يستحق أبناء ردفان والضالع وأبين وشبوة وغيرها من المناطق في المحافظات الجنوبية والشرقية، مثلهم مثل بقية أبناء الوطن التحية والتقدير على كل ما قدموه من تضحيات في سبيل انتصار الثورة وإعادة تحقيق الوحدة المباركة، ولهم نقول: لا تسمحوا لأولئك الأوباش الأفاقين العملاء أن يسلبوكم تاريخكم الوطني العظيم والنبيل المفعم بالمجد والفخر، الذي فيه اجترحتم مآثر وسطرتم ملاحم نضالية مقدمين اغلى التضحيات وقوافل الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل حرية وعزة ومجد وطنكم، بانتصاراتكم للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وأعظم الإنجازات التاريخية المتمثلة في تحقيق حلمه في 22 مايو الأغر 1990م ليعود اليمن موحداً كما كان دائماً وأبدا، وجوداً وتاريخاً وحضارة، أرضاً وإنسانا. إن هذا التاريخ المشرف والمشرق يوجب عليكم الوفاء له بالوقوف صفاً واحداً في وجه حقد حثالة من المرتزقة العملاء المرتدين من مخلفات الاستعمار وأذنابه من رموز الفرقة والتمزق، الذين يحاولون عبثاً إعادتكم إلى عهود التشطير البغيضة المقيتة. صحيح ان من تبقى من سلاطين الجنوب تابوا واعترفوا بالنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وتعايشوا، ولكن احد اذيال الاستعمار (كالفضلي) الخبيث ظل باطنياً إرهابياً وأصولياً متلوناً كالحرباء تارة إرهابياً في تنظيم القاعدة وتارة حراكياً انفصالياً، ظل يتربص بثورة 14 اكتوبر والانتقام من مناضليها الشرفاء الذين سلبوه سلطانه الآفل، حتى وجد ضالته في مجموعة من المندسين في صفوف ثورة 14 اكتوبر والعملاء والمرتزقة، الذين باعوا انفسهم للشيطان ويسعون اليوم للارتداد عن أهم وأغلى منجزات الوطن المتمثل في الوحدة المباركة، التي جسدت ذروة الانتصار للثورة اليمنية 26 سبتمبر وال 14 من اكتوبر وتضحيات شهدائها الأبرار. لقد كنتم ايها الوطنيون الوحدويون الشرفاء دوماً تتصدرون صفوف الكفاح والنضال الوطني في مواجهة اعداء هذا الشعب وثورته ونظامه الجمهوري واستقلاله ووحدته ونهجه الديمقراطي .. فلا ينبغي اليوم أن ينقاد بعضكم لشذاذ الآفاق ليسلبوكم تضحيات شهدائكم الذين انتصروا لوطنهم ولشعبهم وثورتهم في التصدي للعصابة الظلامية، متقدمين الصفوف وقاتلوا ضد الإرهاب وعناصر الإرهاب الحوثية العنصرية الاجرامية الدموية في محافظة صعدة وحرف سفيان مقدمين ارواحهم فداءً للوطن وأمنه واستقراره وتقدمه ونمائه وأزدهاره .. لا تسمحوا ان يسيء لكم هؤلاء النفر القليل من مرتزقة الداخل والخارج ويسلبوكم حلاوة نشوتكم بالانتصار الذي حققته شجاعة وإقدام وتضحيات الشهداء المقدم عبدالرزاق محسن الزومحي والعقيد مهيوب صالح العطري والنقيب عبدربه صالح ناصر يسلم والعقيد محمد جابر عثمان والعقيد محسن قاسم طبازة والعقيد علي مغيش القوبزي والعقيد هزاع علي سيف والمقدم فضل علي صلاح والعقيد لطف قاسم مقبل والعقيد عيدروس ثابت غالب العبادي والمقدم محمود الصبيحي والعقيد مهدي محمد ناصر والعقيد أنور سالم وغيرهم ممن سطروا أروع البطولات دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره. ولعله ليس بخاف عليكم تحالف الشيطان بين عناصر الإرهاب في صعدة وتنظيم القاعدة والعناصر الانفصالية التي تريد جميعها التكالب على الوطن وآمنه واستقراره ووحدته من الإرهابيين وأعداء اليمن من بقايا الماضي المتخلف يجمعهم هدف واحد هو تمزيق الوطن للعودة إلى ما قبل الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والى ما قبل 22 مايو الأغر 1990م .. هؤلاء يجب ان يستوعبوا قولاً وعملاً أن المرتد عن الوحدة مثل المرتد عن دينه وعلى هؤلاء الرهط من المتسكعين او المرتزقة ان يدركوا بانهم ليسوا إلا حفنه من المتطفلين الذين يعيشون على افتعال الأزمات والفتن والزوابع والفوضى وأعمال التخريب، وإنه لن يكون حالهم بأفضل من حال من سبقهم من العملاء والمتآمرين وسوف يلحقون حتماً بركب من سبقهم إلى مزابل التاريخ ومستنقعاته العفنة، ممن نراهم اليوم يتسكعون في فنادق أوروبا وحاناتها بعد ان لفظهم الشعب وقال كلمته فيهم وهم يعرفون بأن مصيرهم لن يكون أفضل من أولئك، خاصة بعد ان تكمل قواتنا المسلحة والأمن مهامها في كل قطاعات المواجهة مع عصابة الإجرام والإرهاب الحوثية وحيث تلوح بشائر النصر المؤزر الذي بات قريباً ووشيكاً بإذن الله.