متابعة صحفية : أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني عن "القلق الكبير" الذي يساور الولاياتالمتحدة جراء "عدم الاستقرار" في اليمن الذي ينشط فيه تنظيم القاعدة، ودعت الرئيس علي عبد الله صالح الى الابتعاد عن السلطة . وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا إن "عدم الاستقرار في اليمن هو مصدر قلق كبير للشعب اليمني اولا، ثم للمنطقة وللعالم". واضافت ان "ذلك يبقى تحديا كبيرا". وقالت ايضا "هناك اتفاق يتعلق بالمراحل المقبلة من العملية السياسية لم يتم احترامه. نأسف لكون الرئيس صالح لم يف حتى الان بتعهده بمغادرة البلاد وفسح المجال امام تنظيم انتخابات". وقالت كلينتون "نبقى مركزين على التهديد الذي تمثله القاعدة في اليمن ونواصل العمل مع شركائنا هناك وفي امكنة اخرى لنتأكد بان القاعدة لن تقوم باعمال في شبه الجزيرة العربية تقوض استقرار اليمن والمنطقة". واستفادت القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن منذ بداية حركة الاحتجاج الشعبية ضد صالح قبل عام، لتوسع سيطرتها. فقد تمكنت القاعدة يوم الإثنين 16 يناير من السيطرة على مدينة رداع مقتربة من العاصمة صنعاء بعد تعزيز وجودها في الجنوب والشرق. وطالب زعماء قبليون في محافظة البيضاء اليمنية (جنوب شرق صنعاء) قوات الأمن والجيش بالتحرك بسرعة لاخراج تنظيم القاعدة من مدينة رداع، محملين السلطات مسؤولية سيطرة التنظيم على المدينة. وقد أفاد مراسل قناة "روسيا اليوم" في اليمن بان مكتب نائب الرئيس اليمني نفى وجود خطة تتعلق بتأجيل الإنتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 12 الشهر المقبل، ويأتي ذلك تعقيبا على تلميح وزير الخارجية أبو بكر القربي بامكانية تأجيل الإنتخابات بسبب ما اعتبره تدهورا أمنيا في البلاد. ويكشف هذا التضارب في المواقف عن خلافات داخل الحزب الحاكم. المصدر: روسيا اليوم