اقر المبعوث الخاص ومستشار الادارة الامريكية لدارفور، دينث اسميث، بوجود تحسن وتطور ملحوظ فى الامن والاستقرار على ارض الواقع بولاية جنوب دارفور، مقارنة بآخر زيارة له للولاية واشاد اسميث خلال لقائة والي جنوب دارفور، عبدالحميد كاشا بنيالا امس، بجهود حكومة الولاية في تعزيز الامن، مطالبا بالحفاظ على هذا المستوى من الامن والاستقرار حتى يسهم فى تنفيذ البرامج والمشروعات، وطالب اطراف النزاع بدارفور بضرورة ابداء حسن النية والمرونة فى المفاوضات للاسهام فى جذب الاخرين للعملية السلمية، خاصة ان المجتمع الدولى يرغب في انضمام كافة الاطراف لسلام الدوحة.
وطالب ؛ دنيث إسميث، الحكومة السودانية بتسهيل عمل الإغاثة في دارفور، وطلب زيارة ثلاث مناطق هي الضعين ولبدو وتلس، وأكد استعداد أمريكا لدعم مسيرة التنمية في دارفورعبر برنامج المعونة الأمريكية. وأبدى المبعوث اهتمامه بحالات الاختطاف التي تشهدها الولاية. وزار المبعوث الأمريكي سوق مدينة نيالا. واشار اسميث الى ان زيارته هذه المرة من اجل الوقوف على واقع الاوضاع بدارفور ومعرفة رأي المواطن من الاتفاق الذي تم بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، وقال "وثيقة الدوحة تمثل ارضية مهمة جدا للسلام بدارفور" مطالبا حكومة الولاية بالسماح لهم بزيارة مناطق شعيرية وقريضة ولبدو بغرض الوقوف على حقيقة الاوضاع ميدانيا . من جانبها، اشارت مسئولة المعونة الامريكية كرستينا بازلو الى ان ما تشهده الولاية من استقرار امني شجعهم على التفكير في الانتقال من مرحلة الطوارئ الى المساهمة في التنمية والاعمار والاسهام فى العودة الطوعية للنازحين. وكشف كاشا، عن اقتراب موعد اطلاق سراح الطبيب الايطالي المختطف منذ شهر اغسطس خلال الساعات المقبلة، مشيرا الى ان الذين يقومون بعمليات الاختطاف ليسوا سياسيين وانما هم اشخاص مجرمون خارجون على القانون، همهم الاول الحصول على المال مقابل اطلاق سراح الرهائن واكد ان حكومة الولاية قادرة على حسم المتفلتين، مشيرا الى انهم على علم بالمكان الذى يخفون فيه الطبيب الايطالي، لكن لم يرغبوا فى مداهمة المكان لضمان سلامته، وقال "انها مسألة وقت فقط وسيتم تحريره" . ووصف والي جنوب دارفور حالات الاختطاف بالولاية بالفردية، وقال إنها نتاج للأوضاع في دارفور، وانتشار السلاح. وطالب كاشا، الولاياتالمتحدة بضرورة تغيير سياساتها تجاه السودان، علاوة على الضغط على قادة الحركات للعودة لخيار السلام باعتبار ذلك في مقدور الادارة الامريكية. من جانبها تمكنت السلطات الأمنية بولاية جنوب دارفور من استرداد ثلاث سيارات تم اختطافها بواسطة مجهولين من داخل مدينة نيالا منتصف الأسبوع الماضى إبان انعقاد مؤتمر وزراء التنمية بالسودان في مدينة نيالا. وقالت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية استردت السيارات بجانب أربعة متهمين تم فتح بلاغ في مواجهتهم في نيالا شمال، وسيتم تقديمهم إلى المحاكمة، وأكدت أن السيارات المستردة إحداها تتبع لمنظمة اليونسيف وأخرى تتبع لمحلية نيالا جنوب، والأخيرة لأحد المواطنين. في السياق أكد والي ولا ية جنوب دارفور الدكتور عبدالحميد موسي كاشاان حكومته لن تسمح لاي كائن من كان أن يلعب بدماء المسلمين ويرمل النساء ويشرد الاطفال . وقال كاشا لدي مخاطبته اهالي محلية كتيلا التي تبعد حوالي 85 كيلومتر جنوب نيالا أمس أن عدو الولاية اللدود هم المتفلتين والخارجين عن القانون ولامكان لهم في الولاية باعتبار أنهم أعداء الشعب والتنمية ، واشار كاشا إلي أن الولاية كانت قبل سنة مثلت أسوء نموذج لاراقة دماء المسلمين ضاربا المثل باراقة الدماء بين ابناء العمومة فى قبيلة القمر فيما بينهم ولم تتوقف المشاكل القبلية الا بعد توقيع ميثاق التعايش السلمى بين قبائل الولاية فى التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي بحضورالرئيس السوداني عمر البشير . واكد كاشا هدوء الاحوال الامنية واستقرارها بالولاية ووجه بان تكون محلية كتيلا مركز للتقاوى المحسنة للفول السودانى فضلا عن فتح مكتب للبنك الزراعي بالمحلية التى تعد الاولى من حيث انتاج الفول والدخن بالوولاية .