كلمة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح أمام اتحاد شباب اليمن بمحافظة تعز يوم أمس جسدت بمعانيها الدور الوطني الوحدوي لأبناء هذه المحافظة في مختلف المراحل والمنعطفات التاريخية التي مر بها يمن الثورة والجمهورية والوحدة مبينا إسهاماتهم النضالية في مقارعة الإمامة ومقاومة الاستعمار والدفاع عن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر حتى تحقق الاستقلال وترسيخ النظام الجمهوري مواصلين ذلك في العمل الوطني الواعي لإخراج الوطن من تداعيات الأحداث العاصفة التي مر بها في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي منطلقين بذلك من حرصهم على الأمن والاستقرار ومواصلة مسيرة التنمية والبناء على طريق تحقيق الهدف الاستراتيجي لشعبنا المتمثل في استعادة الوطن لوحدته أرضا وإنسانا حتى انجاز هذا الهدف العظيم في الثاني والعشرين من مايو 90 مستمرين في أدوارهم وإسهاماتهم صفا واحدا مع كل أبناء الوطن دفاعا عن الوحدة في الحرب التي أشعلتها قوى الردة والانفصال صيف 94م وفي مواجهة كل الفتن التي تعرض ويتعرض لها يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد. لقد كان فخامة الرئيس وهو يتحدث إلى الشباب في هذه المحافظة لايعنيهم وحدهم بل يعني كل شباب اليمن الذين لم يعيشوا لفترات التاريخية بالغة التعقيد والدقة التي مر بها شعبنا لينتصر على التخلف والتمزق والفرقة المفروضة علية من كهنوت النظام الأمامي المستبد والاستعمار البغيض والنظام الشمولي ألشطري المقيت لكي تكون الأجيال الجديدة التي ولدت وتربت في أحضان الوحدة وعطاءاتها المتجددة ليكونوا دوما على إدراك عميق بالتضحيات التي قدمت على دروب تحقيقها فيتحلون باليقظة والاستعداد لكل من يحاول المساس بها والنيل من مكاسبها وانجازاتها الكبرى السياسية والاقتصادية والديمقراطية والتنموية ويعون تماما أن لا وجه للمقارنة بين الأوضاع والظروف التي عاشها آباؤهم وأجدادهم وما هم فيه اليوم من خير ونماء وازدهار ، عليهم أن يواصلوا مساراته من خلال انجاز متطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل. ان هذا اللقاء بالشباب ليس الأول لكنه يكتسب أهميته كونه يأتي تزامنا مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطن ال20 للجمهورية اليمنية ويتميز باحتضان تعز له وهذا ما يعمق دلالات وأبعاد لقاء فخامته بشبابها في سياق رعايته الدائمة والمستمرة بهذه الشريحة الفتية التي تحمل على عاتقها استكمال انجاز مهام الحاضر وكل المستقبل.