أعرب أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية عن تقديرهم وامتنانهم للموقف الإماراتي تجاه مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، مؤكدين أن دولة الإمارات العربية المتحدة في قلب كل مصري، وأن المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، أيقونة لكل المصريين، بمواقفه التي سجلها التاريخ بأحرف من نور منذ عقود من الزمن، فما قدمته القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمصر إنما هو تعبير عن الضمير العربي الأصيل، والمواقف العربية الحاسمة التي تظهر وقت الشدائد. وقالوا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بقصر الإمارات في أبوظبي، إنهم قُدموا إلى مصر لتقديم الشكر لدولة الإمارات حكومة وشعباً على مواقفها العظيمة تجاه الشعب المصري، فوجدوا حفاوة وترحاباً وكرماً ليس بغريب عن أبناء زايد. وأكدوا أن جميع طوائف الشعب المصري لن تنسى لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً ما قدمته لمصر، في أعقاب ثورة 30 يونيو المجيدة، حين كانت سباقة وأعلنتها للعالم أجمع أن تقف مع مطالب الشعب المصري وحقه في الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية، فلن يستطيع أي حزب أو جماعة، أن يقف في وجه إرادة الشعب المصري. تحديات وصعوبات وفي بداية المؤتمر الصحافي رحب محمد يوسف رئيس جمعية الصحافيين بوفد الدبلوماسية المصرية الشعبية في وطنهم الثاني، مؤكداً أن حكومة مصر قادرة على اجتياز كل التحديات والصعوبات التي تعتري هذه المرحلة الصعبة وأن شعب الامارات لديه كل الثقة في قدرة الأشقاء في مصر على تحقيق آمالهم وطموحاتهم في غدٍ أفضل. وقال مكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين الأسبق :"إن دولة الامارات في قلب كل مصري، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أيقونة في قلوب كل المصريين، ونعلم بأنه يحظى بنفس المكانة والقدر لدى كل العرب. لكن الشعب المصري لن ينسى أبداً ثلاثة مواقف للشيخ زايد الأول عندما قرر قطع النفط عن الغرب في حرب 1973 ، وقال مقولته الشهيرة "إن النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي"، كما لن ينسى موقفه عندما تمت المقاطعة العربية لمصر بعد معاهدة السلام عندما قال «إن مصر ستخسر من مقاطعة العرب، ولكن العرب سيخسرون أكثر من مقاطعة مصر». وأضاف :" لن ننسى هذا الفيض الهائل من مشاريع التنمية في مصر وكلها كانت من مبادرات زايد وابنائه بحيث نرى أكثر من مدينة وقرية وشارع تحمل اسم زايد، هذا الرجل الذي علم أبناء الإمارات أن مصر عندما تصبح في أزمة فإن تلك الأزمة ستؤثر على جميع الدول العربية ودول المنطقة. شكر وتقدير وأشار إلى أن الوفد الشعبي المصري جاء ليقول "شكراً للإمارات" على كل هذه المواقف المساندة لمصر وتابع: " نعلم أن الشعب الإماراتي الأصيل لا يحب أن يشكر على واجب صنعه وأنه عندما رأى مصر تعاني من الأزمات هب ليقف في الصفوف الأولى مع أشقائه المصريين في المواجهة والأخذ بيد مصر نحو المستقبل الواعد وذلك لأنه شعب أصيل أدرك أن مصر لو سقطت سيسقط الجميع، وما قامت به قيادة دولة الإمارات من مبادرات ومساعدات لمصر ليست بغريبة على أبناء زايد، فهم رمز العروبة الحقيقية على مر السنين". ومن جانبه أكد حمدين صباحي القيادي في جبهة الإنقاذ المصرية أن الوفد الشعبي المصري على تعدد انتماءاته وتوجهاته السياسية والفكرية والثقافية والإبداعية والذي يعبر عن كل المصريين جاء إلى الامارات ليؤكد هذه المشاعر العميقة والفياضة التي تختلج قلوب المصريين وتحمل كل معاني التقدير والاحترام والامتنان للمواقف الإماراتية في مساندة مصر خلال أزمتها الأخيرة بعد ثورة 30 يونيو. وقال : إن الشكر موصول لقيادة الإمارات الرشيدة على مواقفها الصلبة والحازمة والوفية مع الشعب المصري ومساندة ارادته في بناء دولته الوطنية، تلك المواقف التي أثبتت ما تربينا عليه وآمنا به من وحدة المصير العربي التي تأتي في أوقات معينة فتختبر وتتجسد، ودولة الإمارات حكومة وشعباً أكدت ما كنا نعتقده ونؤمن به وهو أن دولة الامارات في كل الأوقات هي الصديق والسند الحقيقي لمصر وشعبها. وأضاف : إن الشعب المصري في ثورة 30 يونيو من نفس الدورة التي بدأت في 25 يناير جاء ليعبر عن إرادته وليسقط حكما سبق الثورة ولم يف بتعهداته للشعب ولم يتمكن من التقدم في اتجاه ما كانت تصبو اليه الثورة من تطلعات الشعب المصري من الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش بكرامة، فحين ثار في لحظة تاريخية فارقة أظهرت من الصديق والشقيق الحقيقي. مبادئ ثابتة وعبر صباحي عن شكره العميق لدولة الإمارات حكومة وشعباً وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على كل المواقف المشرفة والمبادرات السخية والدعم المعنوي الذي كان له بالغ الأثر في عبور مصر لتلك الأزمة. وقال :" جئنا إلى هنا لنعبر عن مشاعر الإخلاص والشكر والوفاء نيابة عن كل مصري ومصرية تجاه إخوانهم في الإمارات ولكل مواطن ومواطنة نقول لهم شكراً على مواقفكم النبيلة والمشرفة بجانب مصر والتي تدعو إلى الفخر والاعتزاز، مؤكداً أن الامارات تحمل قيم ومبادئ العروبة والأصالة والتي جسدها وعبر عنها ومارسها في حياته قولاً وعملاً وقراراً حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن تلك القيم ذاتها حملها أبناء زايد وشعب الإمارات. وتابع: "إننا ندرك إدراكاً تاماً أن سياسة دولة الإمارات الحالية ومواقفها المشرفة ودعمها المستمر لمصر ما هي إلا استمرار لمنهج الشيخ زايد الذي لا يعبر إلا عن الضمير العربي الأصيل وعن طموحات القومية العربية وعزة وكرامة العرب في كل زمان ومكان. وتوجه المخرج السينمائي خالد يوسف بالشكر والتقدير إلى شعب قيادة وشعب دولة الامارات للموقف العظيم المساند للارادة الشعبية المصرية مشيرا إلى أن هذا الموقف ليس جديداً على شعب الامارات واهلها وطالما يشعر المواطن المصري بأن له أخاً وظهراً له في هذا البلد الكريم عبر كل المحن التي مر بها. وقال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم وعضو الوفد :إن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم جداً للتأكيد على شكر الشعب المصري وعظيم امتنانه لما قدمته الامارات حكومة وشعباً وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من دعم حقيقي للشعب المصري والذي يعد امتداداً لدور الامارات على مدى تاريخها، حيث سبق وساندت الامارات مصر في فترات عصيبة من تاريخها خلال حرب اكتوبر. أقوال وأفعال وأكد الدكتور عزازي علي عزازي القيادي في جهة الانقاذ المصرية وعضو الوفد أنه إذا كان حكيم العرب الراحل العظيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني دولة الامارات قد قال : إن للمواطن العربي موطنين أولهما مصر والثاني هو موطن المولد فإنني أضيف وطناً ثالثاً لكل مواطن عربي وهو الامارات باعتبارها وطن القلب والمشاعر والعروبة الصادقة. وقال: ان الزيارة حققت اهدافها منذ اللحظة التي وصلنا فيها الى مطار ابوظبي من استقبال فخم وصادق والتعبير بالرأي والموقف والأقوال والأفعال من دعم ومساندة لمصر في هذه المرحلة باعتبارها دعماً للامارات كما عبر عن ذلك ابناء الشعب الاماراتي الشقيق . مشير إلى ان الوفد جاء إلى الامارات من أجل استكمال نفس الرسالة التي عبرت عنها الدولة المصرية ممثلة في الرئيس ورئيس الوزراء في زيارتهما الاخيرة للامارات وهو ما يؤكد أن الدولة والشعب في مصر يتبنون نفس الموقف ويدعمون خارطة المستقبل لمصر والتي هي في نفس الوقت خارطة مستقبل لكل الامة العربية. وقالت الفنانة إلهام شاهين :إن الوفد الشعبي المصري جاء إلى بلده الثاني الإمارات حاملاً رسالة تقدير وامتنان، لدولة الإمارات وشعبها المعطاء وقيادتها الرشيدة، على موقفها الحاسم والصارم والواضع، تجاه ثورة الشعب المصري المجيدة في 30 يونيو. وأوضحت أن مصر لن تنسى للشقيقة الإمارات ما قدمته لثورتها المجيدة، من دعم على كافة المستويات، فالإمارات كانت من أوائل الدول التي خرجت بكل قوة أمام العالم أجمع لتعلن انحيازها لإرادة الشعب المصري في 30 يونيو، ولتتواصل بعد ذلك سلسلة أوجه الدعم التي قدمتها لمصر قيادة وشعباً على مختلف الأصعدة. وقال الفنان مدحت صالح: " جئنا إلى دولة الإمارات محملين بمشاعر التقدير والعرفان التي يكنها الشعب المصري صانع ثورة 30 يونيو المجيدة، تجاه دولة الإمارات حكومة وشعباً على موقفها العظيم والرائع الذي سيظل محفوراً في التاريخ بأحرف منذ ذهب. وأوضح أنه منذ عقود من الزمن بدأت مسيرة عطاء ودعم ومحبة أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فكانت مصر بالنسبة له قلب العروبة، وكان لا يتوانى رحمه الله عن تقديم مختلف أشكال الدعم لها. مشيرا إلى أن مسيرة العطاء والإخاء تتواصل في عهد القيادة الرشيدة الحالية لدولة الإمارات التي لم ينسَ لها الشعب المصري ما فعلته معه أبان ثورة 30 يونيو، حين كانت من أوائل الدولة التي خرجت لتعلن للعالم أجمع اعترافها بمطالب الشعب المصري العظيم وحقه في حياة كريمة بعيدة عن اغراض جماعة بعينها. وتوجه الفنان المصري مدحت صالح بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال الذي قوبل به الوفد الشعبي، مشيراً إلى أن الإمارات ستظل دوماً في قلب كل مواطن مصري. دعم كبير وأكد الإعلامي المصري أحمد موسى أن زيارة الوفد الشعبي المصري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، جاءت للتعبير عن الشكر والتقدير لما قدمته لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو المجيدة، فالإمارات بجانب المملكة العربية السعودية والكويت والأردن، كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالمطالب المشروعة للشعب المصري في 30 يونيو، ووفرت كل أشكال الدعم لمصر على مختلف الأصعدة. وأوضح أن ما قدمته الإمارات لمصر لن ينساه الشعب المصري، خاصة وأنه كان سبباً مباشراً في الحفاظ على استقرار مصر ودعم اقتصادها، في وقت كان ينظر إليها بعض المغرضين الشامتين منتظرين أن تسقط، ولكن هيهات لهم ما أرادوا فمصر بفضل شعبها الأبي واخوانها الأشقاء في مختلف الدول العربية، ستظل صامدة، ساعية إلى تحقيق تطلعات شعبها نحو الحياة الكريمة. وقال الفنان هاني رمزي: جئنا لتقديم الشكر والامتنان لدولة الإمارات لدعمها لثورة 30 يوليو وللشعب المصري ونحن كفنانين نشكر الإمارات لمساندة الفن والأعمال الدرامية المصرية من خلال عرض شراء الأعمال المصرية وتسهيل عمليات التصوير في أبوظبي، وهناك دعم لا يمكن انكاره من جانب الإمارات للفن المصري. «لم الشمل» وألقى الشاعر الكبير جمال بخيت عضو الوفد الشعبي قصيدة بعنوان "لم الشمل" كتبها خلال فترة عمله بجريدة الخليج الإماراتية التي امتدت من عام 1987 إلى 1990 ، وغناها المطرب المصري علي الحجار، حيث لاقت اعجاباً كبيراً من الحضور، بعد أن توجهت بكلماتها بالعامية المصرية إلى مختلف الدولة العربية، مخاطباً دولة الإمارات قائلاً: " الامارات قمرات تتهني مع فرسان من عدن الجنة"، وجاء بها: لم الشمل بلاش تفكيكا ياللي بتلعب بالبوليتيكا انت ضمير الكون يا أخينا وانت النور الصارخ فيها حارس بيت الله علي ارضه من بيت لحم لمكة لسينا لم الشمل الدوحة حترجع وامسك فاس المغرب وازرع خضرة تونس لازم تجمع طمي سودانك على صحاريكا ارفع كل رايات بني غازي من عمان وكفاية تعازي البحرين تحشد جزايرها يغرق فيها سليل النازي الامارات قمرات تتهني مع فرسان من عدن الجنة غصن الارز يقول اتمنى سهم دمشق في عين اعاديكا مصر كبيرة قالت فضيلة المعيني الكاتبة الصحافية:إن الإمارات أصبحت تمثل البيت الكبير للأشقاء العرب والزيارة مهمة لتثمين لدور الإمارات في الفترة الأخيرة، ونتمنى أن تثمر الزيارة عن نتائج طيبة وأن تنهض الدولة المصرية، مشيرة إلى أن مصر بها شعب عظيم قادر على بناء وطنه وحل مشاكله الأمنية والاقتصادية وأنها دولة كبيرة وعظيمة قادرة على تخطي الصعاب والوقوف مرة أخرى. جذور عميقة قال علي عبيد مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام : إن زيارة الوفد الشعبي المصري لفتة طيبة خاصة مع تنوع الضيوف، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الشعبية أهم من الدبلوماسية السياسية التي تربطها المصالح، بينما العلاقات الشعبية تربطها روابط مشتركة من دين وثقافة ومجتمع. وأضاف: إن علاقتنا مع إخوتنا أبناء الشعب المصري لها جذور عميقة من قبل الاتحاد وعمل على تنميتها المغفور له الشيخ زايد، لافتاً إلى أن الشعب المصري ساهم وشارك في جوانب النهضة بالدولة. إشادة بالتطور الإماراتي في مجال أبحاث الطاقة المتجددة زار وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية، الذي يضم رموزاً سياسية وشخصيات فنية وأدبية وإعلامية، صباح أمس، مدينة مصدر، وقام بجولة في المدينة شملت "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا"، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا، التي تركز على الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة، مناقشاً مع الباحثين من الأساتذة والطلاب الأبحاث الجارية، حالياً، بهدف تطوير حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وتوقف الوفد عند مركز المعرفة في معهد مصدر الذي يتسم بقبته الخشبية ذات التصميم الفريد من نوعه في العالم، التي تعلوها ألواح شمسية لتوليد الكهرباء، حيث يعد المركز بمثابة مكتبة تتيح للباحثين القراءة والعمل على كتابة أوراقهم العلمية بالقرب من مختبرات الأبحاث، كما توقف عند برج الرياح المستوحى من الباراجيل التقليدي الذي يلتقط النسمات، ويوجهها إلى الأسفل لتلطيف الأجواء في ساحات وشوارع مدينة مصدر، إضافة إلى محطة الطاقة الكهروضوئية النظيفة بقدرة 10 ميجاواط، التي تزود كافة مرافق "مصدر" بالطاقة الكهربائية النظيفة. والتقى الوفد خلال الجولة عدداً من موظفي الشركة وأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في معهد مصدر، مطلعاً على الأبحاث والدراسات والمشاريع التقنية المتخصصة التي يجري تطويرها في معهد ومدينة مصدر، بما في ذلك التجارب في مختبرات أشباه الموصلات والغرف النظيفة التي تتيح التحكم بنسبة الجزيئات الموجودة في الهواء بداخلها. وتعد هذه الغرف النظيفة الوحيدة من نوعها على مستوى المنطقة، وهي مخصصة لإجراء التجارب التي تتطلب بيئة خالية من الشوائب والغبار، ويستخدمها معهد مصدر لدعم الأبحاث والاحتياجات التعليمية الخاصة ببرنامج الماجستير في هندسة النظم الدقيقة، الذي يدعم الأبحاث في مجال أشباه الموصلات وتقنيات التصنيع وابتكار دارات إلكترونية وضوئية جديدة. وأكد مكرم محمد احمد نقيب الصحافيين المصريين السابق، أن ما شاهده الوفد في مدينة مصدر، يعبر عن التقدم الهائل الذي وصلت إليه دولة الإمارات . وقال :" مع أن الإمارات تعوم على بحر من النفط فإنها شرعت في بناء مثل هذه المدينة العملاقة، وهذا يدل على التفكير السليم ونظرة مستقبلية تحسب للمسؤولين، مؤكداً أهمية التكاتف والتعاون بين مصر والإمارات في هذا المجال، ما يساعد على إيجاد بيئة نظيفة والمحافظة على صحة الإنسان. و قالت مارجريت عازر سكرتير عام حزب المصريين الأحرار والأمين العام المساعد للمجلس القومي للمرأة: إن دولة الإمارات تعمل دائما على استخدام ما هو صالح للمواطن الإماراتي، مؤكدة أهمية أن تكون هناك شراكة حقيقية بين مصر والإمارات في هذا المجال، لأن مصر لديها طاقة بشرية هائلة يمكن الاستفادة منها. وأشارت إلى أنها رأت دولة الإمارات وهي تبني لمستقبل زاهر لأبنائها ومدينة مصدر تثير الإعجاب والتقدير للقائمين على هذا المشروع، الذي يعد أول مشروع للتطوير العمراني المستدام ومنخفض الكربون في أبوظبي، ويعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة. وتعد "مدينة مصدر" منطقة اقتصادية خاصة متعددة الاستخدامات، وتعتمد أفضل ممارسات التصميم المعماري المستدام، حيث نجحت في تقليل معدل استهلاك الطاقة والمياه في مبانيها بأكثر من 40 في المئة، وذلك مقارنة بالمباني المشابهة من حيث الحجم. وتشجع "مدينة مصدر" السير على الأقدام، واستخدام وسائل النقل الكهربائية، مثل نظام النقل الشخصي السريع الذي يستخدم مركبات من دون سائق تنقل الركاب أوتوماتيكياً من مدخل الزوار إلى المباني، وتسير على مسارات مغناطيسية، صممت خصيصاً لذلك، إضافة إلى سيارات ميتسوبيشي الكهربائية. واجتذبت "مدينة مصدر" مجموعة من الشركات والمؤسسات العالمية ومن بينها شركة "سيمنز" الألمانية و"جنرال إلكتريك" الأمريكية العملاقة و"ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" والمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمكتب الإقليمي لمعهد العالمي للنمو الأخضر وغيرها.. ويتم إنشاء المباني في المدينة باستخدام مواد مستدامة مثل الصلب والألمنيوم المعاد تدويرهما وأخشاب حائزة على مصادقة "مجلس الإشراف على الغابات" "اف اس سي" وخرسانة اسمنتية مصنوعة من مواد معاد تدويرها. قصيدة في حب مصر أكد حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الامارات أن العلاقات بين الامارات ومصر تاريخية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسسة دولة الاتحاد والتي وصلت حالياً إلى ذروتها على الصعيد السياسي والاقتصادي ويجب على المجتمعين أن يعكسا روح هذه العلاقة. وأشار إلى أهمية اللقاء لأنه يضم عدداً من شرائج المجتمع المصري السياسية والثقافية والفنية وغيرها. وقال : أرى أن يشكل وفد من جمعيات النفع العام بالدولة لزيارة القاهرة لأن الوضع المقبل في مصر في حاجة إلى مساندة ، والامارات الأكثر تأهلاً للقيام بذلك فدورها لا يقتصر على الجانب السياسي والاقتصادي ولكن يمتد إلى الجانب الاجتماعي والثقافي والفني. وألقى الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الامارات قصيدة شعرية بعنوان «مصر»، نالت إعجاب الحضور، تالياً بعض أبياتها: ادر الحلم في الرؤوس اشتعالا واسكب الكاس حلوة و حلال ان بين الاسماء مجد سماوات تعالى في كونه و تعالى وارتدى لونه المتاخم للنار مضيئا يعملق الاجيالا من ذرى دولة الامارات ناتيكم قلوبا مصرية وانشغالا ان بين الاسماء أحرف مصر بل وايماء مائها والسؤالا وطن واحد المواهب نرعاه ونفدي بحاره والرمالا والهواء الذي نعيش عليه وعليه نعانق الاجال والغناء العميق اذ ياسر القلب اليه و يطلق الموالا علي راشد النعيمي : موقف الإمارات المساند لمصر شعبي استذكر الأستاذ الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات في كلمته المرحبة بالوفد الشعبي المصري موقفاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مؤتمر عمان في زمن المقاطعة العربية لمصر، حيث قال، رحمه الله، إذا لم تأت مصر.. سنذهب نحن إلى مصر". وأكد النعيمي أن لمصر مكانتها ودورها العربي وموقف الإمارات المساند لمصر في أزمتها ليس موقفاً سياسياً ولا موقف نظام بل هو موقف شعبي جاء من كل أبناء الإمارات. وقال: إن شعب الإمارات بطبيعتهم يحبون قيادتهم الرشيدة وزاد هذا الحب لمواقفهم الداعمة للشعب المصري والتي جاءت نتيجة الإحساس بالمسؤولية التاريخية والعربية تجاه مصر، لافتاً إلى أن مواقف حكومة الإمارات تجاه مصر أثلجت صدور الإماراتيين. وأضاف : إن ما حققته الإمارات من انجازات حضارية عظيمة بنيت في جوانب عديدة منها بسواعد وعقول ودماء مصرية، مشيراً إلى أنه في الجانب التربوي فقط نجد أبناء مصر في كل مكان يساهمون بقوة وبصدق في بناء وطنهم الثاني الإمارات. وعدد النعيمي ذكريات الطفولة والدراسة وقال إن أول من علمه القراءة والكتابة كان معلماً مصرياً وأن من اهتم به ورعاه وكان بمثابة أبيه الروحي منذ المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية العامة كان مصرياً. وتابع : فنحن أيضاً نشكر مصر على ما قدمته لنا ونقول:" إن مصر في قلب كل اماراتي". زايد الشامسي : الزيارة فرصة عظيمة للتواصل بين الشعبين الشقيقين رحب زايد سعيد سيف الشامسي رئيس مجلس ادارة جمعية الامارات للمحامين والقانونين بأعضاء الوفد الشعبي المصري الزائر للدولة في بلدهم الثاني. وقال:إن علاقة الشعبين المصري والاماراتي مترابطة منذ سنوات طويلة مضت مشيراً إلى أن دور المعلمين المصريين في النهضة التعليمية التي شهدتها الامارات خير دليل على تلك العلاقة القوية. وأضاف:إن الزيارة فرصة عظيمة للتواصل بين فعاليات الشعبين الشقيقين معرباً عن امنياته بأن تؤدي هذه الزيارة إلى مزيد من التقدم في العلاقات بين البلدين والشعبين وأكد أن الزيارة تساهم في تحقيق ذلك لأنها نابعة من إرادة شعبية تفوق في قوتها وتأثيراتها العلاقات الرسمية. خالد الحوسني: زيارة تؤكد عمق العلاقات قال خالد الحوسني امين السر العام لجمعية الامارات لحقوق الانسان :إن أهمية هذه الاحتفالية تأتي من كونها بين الشعبين الشقيقين متمثلة بمؤسسات المجتمع المدني وتؤكد على عمق العلاقات بين الشعبين وان اي موقف كان سياسياً أو غيره لا يؤثر علينا نحن أبناء شعب دولة الامارات أو الشعب المصري. وثمن الزيارة التي يقوم بها الوفد الشعبي المصري إلى بلدهم الثاني دولة الامارات والذي جاء لشكر الامارات حكومة وشعباً لمساندتها الشعب المصري . السفير المصري : تحية إجلال وتقدير لدولة الإمارات قال إيهاب حمودة السفير المصري: إن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية إلى دولة الإمارات جاءت بعد زيارتين مهمتين، من قبل الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء المصري، تلتها زيارة الرئيس المستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية المؤقت لتقديم الشكر للدولة، وتقديم رسالة تقدير من كل الشعب المصري للدور الذي قامت به الإمارات ووقوفها بجوار مصر في هذه الفترة الحرجة. وأشار الى أن الزيارة تأتي للتعبير عن الامتنان للموقف الحازم والحاسم الذي اتخذته قيادة الإمارات الرشيدة في لحظة تاريخية لمساندة إرادة الشعب المصري، وكذلك للدعم الاقتصادي الذي قدمته الإمارات لمواجهة الأزمات في مصر. وأوضح أن الموقف الإماراتى من ثورة 30 يونيو طمأن الشعب المصري، على أنه لا يقف وحده في معركته الخطرة التي يخوضها ضد الإرهاب والعنف وضد كل القوى والجماعات النافية للأوطان والتي تهدف إلى خطف وسطية الدين الإسلامي الحنيف والزج بالأمة في أتون مستعر من الحروب الطائفية والمذهبية. وأكد أن هذا الموقف الإماراتي ومعه مواقف المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة الأردنية كان بمثابة الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها كل تلك الأوهام المدمرة لهذه الجماعات وأعوانهم في الخارج. محمد الحمادي: زيارة تؤدي إلى مزيد من التقارب بين الشعبين قال محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد: إن اللقاء يعبر عن مدى عمق العلاقة بين الشعبين، وسيؤدي إلى مزيد من التقارب الفكري والثقافي والفني، وتوطيد العلاقة بين الشعبين الشقيقين مشيرا إلى أن الوفد جاء ليشكر الإمارات على وقوفه بجانبه في ثوراته وأزماته. وأضاف : إننا لا ننتظر شكراً فنحن أشقاء وشعب واحد وستستمر تلك العلاقة على نفس المنوال كما كانت منذ عقود مضت، فمصلحة الشعب المصري تهمنا، وأفضالها علينا لا تعد ولا تحصى. وتابع: اننا نقدر ونثمن الزيارة التي تؤكد على ما أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، من احترام وتبادل للمصالح المشتركة، كما تعد تلك الزيارة مبادرة رائعة من قبل الوفد المصري الذي أتى إلى الدولة ليعبر عن مدى سمو العلاقة وعمقها. عادل الراشد : الإمارات تؤمن بمحورية الدور المصري قال عادل الراشد، مدير مكتب جريدة الإمارات اليوم في أبوظبي :إن زيارة الوفد الشعبي المصري تأتي لترسيخ العمل المؤسسي والرسمي بين البلدين وتعكس عمق العلاقات الأخوية الأزلية بين مصر الدولة والشعب والموقف وسائر الشعوب العربية وخاصة دولة الإمارات التي آمنت منذ نشأتها بمحورية دور الدولة المصرية في بناء مجتمع عربي وموقف عربي موحد ومتماسك يستطيع أن يزود عن أمن ومقدرات الأمة العربية.