حذَّر مركز البحوث السوداني من اصطدام قمر اصطناعي أمريكي أواخر الشهر الجاري بمنطقة تقع داخل السودان لم يتم تحديدها بعد، تقع بين خطي «57» درجة شمال خط الاستواء و «57» درجة جنوبه، ويرجح سقوط القمر الذي خرج عن مداره فيها، وهى الأكثر ازدحاماً بالسكان في العالم. وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن القمر الاصطناعي الأمريكي سيندفع بسرعة ثمانية كلم في الثانية الواحدة. وقال د. أنور محمد عثمان الراصد الفضائي بمركز البحوث، في تصريح له امس إنه لا يمكن تحديد المكان الذي سيقع فيه القمر «يو. ايه. آر. إس» الذي انتهت صلاحيته منذ عام 2005م، إلا قبل ساعتين أو ثلاث ساعات فقط من سقوطه، وهو ما يعني صعوبة التقليل من مخاطره. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من أجزاء القمر سينفجر داخل الغلاف الهوائي، لكنه توقع سقوط 26 قطعة منه مصحوبة بألسنة نارية مما ينذر بخطر الحرائق التي تهدد الملايين، على مساحة تتراوح بين 400 إلى 500 كلم وقال عثمان إنه إذا تسبب سقوط القمر في أية خسائر، فإن على الدولة التي تمتلكه دفع تعويضات كبيرة للدولة المتضررة. وحذَّر السكان من لمس أحد الأجزاء حال سقوطه في منطقة مأهولة بالسكان لأنها قابلة للانفجار.