قال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل نشره موقع إسلامي إن التنظيم يحتجز أمريكيا خطفه في أغسطس/آب الماضي في مدينة لاهور الباكستانية، واشترط الظواهري الإفراج عن كل المعتقلين في غوانتانامو ووقف الغارات الجوية الأمريكية في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وغزة لإطلاق سراح الأمريكي المخطوف. ونقلت خدمة سايت ألأمريكية المتخصصة بمراقبة المواقع الالكترونية إن إعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن خطف خبيرأمريكي في باكستان جاء في تسجيل لأيمن الظواهري زعيم التنظيم نشر على موقع إلكتروني إسلامي رصدته يوم الخميس. ونقلت سايت عن الظواهري قوله في التسجيل "كما يعتقل الأمريكان كل من يشكون في صلته بالقاعدة وطالبان ولو من طرف بعيد فقد اعتقلنا هذا الرجل الضالع في المساعدة الأمريكيةلباكستان منذ السبعينيات." وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الوزارة على علم بالتسجيل وتواصل العمل مع السلطات الباكستانية من أجل التحقيق في ملابسات خطف وارن واينشتاين خبير التنمية الأمريكي الذي يبلغ من العمر نحو 70 عاما في اغسطس اب في مدينة لاهور الباكستانية. وأورد الظواهري في تسجيله عدة مطالب للافراج عن الامريكي. وقال "مطالبنا للإفراج عنه هي: (1) رفع الحصار بصورة كاملة عن تنقل الأفراد والبضائع بين مصر وغزة. (2) إيقاف كل أنواع القصف من أمريكا وحلفائها في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وغزة. (3) الإفراج عن كل من اعتقل بتهمة انتمائه للقاعدة والطالبان. حتى لو كان قد سلم لدولة أخرى مثل أبي مصعب السوري، وحتى لو كان من غير المسلمين. وإسقاط كل التهم الموجهة له والكف عن أية ملاحقة قانونية له، وترحيله للمكان الذي يختاره معززا مكرما. (4) الإفراج عن جميع الأسرى في جوانتانامو والسجون السرية الأمريكية، وإغلاق المعتقل وتلك السجون. (5) الإفراج عن عن سيد نصير ورمزي يوسف ومن معهما. وإسقاط كل التهم الموجهة لهم والكف عن أية ملاحقة قانونية لهم، وترحيلهم للمكان الذي يختارونه معززين مكرمين. (6) الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، وإسقاط كل التهم الموجهة له والكف عن أية ملاحقة قانونية له، وإعادته لوطنه معززا مكرما. (7) الإفراج عن أهل الشيخ أسامة بن لادن، وعدم توجيه أية تهمة لهم، وإعادتهم لأوطانهم معززين مكرمين، والكف عن أية تحقيقات أو ملاحقة لهم. (8) الإفراج عن جميع الأسيرات اللاتي اعتقلن بتهمة الانتماء للقاعدة أو الطالبان مثل عافية صديقي وحسناء أرملة أبي حمزة المهاجر -رحمه الله- وغيرهن، وإسقاط كل التهم الموجهة ضدهن، والكف عن أية ملاحقة قانونية لهن، وترحيلهن للمكان الذي يخترْنه معززات مكرمات." وقال الظواهري مخاطبا عائلة واينشتاين "أني أؤكد لكم أن مشكلتكم ليست معنا، ولكن مع (الرئيس الامريكي باراك) أوباما، نحن نطالب بمطالب عادلة، أساسها الإفراج عن أسرانا وكف العدوان الذي تمارسه حكومتكم ضدنا، فواصلوا الضغط على أوباما إن أردتم استعادة قريبكم، أوباما يملك الصلاحية والقدرة والسلطة ليفرج عن قريبكم، وبتوقيع بسيط منه يمكن أن يحل المشكلة في ثوان، أوباما يملك أن يحرر قريبكم، ويملك أن يبقيه في الأسر سنين طوالا، ويملك -لو ارتكب حماقة- أن يقتله، فواصلوا ضغطكم عليه، ولا تكفوا عن ملاحقته، ولا تصدقوا أكاذيبه. وكان واينشتاين يعمل في مشروع في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان حيث تقاتل القوات الباكستانية متمردين إسلاميين منذ سنين. وقالت جوان مور المتحدثة باسم وزارة الخارجية "ما زلنا قلقين على سلامة السيد واينشتاين ورفاهيته." وقالت ان الحكومة على اتصال مع اسرة واينشتاين في الولاياتالمتحدة. وأضافت قولها "المسؤولون الامريكيون ومنهم مكتب التحقيقات الاتحادي يساعدون في التحقيق الذي يشرف عليه باكستانيون." ورفضت ذكر معلومات اخرى في القضية بسبب اعتبارات الخصوصية. وقالت مور "الولاياتالمتحدة تدين الخطف أيا كان شكله وتطالب بالافراج الفوري عن هذا الانسان ومقاضاة الجناة."