· بانقضاء الساعات المتبقية من عمر يومنا هذا .. تنقضي المهلة ما بعد الاخيرة الممنوحة لعناصر الفتنة، بحسب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية في رسالته إلى قيادة محافظة صعدة والتي تضمنت "التوجيه باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء فتنة الارهابي الحوثي" وإعطاء تلك العناصر مهلة مدتها يومان من اجل الكف عن اعمالها الإرهابية والتخريبية فإما ... وإما · إما النزول عند صوت العقل والالتزام بالنظام والقانون درءاً للفتنة وحقنا للدماء .. وإما مواجهة سلطة القانون ويد الجماعة.. هذه المسألة يجب ان تنتهي .. هناك اصطفاف وطني وإجماع شعبي واسع للمطالبة بإخماد الفتنة وإنهاء جرائم القتل والتخريب والإضرار بالوطن ومصالحه.. الدولة لا يمكنها ان تقف مكتوفة الايدي.. السلطات الشرعية ملزمة بأمر الدستور والقانون ان تحمي شعبها ودولتها ونظامها الدستوري.. واجبها يحتم عليها ذلك ، فماذا عن عناصر الفتنة؟ وأي واجب تُرى يحتم عليها ازهاق الأمن وترويع الآمنين وامتهان القتل بدم بارد؟! · بالأمس نصب الارهابيون كميناً لثلاثة من المعلمين في مديرية حيدان.. فجأة امطرت السماء وابلاً من رصاص وموت على رؤوس ثلاثة من المدرسين الذين جاءوا من محافظات بعيدة إلى اقصى ريف محافظة صعدة ليزرعوا النور ويعلموا الصبية والأطفال.. استشهد اثنان ونجا الثالث بجراح خطيرة.. لماذا يُقتل هؤلاء؟! · قلنا دائماً : هذه فتنة عمياء افرادها وموقد وها يغرقون في محيط من الجهل والجهالة.. مشروعهم يعمل ضد العقل ، ضد النور، ضد الحياة، وضد العلم والمعرفة يقتلون حتى زُراع الضوء ومعلمي الأطفال.. قبلهم قتلوا طلاب المدارس وهدموا فصول الدرس .. قتلوا الجنود وغدروا بأفراد الأمن .. قتلوا الموظفين في إدارات ومؤسسات السلطة المحلية.. قتلوا وطردوا وهجروا المواطنين من دورهم وقراهم ومزارعهم.. قتلوا وقتلو وقتلوا. · ليتهم في "المشترك" يقولون لنا ويفسرون بطريقتهم الخاصة : لماذا يقتل الارهابيون المدرسين ويستهدفون السياح ويبطشون بالمواطنين الآمنين العزل؟! فإذا كان البعض في المعارضة قد انجز تفسيراً عبقرياً يقول بان فتنة الارهابيين سببها خلاف سياسي بسيط.. فهل يمكنهم تفسير ذلك مع قتل موظفي التربية والتعليم؟ · ابلغ رد على كلام السياسيين "المتعامين عن رؤية الحق" جاء على لسان عبد الملك الحوثي الذي يقود الفتنة وعناصر التخريب.. نفى ان يكون لهم مطلب سياسي أو مشروع سياسي أو رغبة في حزب سياسي .. وبالتالي هو ينفي صفة "الخلاف السياسي" عن مجمل حركته وتحركات عناصره.. جاء ذلك في مقابلة مع "الناس" الاسبوع الماضي.. كل هذا ويظل البعض مصراً على أنها "خلاف سياسي" حتى والطرف الاخر نفسه ينفي ويكذب ذلك!! · اليوم.. لا عاصم من المصير المحتوم.. لا احد ولا فتنة فوق القانون أو خارج سيادة الدولة والدستور.. المستقبل يبدأ الآن.. فإما ان نجعله آمناً ومستقراً، وإما ان نسلمه ومصيرنا للشيطان أو المجهول.. وهذا الاخير مرفوض بلا حدود. شكراً لأنكم تبتسمون..