استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، في قصر الإمارات الوفد الشعبي المصري الذي يزور البلاد حالياً . ورحب سموه بالوفد المصري الذي يمثل قطاعات ثقافية وإعلامية واجتماعية ودينية واقتصادية وقانونية وفنية، مؤكداً سموه اعتزازه بمستوى العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين . وقال سمو ولي عهد أبوظبي خلال حديثه مع أعضاء الوفد: إن وقوف دولة الإمارات إلى جانب مصر ليس وليد هذه المرحلة، أو تفضيل فصيل على آخر، وإنما هو شعور ويقين بأن مصر المستقرة والقوية هي قوة وسند ونقطة اتزان للعالم العربي ودول المنطقة، مؤكداً سموه أن الإمارات ستواصل دعمها لمصر بما ينعكس على استقرارها وبناء اقتصادها . وأكد سموه عمق العلاقات التي أسس لها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع جمهورية مصر العربية التي اتسمت بالمحبة والتضامن مع مصر وأهلها، وهو النهج ذاته الذي تسير عليه قيادة دولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تترجمه المواقف والمبادرات التي أطلقتها الإمارات تجاه مصر وشعبها لتعبر هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها . وجدد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ثقته بأبناء مصر على تجاوز كل التحديات بإرادة قوية تغلب المصلحة الوطنية قائلاً: "نحن واثقون بأن مصر أكبر وأقدر من هذه المرحلة التي تعيشها، وأنها بتوفيق من رب العالمين وبهمة أبنائها ورجالها المخلصين سوف تتجاوز ظروفها وستكون قادرة على صياغة مستقبلها واستعادة دورها وموقعها الريادي على المستوى العربي والإقليمي والدولي . وأكد سموه على دور الأزهر الشريف في نشر قيم الإسلام السمحة، مشيراً سموه إلى المكانة التي يحتلها الأزهر في قلوب العرب والمسلمين بما يمثله من وسطية واعتدال في النهج والفكر . من جانبه، قدم الوفد الشعبي المصري لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التهنئة بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، متمنين للدولة وقيادتها وشعبها مزيداً من التقدم والرفعة . وأعرب المستشار أحمد الزند رئيس الوفد رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس نادي القضاة، عن شكره لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعلى مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه جمهورية مصر العربية، وقال: "نستشعر بصدق مواقفكم ومشاعركم تجاه بلدكم الثاني مصر، ونبادل دولة الإمارات قيادة وشعباً حباً بحب وإعزازاً بإعزاز" . وقال: "حضرنا لتقديم التهنئة ولنبارك دولة الإمارات احتفالاتها باليوم الوطني الثاني والأربعين، إننا وإياكم بلد واحد وحضارة واحدة وإنجاز واحد وتاريخ واحد وقلب واحد، لن ننسى ما حيينا وأولادنا وأحفادنا مواقف زايد الخير، حين أطلق مقولته المدوية التي لم ينسها التاريخ "أن النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي" . وأكد أن العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية مميزة ومتينة وقدوة تحتذى ويضرب بها المثل، وسيفرد لها التاريخ صفحات"، وقال: "نسأل الله عز وجل التوفيق لبلدكم والسداد لخطواتكم، وأن تكونوا خير راية تخفق في سماء العروبة والإسلام، وستبقى علاقتكم بمصر علاقة أبدية ومصيرية، إن الدول بعد تجربة الإمارات ومواقفها المشرفة ما عادت تقاس بحجمها أو بعدد سكانها بل بمواقفها التاريخية تجاه الأشقاء والأصدقاء"، مشيراً إلى أن اسم الشيخ زايد يتردد دائماً على ألسنة أبناء مصر بما قام به من أعمال جليلة ومشروعات تنموية تقف اليوم شاهداً على إنجازاته الكبيرة، وأن ذلك العطاء والنهج واصله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي حظيت مصر باهتمام سموه وبتعدد مبادراته الإنسانية والاجتماعية تجاهها . (وام) الوفد المصري: المواقف المشرفة للإمارات محفورة في قلوب المصريين أبوظبي - أحمد ممدوح: أكد أعضاء الوفد المصري الذي يزور الدولة حالياً للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني ال،42 أن المواقف التاريخية المشرفة لدولة الإمارات تجاه مصر، سواء بعد قيام ثورتي ال25 من يناير/كانون الثاني وال30 من يونيو/حزيران، أو قبلهما، ستظل محفورة في قلوب جميع المصريين الذين يكنون كل الحب والتقدير لقيادة وشعب الإمارات . وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إن الزيارة لم تكن فقط لتهنئة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة اليوم الوطني ال،42 بل جئنا نقول لأبناء الإمارات شكراً على دوركم التاريخي تجاه مصر ما قبل وما بعد الثورة، وأظن أن الإمارات من الدول التي اتخذت موقفاً ثابتاً ومبدئياً منذ البداية، حيث لم تتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، بل وقفت ضدهم وضد مخططاتهم، سواء داخل الدولة أو في مصر أو في أي مكان، وكان موقفهم لا يقبل الجدل أو النقاش، وهو موقف ينطلق من الحفاظ على الهوية الوطنية والقومية للأمة . وأضاف: كان أبناء الإمارات يدركون الخطر الإخواني ربما قبل الآخرين الذين ظنوا أن جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تعود إلى رشدها، ولذلك تطاول العديد من رموز الإخوان على دولة الإمارات شعباً وقيادة، وهو أمر أثار المصريين وأثار استياءهم ونظمت مظاهرة في ذلك الوقت تأييداً للإمارات ولدورها في ظل حكم الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي، أمام السفارة الإماراتية في القاهرة بعد أن دعونا لها . وقال محمود مسلم، مدير تحرير جريدة الوطن المصرية، إن هدف الزيارة تهنئة الإمارات بيومها الوطني قيادة وشعباً، وشكرهم وتقديرهم على موقفهم من 30 يونيو ومصر في كافة عصورها، حيث كان لهم مواقف ناصعة البياض يسجلها الشعب المصري ويقدرها في وقت كانت فيه مصر أحوج ما تكون لدعم الأشقاء والأصدقاء، كانت الإمارات هي المبادرة . وأكد أن الإعلام المصري عكس الدور الكبير الذي قامت به الإمارات دعماً لمصر، قائلاً: كان لنا صديق إماراتي في مصر الأسبوع الماضي ونصحته أن يضع أي علامة تدل أنه إماراتي وينزل إلى أي منطقة في مصر ليكتشف بنفسه حب الشعب المصري لكل ما هو إماراتي، ولا ينسى أحد مواقف ومشروعات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله . وأكد الدكتور أحمد العزبي، رجل الأعمال أن الوفد جاء لتهنئة الإمارات باليوم الوطني ال،42 والشكر للإمارات على موقفها الداعم للموقف المصري بعد ثورة 30 يونيو، وهو دعم دائم ومستمر وتاريخي لم ينقطع أبداً، رغم ما شابه من بعض التوتر والفتور في فترة حكم الإخوان المسلمين، إلا أن دولة الإمارات كانت حريصة على بقاء ودعم العلاقات المصرية الإماراتية لمصلحة الطرفين . وقال المهندس أسامة أبو العمرو، إن الوفد المصري جاء ليهنئ الإمارات قيادة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني ال،42 ويشكرهم لموقفهم المشرف إلى جانب مصر في أزمتها الحالية، وهو أمر ليس بغريب خاصة أن العلاقات قوية ومستمرة منذ أيام حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه .