نقلت مصادر اعلامية يمنية عن مصادر سياسية في المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ان لجنة قانونية وسياسية مشكلة من 7 شخصيات قيادية في المؤتمر الشعبي العام يحملون ملفا وصفه المصدر بانه يحتوي على الجرائم التحريضية لتوكل كرمان ضد الانسانية، اتجهت الى النرويج والسويد وستقوم بايداع نسخ من الملف في العديد من المنظمات الدولية وزيارة بعض الدول الاوروبية للالتقاء بمنظمات حقوقية ومنظمات مجتمع مدني اوروبية للعمل على ايقاف منح الجائزة لكرمان.. وقالت صحيفة ايلاف ان المحامي محمد علاو و3 محامين اخرين على رأس الشخصيات التي تحمل هذه الملفات والتي اوكل اليها التحرك لحشد جبهة اوروبية من منظمات المجتمع المدني وبعض السياسيين ضد منح الجائزة لتوكل، مشيرا الى انهم عادوا الى صنعاء مساء السبت الماضي وعقدوا عدة اجتماعات في منزل احد القيادات السياسية بفج عطان وغادروا صنعاء مساء امس الاول (الاحد) متوجهين الى بروكسيل ومنها الى بعض الدول الاوروبية الاخرى.. وكانت الناشطة اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2011 توكل كرمان اعلنت تبرعها بالجائزة المالية التي ستتسلمها من لجنة جائزة نوبل إلى الخزينة العامة بعد رحيل صالح ونظامه. وأضافت كرمان أن جائزة نوبل التي فازت بها منحت للشعب اليمني، وأن قيمتها ستكون لأبناء الشعب اليمني، وقالت إن جائزة نوبل ستكون أول الأموال التي ستورد إلى الخزينة العامة للدولة تمهيدا لاستعادة جميع الأموال التي نهبت من قبل نظام صالح. وعلى الصعيد نفسه تعهدت كرمان بملاحقة صالح ونظامه قضائيا لاستعادة جميع الأموال المنهوبة وإعادتها إلى خزينة الدولة ليتم تسخيرها لمصلحة أبناء الشعب اليمني. من جانبها عاشت بعثة الاتحاد الأوروبي لحظات مفعمة بالمشاعر (الأحد) الماضي عند استقبالها الناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان بحضور رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونه دورسو وبحضور جميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي الموجودين في صنعاء، السفير الفرنسي، والسفير الألماني، والسفير الأسباني، والقائم بالأعمال البلغاري، حيث عبرت توكل كرمان عن فرحتها وامتنانها لهذا الاحتفال المقام على شرفها. نيابة عن الاتحاد الأوروبي وجميع السفراء الأوروبيين، هنأ رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي توكل كرمان قائلا: "هذه الجائزة تتعدى اليمن وتمثل إشارة هامة لجميع من يدعمون حقوق الإنسان والعدل في جميع أنحاء العالم وخاصة العالم العربي". وأضاف السفير أن توكل كرمان الآن تتحمل "عبئا ضخما على كاهلها ومسئولية كبيرة أمام العالم والعرب والشعب اليمني، وأن هذه الجائزة هي رمز للتغيير والتحول في اليمن وخارجه". قالت توكل كرمان أن جائزة نوبل هذه أثبتت أن الثورة اليمنية قد أقنعت العالم بأكمله بالمطالب المشروعة للشعب اليمني: "هذه الجائزة تعني أن هذا البلد يمضي للأمام بعيدا عن الصراعات نحو آفاق أوسع. وقالت نريد أن نبني هذا البلد على قيم و طموحات الثورة، نريد دولة مدنية ديمقراطية حديثة، واليمنيون قادرون على بناء مثل هذه الدولة". وفازت كرمان ناشطة حقوق الإنسان المعارضة لنظام صالح بجائزة نوبل للسلام الجمعة، لتتقاسم الجائزة مع رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما جبوي.