن المنظمة لم تنسحب من المنطقة وإنما قل نشاطها في جزء من مناطق جونجلي التي تشهد توترات أمنية, وأشار فلدين إلى أن المنظمة تعمل في سبع من جملة 11 مقاطعة بولاية جونجلي. وأضاف أن فريقي الأممالمتحدة وبرنامج الغذاء العالمي سيجريان تحقيقاً في ملابسات مقتل موظف الغذاء العالمي الأسبوع الماضي. وتأثر ثلاثة آلاف مواطن بسبب مشكلات نهب الأبقار، ونزوحهم إلى منطقتي بيبور وليكونجولي الأسبوع الماضي. يذكر أن ولاية جونجلي تعاني من نقص في الغذاء بسبب فشل الموسم الزراعي للعام الماضي بسبب الجفاف وعدم نزول الأمطار في الإقليم، إضافة إلى مشكلات نهب الأبقار والقتل.