22 مايو1990م يوم خالد في سفر تاريخ شعبنا الحضاري العريق ومن انواره واشراقات صبحه الوضاء الأغر سطعت شمس ذلك اليوم الخالد معلنة ميلاد سفر جديد في مسيرة اليمانيين الحضارية العريقة..وتداخلت الازمنة في صيرورة وحدوية خالدة يتواصل فيها الماضي التليد بالحاضرالمزدهر والمستقبل الواعد في ظل راية الجمهورية اليمنية ليكون هذا اليوم بداية الانطلاقة لبناء اليمن الجديد يمن الوحدة والديمقراطية والبناء والتنمية والأمن والاستقراروأمامهم انفتحت آفاق التطور الرحبة ولم يعد هناك مستحيل،يقهرون الصعاب وينتصرون على التحديات والمخاطر ويتجاوزون المحن،يحثون الخطى بحركة متسارعة صوب الغد محققين انجازات وتحولات غيرمسبوقة في كافة المجالات والاصعدة.. ويكتسب مايو معانٍ ومضامين بالنسبة لأبناء اليمن تعبرعن الدلالات والأبعاد التي تجسدها الوحدة لهم باعتبارها هدفاً ناضلوا في سبيل تحقيقه مقدمين التضحيات الجسام وقوافل الشهداء التي روت دماؤهم الزكية شجرته حتى اصبحت حقيقة راسخة شامخة كجبال اليمن، مع مايو يبدأ التاريخي الحقيقي لليمن المعاصر في كل عام يهل علينا تعلو الافراح والزغاريد احتفاءً بعشرات المشاريع الاقتصادية والتنموية والخدمية والاستثمارية التي ينعم بخيراتها ابناء اليمن اينما كانوا في السهل والوادي والجبل والصحراء في المدن والقرى، فيعيد مايو امجاد ماضيهم الحضاري العريق .آلاف الكيلو مترات من الطرقات ومئات المدارس والمستشفيات وعشرات المشاريع المتنوعة في قطاعات الاتصالات والمواصلات والمياه والكهرباء والزراعة والثروة السمكية والسياحة والثقافة يشهد بها كل ذي بصيرة ترى الأشياء كما هي وليس كما تصورها المخيلات المريضة لدى البعض. تطور وتغيروتحول كبيرالى الأمام يشهده وطن ال22 من مايو، على الصعيد الداخلي والخارجي نجاحات وانجازات على المستوى الوطني والاقليمي والدولي انجازات ماكان يمكن تحقيقها في ظروف صعبة ومعقدة وأوضاع عالمية وعربية واقليمية استثنائية لولا مايو العظيم الذي يلمس اليمنيون خيرات انجازاته.. والأصوات النشاز التي نسمعها هنا، وهناك بين حين وآخر ضجيجها لايمكن ان يعلو على صوت الحقيقة، ذلك ان مصدرها مجاميع افقدتها الوحدة مصالحها.. وهي بكل تأكيد مصالح تقع على طرفي نقيض مع مصالح الوطن وابنائه في الحاضر والمستقبل.. وهؤلاء ممن ينتمون الى الماضي الإمامي الاستعماري التشطيري المتخلف الرجعي الشمولي غير قادرين على استيعاب الحقائق ليعوا ان الوطن بالثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة والديمقراطية قد تجاوزهم ويستحيل اعادة عقارب الساعة الى الخلف وعجلة الزمن الى الوراء.. وبعد ان اصبحت الوحدة مسيجة بجيلين، جيل ذاق مرارة التشطيروقاسى ويلاته يدرك ويعي ماكانت عليه اوضاع اليمن، وجيل ولد وترعرع وكبر واصبح فتياً في الزمن الوحدوي، هم اليوم سياجه المنيع ينتصرون لحاضرهم ومستقبلهم الوحدوي الواعد وقد رأينا نموذج هذا الجيل الوحدوي في العرض الكرنفالي الذي شهدت مباهجه محافظة الحديدة والتي منها دشنت احتفالات شعبنا بالعيد الوطني ال16 لقيام الجمهورية اليمنية. إن عظمة مايولاتستمد فقط من كونها انجازتاريخي صنعه للوطن زعامته التاريخية فخامة الرئيس علي عبدالله، ولكن ايضاً لأنها منجزتحقق في ظل احداث ومتغيرات وتحولات عالمية أودت بدولٍ عظمى إلى التفكك والتمزق والحروب والصراعات القومية والعرقية،في حين كان اليمن يتوحد مؤكداً للعالم أن تجزئته وتشطيره هما الاستثناء، أما الوحدة فهي القاعدة والحقيقة الخالدة.. فهنيئاً لليمن ارضاً وانساناً عيد أعياده الوطنية مايو العظيم.