تسبّبت عملية انتحارية نفذتها شابة اليوم الأربعاء في المسرح الوطني في مقديشو بمصرع رئيسي اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية في الصومال، إضافةً إلى شخصين آخرين. ووقع الهجوم خلال احتفال رسمي نُظِّم في المسرح الوطني الذي أُعيد فتحه الشهر الماضي بعد إغلاقه عشرين عاماً بسبب الحرب الأهلية في الصومال، وقد فجّرت الشابة نفسها خلال وجود رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي على المنصة من أجل إلقاء كلمته، مما أدى إلى مصرع رئيس اتحاد الكرة سعيد محمد نور ورئيس اللجنة الأولمبية عدن يابارو ويش . وعبّر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر عن صدمته لمصرع الشخصيتين الرياضيتين، قائلاً: "كنت أعرف الرجلين شخصياً ولا يمكنني سوى قول الأشياء الجيّدة عن جهودهما الجبّارة من أجل الترويج للرياضة وكرة القدم في بلدهما، سنفتقدهما كثيراً". ومن جهته نقل المسؤول الإعلامي في اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز عن رئيس اللجنة البلجيكي جاك روغ تعبيره عن أسفه وحزنه لمصرع المسؤولين الصوماليين، مضيفاً: "حاول هذان الرجلان تحسين حياة الشعب الصومالي بالرياضة، نحن نُدين بشدة هذا العمل البربري، قلوبنا مع أهالي الضحايا ومع المجتمع الصومالي الذي فقد اثنين من أعظم القادة في مجال الرياضة". وكان محمد نور ويابارو ويش قاما الأسبوع الماضي بزيارة استكشافية للأعمال التي يشهدها الملعب الوطني في مقديشو، المدينة التي تستعيد عافيتها تدريجياً منذ أن تمكّنت القوات الصومالية والإفريقية المشتركة في فرض الأمن فيها. المصدر:أ ف ب