أن تأتيك الطعنات من عدوك اللدود فهذا أمر وارد, وربما اتخذت من وسائل الحيطة والحذر ما يجنبك هذه الخناجر المسمومة التي يُحاول حاملوها غرسها في ظهرك !! لكن، وما إدراكا ان تكون ممن تضن فيهم كل الخير ، ما أقساها من كلمة على النفس الأبية !! أن تتلقى الضربات بالخناجر المسمومة من أقرب الناس إليك، وأحبهم إلى قلبك ، أو هكذا كنت تظن جزافاً، فهذا أمر عسير على النفس أن تفهمه أو تقبله فيأبى العقل تحليله، وقراءة مفرداته فثمة غموض بين سطوره وهناك تعارض بين الواقع والمفترض ان يكون فالمفترض بالمسلم أن يتعامل مع الناس بصدر يخلو من الأحقاد أو الضغائن أو الاستعلاء على الآخرين بما أعطاه الله من خيره وبما وهب له من رزقٍ وفير فالكبر والتكبر من الأشياء الممقوتة والمذمومة من قبل ديننا الإسلامي الحنيف ، فكيف به وهو يتعامل مع أحباءه ، وخلانه وأقرب الناس إلى نفسه وقلبه ؟ إنه يفترض تماماً أن الشخص أو الجهة المقابلة له يباد له نفس الشعور فيطمئن له وربما أسر له بخبايا نفسه ولوا عج شكواه ، وبث له أحزانه وهمومه وأسرار حياته فتاتيك الصدمة الكبرى حين تفاجئك أن من وضعت ثقتك به لم يكن أهلاً لهذه الثقة وربما استغل طيبة قلبك،وحسن نيتك معه ومع الآخرين من أفراد المجتمع الذي تنتمي إليه. إن تصرفك هذا وثقتك المفرطة لا تكون عن غباء أو سذاجة بل عن ديانة وصفاء نفس فيحيك من قبله الضرر ولذا قال الشاعر العربي قديما: وظلم ذوي القربى أشد مرارة …................ على النفس من وقع الحسام المهنَّدِ إنها المواقف الأكثر بشاعةً ، والأكثر إيلاماً أن يعتقد أو يفترض هذا الشخص أو غيره من أنك قد بلغت من الطيبة والسذاجة مبلغها أو ربما تكون هكذا بحيث تصدق مبرراته ودواعيه،وحججه الواهية إذا ما واجهته يوماً بمواقفه وأفعاله المؤذية لك ولمشاعرك، فيسوق من المبررات والمسوغات ما يعتقد في نفسه أنها ستنطلي عليك معتمداً على نظرية أو على المبدأ الذي يقول: اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك ، وبالتالي ربما يصدقك الآخرون، وأنا أقول: مهما كان الإنسان ساذجاً أو طيباً إلى درجة السذاجة فهي نابعةً من طيبته ودماثة خلقه، ولا يمكن إن يبقى على طيبته أو لنقول غبائه تجاه ما يفعل به وعلى أمثال هؤلاء الضانين يضنون السوء بالآخرين أن يفهموا جيداً أن حبل الكذب قصيراً مهما طال وان الظلم مرتعه وخيم وأن الشدائد وإن بدت في ظاهرها شراً مطلقاً لكنها تحمل بين جنباتها خيراً عميماً: جزى الله الشدائد عني كل خيرٍ ………..عرفت بها عدوي من صديقيِ … رسالة عتب إلى أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، ونخص بالذكر دولة الإمارات العربية المتحدة. ما كنَّا نحن اليمانيون عشمنا فيكم هكذا يا إخوة العروبة وانتم من ينتخي بعروبتهم وشهامتهم، فاليوم قد خيبتم أمالنا فيكم وكشف الدخلاء على شعب الإمارات العربية من عجمٍ وعروبيين عن حقدهم نحو السعيدة وأبنائها مهد العروبة وأصالتها والعتب كل العتب على وزارة الإعلام الإماراتية التي سمحت لسفهاء القوم التجني على شعب يكتنز من القيم والمبادئ الإسلامية والعربية ما لا تمتلكه بلدانهم من خلال تلك الحلقة السيئة الذكر من مسلسل مايسمى {حائر طائر} وهم الحائرون في أصولهم ومبادئهم التي تثير الشك وتعريهم من انتسابهم للعروبة البريئة منهم، ونحن هنا كشعب يمني عربي تربطنا بأشقائنا أبناء الإمارات العربية الأصليين وشائج القربى نطالب دولة الإمارات العربية بالاعتذار العلني للشعب اليمني ومحاسبة من أساء إلى العلاقة الإماراتية اليمنية في هذا المسلسل ابتداء من كاتب السيناريو والمخرج والممثلين، وإذا كان هناك من باع كرامته ممن ينتسبون إلى الجنسية اليمنية وربما يكونون من أصول غير يمنية أو ربما أقول: ربما يكونون.....؟ وشارك في الإساءة إلى شعبه وأمته ووطنه من خلال هذا المسلسل بدافع الطمع وحب الإثراء الغير مشروع فنحن هنا نطالب وزارة الإعلام اليمنية بشطبهم من العمل الفني وعلى نقابة الفنانين أن تفعل الشيء نفسه وعلى الأجهزة الأمنية والقضائية اليمنية أن تقوم بواجبها القانوني نحوهم فالتشهير بالشعب اليمني لا يختلف عن الإرهاب وارتكاب الجرائم الجسيمة في شيء شكراً لسفارتنا في أبو ظبي التي سارعت إلى الاحتجاج على هذا المسلسل المسيء لليمن وشعبها الكريم ونتمنى أن تتابع الاحتجاج حتى يتم الاعتذار الرسمي والعلني وبواسطة القناة التي بثت المسلسل السيئ الذكر. [email protected]