يعد المحرك الرئيسي في ظل غياب الرئيس صالح سفير الولاياتالمتحدةبصنعاء جيرالد فايرستاين الذي يحاول إيجاد مخرج للأزمة اليمنية عبر لقاءات مكثفة ومشاورات مع كافة الأطراف السياسية بهدف إعادة الفرقاء إلى طاولة الحوار.. وأشارت المصادر ان السفير الأمريكي يضغط على الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة لتهدئة الوضع المتأزم ووضع صيغة مناسبة لترتيبات المرحلة الانتقالية في ظل غياب الرئيس صالح عن اليمن حيث يرقد في مستشفى عسكري بالعاصمة السعودية الرياض، وأنباء متداولة عن مساعي خليجية وأمريكية لإقناعه بالتنحي. وفي وقت سابق أعلن محمد قحطان، المتحدثُ باسم أحزاب اللقاء المشترك في اليمن، دعم ائتلاف المعارضة اليمنية لنقل السلطة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي. وأضاف قحطان أن هادي أبدى جدية عالية في سبيل إخراج اليمن من دوامة العنف التي يشهدها. داعياً إياه إلى تشكيل حكومة وطنية تشرع فوراً في الإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة. ومن جانبها، دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية في اليمن القوى السياسية إلى تشكيل مجلسٍ رئاسي مؤقت لإدارة البلاد بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج. ودعت اللجنة في بيان لها إلى البدء في تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل القوى الوطنية كافة, يتولى تكليف حكومة من الكفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية وتشكيلَ مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب والقوى الوطنية كافة, والعمل على صياغة دستورٍ جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة. ودعت اللجنة أيضاً من تبقى من أنصار صالح إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن لوطن يتسع للجميع من دون تمييز. وأشارت المصادرإلى لقاءات غير معلنة جرت بين السفير جيرالد فايرستاين وقيادات عسكرية انشقت عن النظام وفي مقدمتها اللواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الاولى مدرع، منوها الى ان الايام القادمة ستشهد مزيدا من المساعي الامريكية حيث ستشمل لقاءات السفير فايرستاين عدد من الزعامات القبلية البارزة وفي مقدمتهم أولاد الشيخ الاحمر، بالإضافة إلى ممثلين عن قيادات الثورة الشبابية وذلك بهدف ايجاد نقاط التقاء تمكن من استعادة الهدوء والاستقرار في البلد. ولفت المصدر الى ان الجهود الامريكية تجري بالتشاور والتنسيق مع المملكة العربية السعودية التي تلعب دورا اقليميا فاعلا في اليمن وتحظى باحترام وثقة مختلف الاطراف السياسية اليمنية. وتتحدث الأنباء عن تحركات السفير الامريكي بصنعاء ولقاءات السفير الواسعة,مع القيادات، شملت تلك التحركات لقاءه مع مسؤولين ووزراء معنيين بالشؤون السياسية والامنية والاقتصادية، فالسفير التقى وزير الصناعة والتجارة للوقوف على الحالة الاقتصادية في البلد ومن أجل وضع معالجات لأزمة الوقود وارتفاع أسعار السلع جراء الأزمة، كما التقى رئيس هيئة الاركان العامة وبحث معه الوضع العسكري والأمني. وأكدت مصادر مطلعة إلى أن تحركات السفير الامريكي تهدف إلى عقد لقاء بين نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي هو الآن القائم باعمال رئيس الجمهورية وقيادات المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك.