أعلن حاكم ولاية جونقلي في شمال شرق البلاد كول مانيانج مقتل 223 وإصابة 150 آخرين في هجمات قبلية بسبب عمليات سرقة ماشية يومي الجمعة والسبت الماضيين. وقال مانيانج أن الهجوم شنته قبيلة المورلي على عناصر من قبيلة النوير ضمن منطقة رومييري ومحيطها على الحدود بين جونقلي وولاية النيل الأعلى المجاورة. وأعرب مانيانج عن اعتقاده بخطف ما يقرب من ثلاثمائة امراة وطفل وسرقة مئة ألف رأس بقر خلال الهجمات. وذكر مصدر مسئول أن مسلحين من قبيلة المورلي سرقوا آلاف الماشية خلال هجمات نفذوها على ثماني مواقع بولاية جونقلي. وأعلنت منظمة انترناشيونال ميديكال كوربس غير الحكومية التي تنشط في اكوبو، بولاية جونقلي، وتقع على بعد خمس ساعات بحراً من منطقة الهجمات، في بيان امس أنها عالجت 63 شخصا بينهم 60 "مصابون بالرصاص اضافة الى كسور وجروح طفيفة". وأضافت إن احدى فرقها التي توجهت إلى المكان لاجلاء جرحى "شاهدت جثثا لاشخاص قتلوا خلال المعارك". وقد لقي المئات من قبيلة المورلي مصرعهم في هجمات انتقامية شنتها قبيلة "النوير" المناوئة مطلع العام الجاري، رداً على هجوم قامت به قبيلة المورلي في شهر أغسطس الماضي، مما أسفر عن مقتل ستمئة شخص على الأقل. من جانبه نفى مصدر مسئول بالخارجية السودانية ماتردد عن عقد قمة بين الرئسين البشير وسلفاكير في جوبا ، وأوضح المصدر :مازالت هناك أمور عالقة بين السودان وجنوبه، ولا توجد نتيجة يجتمع عليها البشير وسلفاكير. وأضاف أنه كانت هناك قمة رباعية حضرها البشير وسلفاكير مؤخرا ولم يصلا إلى نتائج، لافتا إلى أن كل طرف لديه وفد في التفاوض بإمكانه البحث في الأمر لو كان هناك جديد، مؤكدا أن هذا اللقاء غير مجد هذه الأيام، وأنه لا توجد نية أصلا لإنعقاده، وقال أن ماذكر في هذا الصدد مجرد تسريبات ليس لها أساس من الصحة. وكانت مصادر مطلعة كشفت في تصريحات صحفية أمس أن الخرطوم اقترحت على جوبا عقد قمة رئاسية بين رئيسى السودان عمر البشير ودولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، فى عاصمة الدولة الحديثة فى أقرب وقت ممكن، لحل القضايا الكبرى التى لم يتمكن الوفدان من حلها خلال المفاوضات الحالية، وأن وفدي البلدين أبديا مرونة كبيرة فى هذه الجولة حول عدد من القضايا العالقة، وتوقعا أن يتم توقيع اتفاق فى مواضيع الجنسية وترسيم الحدود على أن تترك المناطق الجنوبية التى تسيطر عليها الحكومة السودانية للقمة الرئاسية لاتخاذ قرارات سياسية بما فيها أبيى. وكان البشير وعد كير فى آخر زيارة لسلفاكير للخرطوم، بأن يردها له فى جوبا، لكن العلاقات توترت بين البلدين وتبادلا الاتهامات فى الاعتداءات على الحدود المشتركة. وكشفت المصادر عن أن المفاوضات ربما سيتم رفعها للتحضير لتلك القمة التى ستعقد فى أقرب وقت، وذكرت المصادر أن الطرفين اتفقا على تنشيط مذكرة التفاهم حول وقف العداء بين البلدين، والتى تم توقيعها فى أديس أبابا فى نوفمبر الماضى، وقالت إن الاجتماع الذى عقد أمس بين رئيسى الوفدين إدريس محمد عبد القادر من الجانب السودانى وباقان أموم من دولة جنوب السودان كان صريحا وشفافا. من جهة أخري بدأ د. غازي صلاح الدين العتباني مساعد الرئيس السوداني أمس، زيارة إلى مصر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسئولين لبحث آخر التطورات في المنطقة وسُبل دعم علاقات البلدين وعكس ما يدور بملفي النفط والجنوب، ومن المقرر أن يلتقي العتباني خلال زيارته عدداً من المسئولين والشخصيات الحزبية في مصر لبحث آخر تطورات الساحة السياسية في البلدين واستعراض العلاقات بين دولتي السودان والوضع في إقليم دارفور.