خرج مئات الآلاف من المتظاهرين في 18 محافظة يمنية بحسب ماجاء في "الجزيرة نت "في جمعة "المحاكمة مطلبنا" داعين لمحاكمة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأفراد أسرته وأركان نظامه المتهمين بقتل المتظاهرين السلميين. ويأتي ذلك قبل يوم واحد من بدء تنفيذ قرار اللجنة العسكرية -التي أسستها حكومة الوحدة الوطنية- بإنهاء المظاهر المسلحة في البلاد وعودة الوحدات العسكرية والأمنية والمسلحين إلى أماكنهم خلال أسبوع. وردد المتظاهرون في العاصمة صنعاء ومدينة تعزجنوب البلاد ومدن أخرى شعارات تطالب بمحاكمة صالح ورموز نظامه، منتقدين اتفاق انتقال السلطة الذي جرى بوساطة خليجية الشهر الماضي ومنح صالح حصانة تعفيه من مثوله أمام القضاء مقابل تخليه عن الرئاسة. وتجمّع آلاف الأشخاص في شارع الستين بالعاصمة مطالبين بدولة مدنية وبإقامة الحق في البلاد. و يتوقع أن يقر مجلس النواب السبت المقبل ,الحصانة للرئيس صالح ومعاونيه طبقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية. وكان الرئيس صالح وقع على المبادرة الخليجية في الرياض في 23 من نوفمبر الماضي مقابل منحه وأعوانه حصانة من المحاكمة والملاحقة القضائية عن الجرائم المتعلقة بقتل اكثر من 1100 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات في يناير للمطالبة برحيل النظام . ويشمل القانون –حسب مصادر دبلوماسية- أبناء الرئيس وجميع أركان نظامه بمن فيهم مرتكبو انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة تعز وأمانة العاصمة ومحافظات أخرى التي شهدت إعمال عنف من قبل السلطات ضد المتظاهرين".كما يشمل جميع أنواع قضايا الفساد التي مورست طوال حكم الرئيس وأبنائه، متوقعا أن تقدم الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي التزامات غير خطية او مكتوبة بعدم السماح بملاحقتهم جنائيا من قبل المنظمات الحقوقية والدولية وذلك وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وتأتي التظاهرات بعد أنباء عن سفر نجل الرئيس صالح احمد وهو قائد الحرس الجمهوري الى باريس وسفر ابن اخ صالح عمار محمد عبدالله صالح ويعمل وكيلا لجهاز الأمن القومي الى واشنطن هذا الأسبوع. وأكد مصدر دبلوماسي غربي ان احمد صالح وعمار صالح توجها في زيارة شخصية ربما تكون متعلقة بأملاكهما في باريس وأمريكا. وذكر المصدر لصحيفة"الرياض" السعودية ان السفير الفرنسي بصنعاء لم يكن على علم بزيارة احمد علي صالح الى باريس.