بعد يوم من اختيار اليمنيين عبدربه منصورهادي رئيساً جديداً للبلاد، انتقلت عدوى الاحتجاجات العسكرية إلى موقع جديد، إذ شهد معسكر اللواء 39 مدرع بمحافظة عدن تظاهرات احتجاج نفذها الآلاف من الضباط والجنود للمطالبة بإقالة قائده الموالي للرئيس السابق علي عبداللهصالح، وقائد عملياته وقائد كتيبة التدريب والمتهمين بأعمال استهدفت إفشال الانتخابات الرئاسيةفي محافظة عدن . وأفادت مصادر عسكرية أن ضباط وجنود المعسكر انقلبوا أمس على قادتهم بسبب اتهامات بتورطهم بمحاولة إفشال الانتخابات الرئاسيةفي محافظة عدن والتي كانت الثلاثاء مسرحاً لمواجهات وأعمال عنف أدت إلى توقف العملية الانتخابيةفي العديد من المراكز الانتخابية ومواجهات أوقعت قتلى وجرحى من محتجي الحراك الجنوبي والجنود . وأشارت إلى أن الضباط والجنود المحتجين اقتحموا نهار أمس مكتب قيادة اللواء وأرغموا قادتهم على المغادرة على وقع هتافات “ارحل . . ارحل” . وقال جنود إن انتفاضة الضباط المحتجين حصلت بعد تلقيهم معلومات مؤكدة تفيد بتورط قيادتهم بالتواطؤ مع أنصار الحراك الجنوبي الرافضين للانتخابات الرئاسية وتعريض حياتهم وحياة زملائهم للخطر والموت المحقق والإهانة، خصوصاً بعد تلقيهم أوامر عليا من قيادة اللواء بترك مواقعهمفي مقار للجان الانتخابية وعرقلة وصول التعزيزات العسكرية التي كانت مخصصة للعملفي تأمين الانتخابات . وكان العديد من دوريات الجيش التي شاركتفي تأمين العملية الانتخابيةفي محافظة عدن تعرضت لهجمات مسلحة أدت إلى سقوط قتلى وجرحىفي صفوف الجنود . وكانت اللجنة الانتخابية الإشرافيةفي مدينة عدن حملت اللجان الأمنية مسؤولية الاختلالات وأعمال العنف التي شهدتها المدينةفي حين اتهم قادةفي أحزاب المعارضة بعدن اللجان الأمنية بالتواطؤ مع مسلحي الحراك الجنوبي الذي اقتحموا مراكز انتخابية، وقال قياديفي حزب الإصلاح الإسلامي المعارضفي بيان إن اللجان الأمنية تعاملت مع العملية الانتخابية بصورة غير مسؤولة بعد تدفق عشرات الآلاف من المواطنين للمشاركة . وقال “أظهرت اللجان الامنية تواطئا مفضوحاً ومارست دور المتفرج عند إقدام مسلحين يتبعون الحراك المسلح وأنصار بقايا العائلةفي الإدارة المحلية والمؤسسة الأمنية باقتحام مراكز وتسليمهم صناديق الاقتراع بعد تصويت مواطنين لأحرقها كاملة” .