الكل يعلم إن الصهيونية تحلم بان تكون دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات إلى شمال المدينةالمنورة ،هكذا هي خارطة الدولة الإسرائيلية المعمول بها حالياً وهكذا تريد أمريكا بقيادة أسرة آل بوش التي تعمل ليلاً ونهاراً لخدمة الصهيونية العالمية بقيادة إسرائيل . احد قيادات العدو الإسرائيلي العسكريين صرح الاسبوع الماضي إن وزيرة الخارجية الأمريكية هي التي تقود وترسم خطة الحرب في لبنان وليست القيادة الإسرائيلية ماذا يعني هذا الكلام؟ هناك شواهد كثيرة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك إن أمريكا وربيبتها إسرائيل بدءوا بالفعل تنفيذ خطة دولة إسرائيل الكبرى ، ويا للأسف الشديد إن دولاً عربية كبيرة أيدت الحرب الإسرائيلية على لبنان حزب الله نظراً لوجود حقد أعمى غذي طائفياً ولكن ليس مهم إن تكون هذه الطائفية على إختلاف مع هذه الدول أيدلوجياً إذا كانت تسير في الفلك الأمريكي الإسرائيلي، إما إذا كانت هذه الطائفية تتعارض وتتصادم مع المصالح الأمريكية الإسرائيلية كما هو حاصل مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية فهنا تكمن الكارثة،عند ها تصبح هذه الطائفية خطيرة جداً بدرجة خطر مرتفع على هذه الدول العربية التي تسير في فلك أمريكا وإسرائيل. نحن لا نأتي بالكلام من خيالنا بل هناك شواهد كثيرة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي صرح يوم أمس بقولة : هناك دولٌ عربية أيدتنا وتساعدنا في الحرب على حزب الله وهذا الأمر ساعدنا على الاستمرار ، والنجاح.. وزيرة الخارجية الأمريكية تقول إن هناك دولاً عربية وخليجية قد وضعت رزمة من الأموال لإعادة أعمار لبنان بعد الحرب !!!!!!! ، عجباً لقوم مازالت الخيانة تجري في عروقهم . والغريب بالأمر إن وزير خارجية دولة عربية اعترف علنا في مقابلة مع قناة فضائية عربية شهيرة بوجود دول عربية مؤيدة للغزو الإسرائيلي على لبنان !!، بل إن الأمر وصل ببعض من علماء المسلمين إلى إصدار الفتاوى الدينية التي تحرم نصرة المسلمين والدعاء لهم بالنصر ظاهراً وباطناً فهي فتوى تأييد للجيش الإسرائيلي في حربه ضد لبنان (حزب الله) بحجة إن هذا الحزب رافضي على حسب زعمهم ، أي زمن هذا الذي نعيشه؟.. مجزرة قانا تقزز لها العالم اجمع وارتفعت الأصوات المنددة بهذه الجريمة في الدول الغربية إما الشعوب العربية إلا من رحم الله لم تحرك ساكناً، وكأن الأمر مجرد مسلسل للرسوم المتحركة يشاهدها الأطفال فقط. والشيء المخزي حقاً هو ظهور بعض قيادات الأمة يقول: أنا حزين لما حدث في قانا ولم يكلف نفسه حتى إن يقول إسرائيل دولة مجرمة قياداتها مجرد عصابة إرهابية قتلة ثم نرى بين الحين والأخرى ممن يسمون أنفسهم بالمفكرين أو المثقفين العرب من حملة الشهادات العليا يظهرون في الفضائيات محرضين للفتنة بين المسلمين بإدعاء ا تهم إن الشيعة يسعون إلى قيام الهلال الشيعي{ العراق سورية لبنان} وربما تضاف إليهم فلسطين أو ليست هذه لهجة إسرائيلية أمريكية ؟ ولماذا في هذا الوقت تطلق مثل هكذا دعوات؟ لماذا السكوت عن الشيعة في العراق وما يعملونه بأبناء السنه وقتلهم وخطفهم للآلاف منهم أمام أعين هؤلاء وحكامهم يتفرجون ؟ خلال {16} سنه من القتل والتدمير في العراق واستيلاء الشيعة على الحكم فيها لم نسمع صوت من هذه الأصوات يقول: ان إيران تريد الاستيلاء على العراق ! . هل أمريكا وجهتهم بغض الطرف عما يجري في العراق من قتل وتدمير واغتصاب من قبل الجيش الأمريكي ومعه المساندين من المليشيات، ما حصل في أفغانستان عندما كانت المقاومة الأفغانية تقاتل جيش الإتحاد السوفيتي لصالح المعسكر الأمريكي الإسرائيلي كان مايقوم به العرب قتالاً وجهاد ، وعندما تحول الأمر ضد أمريكا تحولت معه المعتقدات فأصبح المجاهد بالأمس إرهابي اليوم. ومن هو الإرهابي الحقيقي ؟ إسرائيل أم العرب ؟ *مستشار الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية [email protected]