الوحدة انجاز تاريخي عظيم صنعته الزعامة الوطنية لليمن المعاصر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح معيداً المسيرة الحضارية لشعبنا الى سياقها الصحيح في استمرارية تصل الماضي التليد بالحاضر المشرق والمستقبل الوضاء مانحاً بذلك آفاقاً لامحدودة لعطاءات الخير والنماء، تجسد على الارض تنمية وبناء على طريق التطور والتقدم ليمن جديد شيدت صروحه على اساسات راسخة ومداميك صلبة وقواعد متينة سياسية واقتصادية وثقافية مرتكزاتها النهج الديمقراطي والتحولات التنموية الكبرى بمساراتها الخدمية والاستثمارية لتشكل مشاريعها الصناعية والزراعية الصحية والتعليمية والسياحية في مجالات الاتصالات والنقل والمواصلات والكهرباء والمياه والثروة السمكية وغيرها من قطاعات التنمية الاخرى تأكيداً للرؤية الاستراتيجية التكاملية بين الحكومة والقطاع الخاص وعلى نحو يؤدي الى تحقيق شراكة اقتصادية توازي وتكمل التحولات السياسية الديمقراطية بمعانيها ومضامينها المعبر عنها في التعددية السياسية الحزبية والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان ودعم المرأة اليمنية وتشجيعها على لعب دور متزايد في الحياة السياسية والاقتصادية والاسهام الفاعل في عملية التنمية والبناء للوطن بعد ان كفل لها الدستور المساواة في الحقوق والواجبات مع أخيها الرجل مثبتة في خوضها للمعترك السياسي والاقتصادي لتشارك بفعالية في مجمل عملية تطور المجتمع وتقدم الوطن بحضورها القيادي في كافة المستويات وعلى مختلف الاصعدة. فالمرأة في يمن 22 مايو لم تعد فقط مدرسة وطبيبة ومهندسة واستاذة جامعية بل اصبحت تتبوأ منصب مدير عام ودبلوماسية ووزيرة وسفيرة وسيدة اعمال ناجحة كما انها تشارك بفعالية وايجابية في العمل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني، وهذه كلها انجازات ومكاسب تحققت للمرأة بفضل الثورة والجمهورية والوحدة. لذا فإن مباهج افراح ابناء اليمن بعيدهم الوطني ال17 للجمهورية اليمنية معانيه لاتتجلى في ان يوم 22 مايو الأغر هو اليوم الذي استعاد فيه الشعب اليمني وحدته ولكن فيما يحمله من مضامين اقتصادية وتنموية احدثت انتقالات نوعية ارتقائية غيرت الى الافضل اوضاعه.. مرسية قاعدة انطلاق صلبة باتجاه انجاز مهام استحقاقات تطلعاته المستقبلية مع ان الطريق لم تكن سهلة ومفروشة بالورود فقد واجه الوطن من اليوم الاول للوحدة صعوبات وتحديات واخطار على مختلف الجبهات السياسية والاقتصادية والأمنية استطاع بحكمة قيادته السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تجاوزها والانتصار عليها ومازال هناك تحديات تواجهه تتصدرها على صعيد التنمية البطالة والفقر والوضع المعيشي للسواد الأعظم من ابناء شعبنا الناجم عن افرازات التحولات الاقتصادية والذي يرجع الى اسباب موضوعية تتلاشى وتزول بمرور الوقت في ظل تنفيذ السياسات الاقتصادية بابعادها المتعددة التنموية والخدمية والاستثمارية والهادفة الى مكافحة البطالة والحد من الفقر عبر منهاجية اقتصادية متكاملة ترتفع فعاليتها من عام الى آخر..