ذكرت خدمة "سايت" لمراقبة المواقع الإلكترونية أن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن خطف رجل أمريكي في باكستان، وطالب بالإفراج عن سجناء ووقف الضربات الجوية في بلدان إسلامية مقابل إطلاق سراح الرهينة، بحسب تقرير لوكالة رويترز اليوم الجمعة. وأضافت الخدمة أن الإعلان جاء في تسجيل لأيمن الظواهري زعيم التنظيم، نشر على موقع إلكتروني إسلامي رصدته أمس الخميس. وقال الظواهري أيضا في التسجيل الصوتي إن قياديا رفيعا في القاعدة مقره باكستان ويعرف باسم عطية الله، قتل في غارة جوية أمريكية في أغسطس/آب الماضي. ونقلت "سايت" عن الظواهري قوله في التسجيل: "كما يعتقل الأمريكان كل من يشكون في صلته بالقاعدة وطالبان ولو من طرف بعيد، فقد اعتقلنا هذا الرجل الضالع في المساعدة الأمريكيةلباكستان منذ السبعينيات". وخُطف وارن واينشتاين، خبير التنمية الأمريكي، الذي يبلغ من العمر نحو 70 عاما، في أغسطس/آب بمدينة لاهور الباكستانية، وفق ما ذكره مسؤول كبير بالشرطة الباكستانية. وكان واينشتاين يعمل في مشروع في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، حيث تقاتل القوات الباكستانية متمردين أصوليين منذ سنين. وقال الظواهري إن مطالب القاعدة للإفراج عن واينشتاين تشمل إطلاق سراح جميع من تحتجزهم الولاياتالمتحدة في معتقل غوانتانامو وغيرهم من المسجونين، بسبب صلاتهم بالقاعدة أو حركة طالبان، ومنهم رمزي يوسف المسجون في الولاياتالمتحدة فيما يتصل بتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، والشيخ عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لتآمره لشن هجمات على مقار الأممالمتحدة ومعالم أخرى في مدينة نيويورك. وطالب زعيم القاعدة أيضا بإنهاء الغارات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وغزة. واختير الظواهري لزعامة تنظيم القاعدة خلفا لأسامة بن لادن، الذي قتل في عملية نفذتها قوات أمريكية في باكستان في مايو/أيار الماضي بعد عملية مطاردة في أنحاء العالم استمرت عقداً.