أكدت مصادر محلية في منطقة باجدار وكود المحمر بمدينة زنحبار عاصمة محافظة أبين، أن إحدى الطائرات قامت فجر أمس الأول بقصف أماكن نائية في المنطقة والتي يسطر عليها المسلحون من أنصار الشريعة بالمواد الغذائية. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين كانوا في تلك المنطقة التي يسيطرون عليها منذ بدء المواجهات، وعقب تحليق الطيران فوقهم تمكنوا من الهرب خوفا من القصف إلا أن الطائرة كانت قد ألقت بثلاث كتل كبيرة، لم يستطع الأهالي الاقتراب منها. وفور بزوغ الفجر اتجه الأهالي نحو هذه الكتل ليكتشفوا فيما بعد أنها ثلاث خيام كبيرة تحمل مواد غذائية مكونه من كميات كبيرة من التمر والدجاج المجمد وكيس دقيق سعة 60 كيلو، وكانت الخيام الملقاة من الطائرة مغلفة بألواح خشبية لحماية تلك المواد الغذائية. واستغرب الأهالي من هذه الخطوة السافرة التي ينتهجها سلاح الجو اليمني، حيث يمد المسلحين بالغذاء بينما الأهالي يعيشون وضعا إنسانيا صعبا، ومعظمهم قد نزح نحو مدينة عدن ولحج، كما أن المواطنين الباقيين في قراهم ومدنهم القريبة من زنجبار يعيشون وضعا مزريا، ومؤنهم الغذائية في تناقص مستمر. وقال الأهالي في منطقتي باجدار وكود المحمر أنهم قد استفادوا من الكمية الغذائية التي ألقاها الطيران للمسلحين الذين يسيطرون على تلك المنطقة. من جهة أخرى لا يزال اللواء 25 ميكا شرقي زنجبار يخوض مواجهات عنيفة ضد العناصر المسلحة التي فرضت عليه حاصرا خانقا قبل يومين، حيث تمكن أبطال اللواء 25 من تكبيد المسلحين خسائر في الأرواح والعتاد، وسقط على إثرها 5 مسلحين يوم أمس.