مناسبة مباركة تأتينا هذا العام في يوم مبارك ليس مصادفة وانما تأكيداً يعبر عن ان الوحدة اليمنية تحرسها عناية الله وتحميها ارادة الشعب اليمني الذي ينعم بخيرات عطاءاتها على امتداد مساحة وطن ال22 من مايو العظيم.. في هذا السياق يأتي تدشين زعيم الوطن وقائد مسيرته الوحدوية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح مباهج افراح احتفالات العيد الوطني ال19 للجمهورية اليمنية بالعرض العسكري الكبير والمهيب في ميدان السبعين بصنعاء ليجسد حقيقة ان لا خوف على الوحدة مادامت مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن بمضامين ما تمثله من رمزية في تاريخها النضالي وتكوينها الذي كان دوماً انعكاساً صادقاً بوحدة ابناء اليمن الوطنية والمتصدرة لصفوفهم في التصدي لطغيان النظام الامامي الكهنوتي والجبروت المستعمر الغاصب.. حاملة على عاتقها مهمة تفجير الثورة اليمنية «26سبتمبر و14 اكتوبر» حتى تحقق النصر بترسيخ النظام الجمهوري ونيل الاستقلال واستعادة وحدة الوطن بقيام الجمهورية اليمنية في ال22 من مايو الأغر 1990م، والدفاع عنها عندما واجهت محاولة الارتداد الى الخلف صيف عام 94م، لذا نقول ان هذه المؤسسة الوطنية الكبرى كانت وستبقى حاملة لآمال وتطلعات شعبنا في الخلاص والحرية والوحدة والديمقراطية وصمام آمان مسارات تقدمه ورقيه وازدهاره في الحاضر والمستقبل. وابتهاجاً بالمناسبة العظيمة.. جاء حديث فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه الموجه الى ابناء اليمن في الداخل والخارج والى الأمة العربية والاسلامية بمناسبة العيد الوطن ال19 للجمهورية اليمنية مساء أمس متضمناً الكثير من المعاني والدلالات لمجمل القضايا والمهام والتحديات والصعوبات التي يجابهها يمن ال22 من مايو بنظرة ثاقبة مستوعبة للمعطيات والمستجدات والمتغيرات في إطار حجمها الحقيقي.. داحضاً الصورة التي تحاول رسمها بعض العناصر المعروفة لشعبنا وما تكن له من حقد وكراهية وما حاكت له ولوحدته من دسائس ومؤامرات ولفظها الى مزبلة التاريخ، وهاهي تعاود الكرة اليوم غير مدركة أن ما عجزت عنه في الماضي أصبح مستحيلاً بعد 19 عاماً من عمر الوحدة المباركة، وكل ما تستطيع فعله هو إثارة الزوابع عبر دفع أدواتها للقيام بأعمال التخريب بهدف التأثير على الامن والاستقرار لإعاقة مسيرة التنمية والبناء.. لذا نتبين في خطاب فخامة الاخ الرئيس ربطاً وثيقاً بين المسارين السياسي والاقتصادي- بين الديمقراطية والتنمية والمسؤولية الوطنية عن الأمن والاستقرار- التي يتوجب من الجميع في هذا الوطن القيام بها وفي المقدمة الاحزاب والتنظيمات السياسية في السلطة والمعارضة، وكذا منظمات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية الحية، وإيجاد اصطفاف وطني لمجابهة كافة التحديات والصعوبات والمعيقات التي تعترض مسار بناء اليمن الجديد.. موضحاً في هذا المنحى ان أية خلافات او تباينات او اشكاليات قد تبرز هنا وهناك مهما كان حجمها وتعقيداتها فان الحوار هو النهج الذي اثبت في الماضي نجاحه في تقديم الحلول والمعالجات الصائبة والسديدة وهو القادر اليوم وغداً على التجاوز بالوطن كل ما يعترض طريق استقراراه ونمائه وتطوره. ويبقى القول: ان خطاب فخامة الأخ الرئيس- بمناسبة العيد الوطني- قد وضع النقاط على الحروف راسماً بوضوح وشفافية معطيات الراهن، ومتطلبات اليمن في هذه المرحلة واستحقاقات تطلعات ابنائه على كافة المستويات ومختلف الأصعدة التي تفرضها وتستوجبها وتستدعيها الفترة القادمة في ظل راية الوحدة والديمقراطية والتي تزداد علواً وشموخاً وعزة.. هنيئاً لشعبنا اليمني مباهج افراحه بعيد أعياده الوطنية، وكل عام ويمن ال22 من مايو المجيد في تقدم وازدهار.