أعلن رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي الخميس عن إعادة تفعيل معاهدة الصداقة المبرمة بين إيطاليا وليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أكي" عن عبد الجليل إنه "تم الاتفاق مع الجانب الليبي على إعادة تفعيل معاهدة الصداقة" الموقعة بين البلدين عام 2008، معتبراً أن القرار "يندرج في مصلحة البلدين". وأشار إلى أن عملاق الطاقة "ايني" قد "حقق 70% من مستوى الإنتاج الذي كان بالمرحلة السابقة للثورة" و"هذا يصب في المصلحة الثنائية". وأعرب عبد الجليل عن "امتنانه" لمؤسسة "إيني" لأنها قررت العودة الى العمل في ليبيا رغم المخاطر. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا وصل إلى روما صباح اليوم في زيارة رسمية إلى ايطاليا، ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق مع كل من رئيس الجمهورية الايطالية جورجو نابوليتانو ووزير الخارجية جوليو تيرسي. من جهته، قال رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي في مؤتمر صحافي مشترك مع عبد الجليل في روما، "لقد قررنا إعادة تفعيل معاهدة الصداقة المبرمة مع ليبيا" والتي كانت وقعت في عهد الزعيم الليبي السابق معمّر القذّافي. وأضاف أن "الشعب الليبي مع الرئيس عبد الجليل بدأ أخيراً بتتويج تطلعاته إلى الحرية والديمقراطية بشكل ملموس"، مشيرا إلى أن "ايطاليا تعتزم الإستمرار بتقديم الدعم لليبيا والتعاون الوثيق معها في ظل الإحترام الكامل للشعب الليبي". وقال "أريد أن أهنئ الرئيس عبد الجليل علنا لما أظهره وبشكل حازم وفي جميع الأوقات، من رغبة بتجنب أي سلوك انتقامي وضمان العملية الإنتقالية لليبيا نحو الديمقراطية". وكانت طرابلس أعلنت الثلاثاء عن "تحفظات" على "بعض النقاط" بمعاهدة الصداقة، وقال وكيل وزارة الخارجية محمد عبد العزيز، إن "هناك عددا من المسائل مضمنة بتلك الإتفاقية يتحفظ عليها الجانب الليبي وتحتاج إلى إعادة مناقشتها بين البلدين". يشار إلى أن معاهدة الصداقة تتضمن التزام إيطاليا بتوفير الأرصدة المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية التي يتم الاتفاق عليها بين البلدين في حدود مبلغ 5 مليارات دولار، بمعدل ربع مليار دولار سنوياً على مدى عشرين عاماً. "يو بي اي"