الوحدة قوة وعزة ورفعة.. الوحدة عمران للارض وبناء للانسان بها نتطور ونتقدم ونرتقى مادياً وروحياً ومن عطاءات خيراتها ننمو ونزدهر ونحقق الرفاهية لشعبنا اليمني.. من خلالها يعانق الماضي الحضاري التليد الحاضر المشرق وعلى جناحيها القويان يحلق اليمنيون في فضاء التحولات مستشرفين تطلعاتهم المستقبلية الوضاءة معانقين اشواق آمالهم وامانيهم بالغد الافضل الاجمل والاروع. انه المعنى الحقيقي الوجداني الصادق الذي يعيشه اليوم كل ابناء يمن الثاني والعشرين من مايو العظيم على امتداد مساحته من اقصى جنوبه وشرقه الى اقصى شماله وغربه، الذين يلمسون ويحسون، يعون ويدركون ما ينعمون به من من خيرات عطاءات الوحدة اليمنية المباركة المجسدة في انجازات تنموية خدمية واستثمارية شواهدها شبكة الطرقات التي ربطت كل قرى مديريات المحافظات، وربطت المحافظات ببعضها والوطن بمحيطه الاقليمي من الدول الشقيقة في منطقة الجزيرة العربية والخليج ومثل الطرقات آلاف المشاريع في كافة المجالات، شملت كافة القطاعات الحيوية والاستراتيجية التعليمية والصحية والزراعية، وكذا الكهرباء والماء والاتصالات والمواصلات والثروة السمكية والصناعة وغيرها من الانجازات غير قابلة للحصر كلها تحققت خلال عقدين من الزمن.. وهي فترة قصيرة قياساً بعمر الشعوب، لكنها كبيرة اذا ماقيست بمعيار تاريخي نوعي وبحجم ماتحقق فيها من انجاز وتحول وتغير لاسيما لأبناء شعبنا الذين عانوا من جمود وركود اقتصادي تنموي خدمي واستثماري في ظل الحكم الشطري الشمولي الذي اثقلهم بويلات صراعاته الدموية ليشغلهم عن التفكير بحياة الحرمان التي فرضها عليهم متصوراً بحماقته ان الشعارات كافية لتغيير عقول الناس غير مدركة قيادته ان الوهم لايمكن ان يكون بديلاً للواقع وان الوعي لايتغير مالم تتغير الأوضاع الاجتماعية اقتصادياً ومعيشياً الى الافضل. هؤلاء هم اليوم الذين يكفرون بنعمة الوحدة ويحاولون رسم صورة متخيلة خادعة للماضي البائس الكئيب ليواجهوا به واقع الوحدة المشرق، مدفوعين بإرثهم السياسي الايديولوجي المتطرف المغذى بفقدان مصالحهم الذي يشعل ضريم احقادهم على الوحدة علّهم يستطيعون اعاقة مسيرتها وعرقلة مسارات البناء والتنمية والتغير في اليمن الجديد الديمقراطي الذي يعيش بنعمة الوحدة في عز ورفاهية وتقدم تحت رايتها المباركة الخالدة.