تشهد المحافظات الجنوبية اضطرابات امنية غير مسبوقة استباقا للاستحقاق الانتخابي الذي دشنته حكومة الوفاق الوطني قبل ايام لانتخاب الرئيس التوافقي منصور هادي رئيسا لليمن . ففي محافظة عدن كبرى محافظات الجنوب وعاصمتها السياسية سابقا حدثت مصادمات بين انصار الحراك الجنوبي وقوات الامن اليمني جرح ثلاثة احدهم اصابتة بالغة في تظاهرة شهدتها مدينة كريتر جنوبالمدينة . كما شهدت محافظة لحجالجنوبية شمال عدن انفجارات هذا المساء هزت ارجاء المدينة اثر قيام عناصر قبلية مسلحة منع دخول لجان انتخابية الى كل من المسيمير وطور الباحة ، كما شهدت مع ذلك اغتيال مدير امن تبن يدعى " فضل الحيمدي " بعملية غامضة لا زالت دواعيها مجهولة ومع تلك الفوضى قطعت الطرقات الموديه الى عدن ومنع المسافرين من الدخول والخروج منها ولا زالت حتى كتابة هذه الخبر . وذكر بيان صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بمناسبة ذكرى (11) فبراير لشهداء (14) أكتوبر و النضال السلمي لتحرير الجنوب حصلت "شبكة سما الاخبارية" على نسخة منة -جاء فيه : أيها الشعب الجنوبي الأبي ... يا أبناء الجنوب الأحرار أين ما كنتم في الداخل والخارج نحييكم و نحيي كل شهدائنا الأبطال الذين روو بدمائهم مدن وقرى وسهول هذا الوطن العزيز ونحيى أسرهم و أبائهم وأمهاتهم وأولادهم ونحيى كل الجرحى والمعتقلين الذين يرزحون داخل سجون زنازين الاحتلال نحييهم جميعا وننحني إجلالا لما قدموه من تضحيات جسام أضاءة الطريق لشعبنا وقواه السياسية من اجل السير إلى المجد والحرية والاستقلال ، ويصادف (11) فبراير ذكرى شهداء ثورة أكتوبر المجيدة والنضال السلمي لتحرير الجنوب العظيمة والغالية على شعب الجنوب الأبي المكافح والصابر والصامد في وجه الاحتلال اليمني لبلادنا منذ7/7/2007م ، و التي امتزجت فيها دماء أبناء الجنوب واختلطت فيها دموع أمهات وآباء الشهداء وعرق شعبنا في كل مراحله النضالية و اجتمعت فيها الأهداف القريبة والبعيدة و أستوت فيها طموحاته وتطلعاته ومصالحه في التحرير والاستقلال . لقد دفع شعبنا قوافل كثيرة و عديدة من الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل الحرية والاستقلال وهو اليوم يواصل هذه المسيرة بكل عزم وصمود وثبات ومثلما طرد الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 1967م يناضل بقوه لطرد الاحتلال اليمني الذي مارس الأعمال الوحشية والاجراميه التي لم يسبق لها مثيل وسياسات العقاب الجماعي بحق شعب الجنوب بطرد الموظفين من أعمالهم و الاعتقالات التعسفية و كل وسائل الترهيب والتخويف والقتل المتعمد والنهب والسلب لكل الممتلكات الخاصة والعامة و تدمير و نهب كلما هو موجود على ارض الجنوب و في باطنها ، وعلى الرغم من كل هذه الأفعال القمعية والمحن المتعددة ظل شعبنا شامخاً يواصل نضاله بثبات و يقدم التضحيات من اجل عزته وكرامته ومن اجل تحقيق كامل أهدافه في التحرير واستعادة دولته المستقلة. إن تلاحم شعبنا و اجتراح الملاحم البطولية في هذه اللحظة المهمة هو عنوان شبابنا وشاباتنا وكل المناضلين من أبناء الجنوب التي تعِز عليهم قضية الوطن و الشعب قضية التحرير و استعادة الدولة وهي من جملة التحديات التي يواجهها شعبنا اليوم ، خاصة ما تقوم به قوى عديدة هذه الأيام من تأمر على شعبنا وعلى مستقبله يقودها نظام الاحتلال والمشترك وفي مقدمته حزب الإصلاح الذي يتجاهل ويستهتر بحقوق شعبنا الكاملة غير المنقوصة ويستهين بدماء الشهداء والجرحى وكل تضحيات شعبنا من اجل التحرير واستعادة دولته المستقلة ،ومن هذه التحديات مواجهة القضايا التالية :- أولاً:- إفشال الانتخابات المزمع إجرائها يوم 21 فبراير ، شهر الشهداء ، حيث يريدون إعطاء شرعيه لاستمرار الاحتلال وممارسة الأعمال الوحشية والاجراميه ضد شعبنا والى حرمانه من تحقيق الحرية والاستقلال . ثانياً:- سوف يواصلون نهجهم التآمري بعد الانتخابات الصورية بمرحله انتقاليه لما يسمونه الحوار الوطني الذي يجمع كل الأحزاب والقوى والمنظمات الاجتماعية على طاولة واحده دون أدنى اعتبار لقضية شعب الجنوب المحتل . ثالثاً:- إجراء الاستفتاء على الدستور المزعوم الذي يدفن وينهي قضية شعبنا إلى الأبد حتى لا يحقق حريته واستقلاله.