(الإيدز كافر)،والزنداني مسلم بما فيه الكفاية،أليس حري أن تبدأ المعركة بين طرفي الصراع- معركة ربما غير متكافئة-ولكنه (أي الزنداني) أكد لأكثر من مرة اكتشافه علاج فيروس الإيدز،ليظهر بعد فترة وجيزة وشعر ذقنه يتدلى على مقدمة صدره متباهياً - ومن حقه أن يفعل- بشفاء أكثر من عشرين حالة مصابة بالإيدز- الخبر سار جداً - وليس الزنداني وحده من يجب أن يتباهى أو يفرح- ثمة 700 ألف مصاب بالإيدز في الصين يجب أن يستبشروا برجل سيأتي من أقصى جنوب العالم حاملاً بإحدى يديه كتاب الله،وفي الأخرى جرعات من علاجه المكتشف..لا بأس أن يبتزهم بأن يؤمنوا،وإلا فلن يعالجهم- لا شك بأنهم سيؤمنوا به وإن قال لهم بأنه رسول من الله..كونه يستحق تقديرهم وإجلالهم..والإيمان به أيضاً!!.معركة متكافئة كما تبدو..ولكن يتخوف الزنداني كثيراً من خوضها أمام الملأ؟!!. الزنداني كرجل دين وعلم وطب..الخ، وقف موقف المتفرج مما يحدثه الإيدز..بينما الأخبار تؤكد زيادة عدد المصابين في اليمن وتجاوزهم ال2431 حالة مسجلة رسمياً..والزنداني لا زال ينظر إلى العشرين حالة- والتي لم يتأكد من صحة شفائهم بعد- كإنجاز يجب أن ينال به براءة الاختراع..الفيروس يسرح ويمرح بالمرضى..ويهبهم جرعات من المعاناة يومياً بينما الشيخ يقرأ"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"..ويصر على الملكية الفكرية ليضمن من خلالها عائدات مالية تعوض سنوات الحرمان التي عاشها الشيخ في صباه!.. عشرون حالة لا تكفي..ولا أظن الزنداني سيتباهى أيضاً حين يُشهر أحد المرضى سيفه بوجهه مكذباً ما ردده عن شفاءه من ضمن العشرين حالة المكدسة في بيته أو في جامعة الإيمان..كون الشيخ يدرك جيداً بأن الكذب حراااااااام..وهو الذي ضل ولا زال يردد ذلك في كل منبر يصعد إليه!.. (الإيدز كافر)، والكذب أيضاً،ولا اعتقد بأن الزنداني يختلف معي في ذلك!..فكما يمقت هو الكذب ربما أكثر منه أمقتُ من يكذب..!..واكتشاف علاج مهم كهذا مدعاة للفخر والاعتزاز بالزنداني كرجل يمني سيحظى بتقدير آلاف الأسر اليمنية التي يعاني أبنائها الإيدز- مع الأخذ في الاعتبار بأن كثير من الإصابات ناتجة عن نقل دم ملوث أو شفرات الحلاقة..وقليل منها عبر ممارسة الجنس- المهم أن الإسلام يحث على إنقاذ النفس البشرية..والزنداني لا يجهل ذلك..فإن كان من حقه أن يأخذ الملكية الفكرية، فمن حق مريض الإيدز أن يشفى بعلاج لا يجب أن يحتفظ به الشيخ في بيته..المسألة بحاجة للكثير من الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها الشيخ، ويعبِ تابعيه بجرعات متتالية منها..على اعتبار أن مريض الإيدز إنسان في الأول والأخير يحتاج لأن يبسط الشيخ إليه يده ليعالجه..وليس للتمرغ بجيبه، وتنظيفه..وفي هذه الحالة أتساءل ما الفرق بين (عيادة) أو(جامعة) الإيمان والمستشفيات الخاصة؟ التي تشخص جيوب المرضى وتنسى تشخيص المرض؟..الزنداني فعل ذات الأمر مع العشرين حالة..كما قال أحدهم..وخرج نحو عشرات الصحفيين مؤكداً شفاء(جيوبهم) من المرض!.. الزنداني في بداية إفشائه لسر علاجه أكد أنه تم اختبار العلاج بمعية (فريق بحث طبي متخصص في علاج عدد من الحالات المصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) من بينهم حالات لسعوديين ويمنيين وأجانب مصابين بالفيروس)، ليتلاشى كل أفراد الفريق البحثي ويضل الزنداني في الواجهة..عشرون حالة"ماهلهاش" والزنداني يؤكد نجاح علاجه!..ازدياد مضطرد ومخيف في عدد الإصابات السنوية محلياً..والزنداني يتباهى باكتشافه..الموت على مقربة منا ويهجم بشراسة..والزنداني يتأمل غير آبه لما ستؤول إليه هذه الفجائع المتتالية..العالم ينحره الإيدز، والزنداني يبدو محصناً لن يقترب منه الإيدز، ولن يتجرأ على فعل خطيئة كهذه!..الإيدز يدرك مدى قدسية الرجل!!. العام الماضي نحى الزنداني باتجاه "الفضيلة" وهو علاج ناجع باعتقادي، وعقار سيجنبنا تبعات كثير من الفيروسات التي غدت تعبث بحياتنا..وربما هو يقدم جرعات من الخطب، وعبر هذه الهيئة سيحصن شباب الأمة من الوقوع في الرذيلة، على أن يكون ثمة نزول ميداني سيعمل من خلاله على تلافي غرق السفينة! الزنداني لم يكن بحاجة للهيئة بقدر حاجته لتأكيد صدقية علاجه..ولكن كيف لنا أن نتأكد من حقيقة العلاج في ضل تحفظ الشيخ عن العقار، وعدم إخراجه إلى حيز التواجد، دون العبث بحياة الإنسان، والعبث بجيوبه أيضاً!.. للزنداني كثير من التقليعات والاكتشافات-المعذرة يا شيخ- دعني أتحدث عنك كوني فرحت كثيراً بإكتنشافاتك ليتأكد لي بأن كل ما اكتشفته لا تزال تحتفظ به بحيث لا يأخذه أحد عليك، لتقضي تماماً على حالة الفرح التي انتابتني دون أن تدرك -طبعاً- وكأن ليس ثمة جنة ونار، وثواب وجزاء!..ألا ترضى (شيخنا الجليل) بثواب الله تعالى؟..ألا يكفيك ما ستناله في الدار الآخرة لو أنك أفصحت عن عقارك (المخبأ) أو بالأصح عقاراتك؟..فمن اكتشافك عقاراً لعلاج السرطان إلى عقار الإيدز إلى عقار الفضيلة؟..كلها عقارات وعلاجات مهمة..والأهم من ذلك أن نتأكد من هذه الحقائق التي لا يعلمها سوى الله وأنت!. إيران وعلاج الإيدز إيران دولة محترمة يحسب لها خوض كثير من المعارك في آن واحد، وعلى أكثر من اتجاه، فمن تصريحات نجاد والبحر الشهيرة، إلى ترسانتها النووية، وصولاً لإنهاء تعاونها مع الوكالة الذرية، ورسوها العام الماضي على ابتكار دواء مضاد لنقص المناعة المكتسبة"الإيدز"،وعلى حد مسئول إيراني مازال العلاج يمر بمرحلة التوزيع الاختباري لمدة عام واحد،على أن يتم تصديره خارجياً فيما بعد، واضح أن إيران ستخوض معركة قادمة ومهمة هذه المرة مع الإيدز،بالمقابل ستنسى أمريكا السلاح النووي،وستتجه أنظارها نحو علاج الإيدز،وربما سينتج عن ذلك صفقة سياسية بحيث تصدر إيران العلاج إلى أمريكا،ويسمح لها بامتلاك سلاح نووي"خالي من الإيدز"!!..ولا أستبعد أن في المسألة"إنه" كما يقال..كون الإعلان جاء في وقت حرج بالنسبة لإيران..إسرائيل تستعد لضربها، وأمريكا تأتي بحاملات طائرات جديدة إلى "خليج أمريكا" أقصد إلى الخليج العربي..ولم يكن أمامها سوى أن تعلن عن ابتكار يكون بمثابة إنقاذ للبشرية..عندها أمريكا ستخر ساجدة ومسلمة بأن إيران دولة مسالمة..والدليل أن أسلحتها النووية لن تعاني نقصاً في المناعة المكتسبة!!. ذات الأمر يردد حين نتذكر طلب أمريكا بتسليم الزنداني..كثيرين يقولون بأن أمريكا تريد الزنداني للاستفادة منه في تصنيع علاج الإيدز..وما يردد بأنه سيحاكم لعلاقته بتنظيم القاعدة ودعمه..فذلك فقط أسباب وضعت حتى لا يلتفت العالم لأهمية الرجل/الشيخ..وبرأيي إذا كانت المسالة هي استعانة بخبراتك شيخنا الجليل..فلماذا لا تذهب؟..لتعود حاملاً كثير من الأمصال..والملكية الفكرية!!. دعك من معارك محمد الحزمي وخوض معاركك الحقيقية..يجب أن تتنبه لكونك تخوض معارك الآخرين، وتسيء لك بدرجة أساس..فما يمنعك من أن تشرع في خوض معركتك أيها الشيخ!!. سما- خاص