سقط الليلة الماضية وصباح اليوم الجمعة أكثر من 7 جرحى أحدهم في حالة حرجة جدا وهو في موت سريري بحسب مصادر طبية مؤكدة وذلك في تجدد القصف المدفعي على ساحة الحرية وحي الروضة وأحد الجرحى " بائع آسكريم "بترت قدمه ولم يتبقى منها سوى الجلد وعند إسعافه إلى مستشفى اليمن الدولي قرر الأطباء بتر رجله. إلى ذلك أدى مئات الآلف من المواطنين صلاة جمعة واثقون بنصر الله في أكثر من 7 ساحات للحرية وهم يهتفون مطالبين المجلس الوطني بسرعة اتخاذ قرار الحسم الثوري وإنقاذ الوطن كما طالبوا المجتمع الدولي بسرعة مساندة الثورة اليمنية ووقف مجازر على صالح في حق المتظاهرين السلميين العزل ونددوا بموقف المملكة العربية السعودية واعتبرها الكثير من الثوار بساحة الحرية وسط المدينة بأنها هي الخصم وليس علي عبد الله صالح وهي من تحركه لتحقيق أهدافها ومصالحها كي يبقى اليمن ضعيفا ذليلا تتحكم به كما تريد وان هذا بعيدا عليها وأن الثورة منتصرة ونصرها قريب خطيب جمعة واثقون بنصر الله أشار إلى أن الموت مصير حتمي على الإنسان ولا مفر منه وعلى الإنسان أن يختار طريقة موته فإما أن يكون من الشهداء الذين يشفعون في سبعين من أهله وإما أن يكون من الظالمين والمستبدين ونوه إلى أن أفضل الموت موتت الشهيد الذي يشفع في سبعين من أهله . واستعرض أساليب النظام اليمني الذي حول الحكم الديمقراطي إلى حكم عائلي والحكم الجمهوري إلى حكم ملكي كما كان عليه حكم الأئمة وباع الأرض ونهب الثروات مضيفا بأن بيع الأرض كان باتفاق الحماية له ولعائلته مقابل التنازل عن الأرض اليمنية بأبخس الأثمان تجسد هذا في المبادرة الخليجية التي ضمنت لهذا النظام كل ما يريد وهضمت الثورة اليمنية وانتقد وبشدة ما تتعرض له مدينة تعز من قصف ليلي همجي للأحياء والحارات وما يتعرض له الناس من إقلاق ورعب وخوف ومخاطر يروح ضحية هذا القصف قتلى لا ذنب لهم إلا أنهم من هذه المحافظة المسالمة التي انحازت للوطن ووقفت بكل إباء في وجه هذا الظالم الذي باع الأرض والثروات وقررت الانتصار لهذا الوطن والمواطن الذي لم يستعد عافيته منذ "33 عاما " موجها عدة رسائل أبرزها لعلي صالح مخاطبا إياه " لا مرحبا بك في دار الرئاسة وفي الحكم ولكن مرحبا بك في زنازين المحاكم لتنال العقاب العادل جراء ما اقترفته في حق هذا الوطن" وكذا رسالة للمحافظ الصوفي " أنت ابن هذه المدينة فما ستقول لأبناء مدينتك التي قصفها من ذهبت تدافع عنهم في جنيف وحولوا ليلها إلى جحيم سقط فيها شهداء وجرحى ودمار للمنازل والمساكن فماذا أنت قائلا لأبناء هذه المدينة التي كان لها فضل عليك " ورسالة شكر لدولة قطر العروبة والإسلام على وقوفها إلى جانب الشعب اليمني وإلى جانب قضاياه العادلة وبعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة شيع عشرات الآلف ثلاثة من الشهداء الذين سقطوا يوم الاثنين 19 / 9 في جولة الحوض على يد القوات الموالية للرئيس صالح وأثناء تشييع أحد الشهداء باتجاه كلابه قام جنود الأمن المركزي ومسلحين بزي مدني متمركزين بجولة زيد لموشكي باعتراض الجنازة والمشيعين وإطلاق الرصاص الحي عليهم وبكثافة لكن إصرار المشيعين حال دون تفريقهم. كما شهدت عزلة الأمجود في مديرية السلام مهرجانا حاشدا تأييدا لشباب الثورة وللمجلس الوطني طالبوا فيه بالحسم الثوري وبمحاكمة عادلة لكل من قتل المتظاهرين والمعتصمين سلميا ونددوا فيه بالمجازر التي ترتكب في حق المتظاهرين في صنعاءتعز وطالبوا المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف تلك المجازر وبعد الانتهاء من المهرجان أدى الآلف هناك صلاة جمعة واثقون بنصر الله
إلى ذلك تباينت الآراء والمواقف في شان عودة الرئيس صالح ففي الوقت الذي تجمع فيه أنصار صالح في ميدان الشهداء وأطلقوا الأعيرة النارية وكذا القوات الموالية له النار في الهواء احتفاء بهذه العودة ساد غضب شديد ساحة الحرية من مواقف المملكة العربية السعودية وتباينت المواقف في أوساط شباب الثورة ففي الوقت الذي لم يعر بعض الثوار عودت صالح أي أهمية تذكر وقالوا أن عودته لن تقدم أو تؤخر شيئا وأنه عودته قد تكون لصالح الثورة وتعجل بالحسم الثوري ليلقى محاكمة عادة على المجازر التي ارتكبتها قواته في حق المتظاهرين بمختلف محافظات الجمهورية رحب البعض الآخر بهذه العودة وقالوا أن هذا هو ما كان يجب أن يحدث قبل الحسم الثوري فعودة الرئيس كانت لا بد منها كي يتم إلقاء القبض عليه ويحاكم كما يحاكم سلفه الرئيس حسني مبارك وهو ما سيحدث إن شاء الله وما يتمناه كل الثوار حسب قول الكثير منهم .