يستغرب الكثير من المتابعين والمراقبين والمواطنين من السكوت على تمادي أولاد الأحمر وعلي محسن صالح الأحمري بضرب العاصمة صنعاء وأحياءها المدنية الآمنة حقدا وكراهية لهذه العاصمة التي احتضنتهم .. ولها الفضل عليهم ، وبعضهم خلق فيها وترعرع ودرس من الابتدائية حتى الصف الثاني الثانوي الذي اعتبروه نهاية التعليم الجامعي , كما يتساءل الكثير لماذا يتنكر هؤلاء لكل ذلك ويقومون بالانتقام من هذه المدينة التاريخية الحضارية واهلها المسالمين ؟. , ولماذا اشتد حقد وانتقام اللواء علي محسن الأحمر الذي يتعامل مع العاصمة بوحشية وبانتقام ويوجه قذائف المدافع والصواريخ والبوازيك والرشاشات إلى أحياء العاصمة في (القاع) وفي (العلمي ‘ والسائلة ‘ والطبري ‘ وباب شعوب ‘ ومسيك ‘ ومعمر ‘ وبير خيران ‘ وصلاح الدين ‘ والصياح ‘ وياسر وخضير) ..ويقصفها بعشوائية وبدون رحمة او مراعاة لأبسط حقوق الإنسان .. ويقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ بدم بارد ‘ ويبدو انه لم يكفه ما ارتكب من جرائم في حق اليمن وما أشعل من حروب .. وما تسبب من دمار .. وما كوّن من ثروة من وراء تلك الحروب, ومن خلال الاستيلاء على الاراضى العامة والخاصة سواء في العاصمة صنعاء وضواحيها أو في الحديدة وعدن وغيرها .. وتاجر بها وعبث .. كما عبث بمقدرات الوطن وثرواته نتيجة للثقة التي منحه إياها الرئيس علي عبدالله صالح .. حتى أنه كان يسمى من قبل الناس بأنه ( أركان حرب الجمهورية ) .. وفي حقيقة الأمر وبعد أن اتضحت عدوانيته وحقده فإنه أصبح أركان حرب الخيانة والفساد. لقد اتجه لتدمير صنعاء وقتل أبناءها وقد وضحت الصورة أمام الجميع بان هذه هي ثقافة بيت الأحمر (العيال واللواء) المتشبعة بالحقد والانتقام.. إننا أبناء العاصمة صنعاء وبالذات سكان الأحياء القديمة نتساءل.. إلى متى ستظل الدولة مكتوفة الأيدي وتقف موقف المتفرج من أعمال الإرهاب و القتل والدمار التي يقوم بها أولئك المتكبرون الذين ينظرون لأبناء صنعاء وأبناء اليمن بأنهم مواطنون دون مستواهم.. حيث أن التكبر والغطرسة قد أعمتهم وجعلتهم يقدمون على ممارسة مثل هذه الأعمال الإجرامية , لماذا تسمح الدولة لهؤلاء المنتقمين أن يتمادوا؟! .. لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى . إذا كان هؤلاء المتجبرون الذين لا تهمهم سوى مصالحهم والحفاظ على كبرياءهم وغطرستهم وتحقيق مأربهم وأهدافهم الانقلابية على أشلاء الآخرين .. وبأنهار من دماء المواطنين الأبرياء.. لا يردعهم ضمير أو قيم أو أخلاق.. فأين الدولة مما يجري وما يتعرض له المواطنون ومساكنهم وأحياءهم السكنية .. ؟ والى متى ستظل ساكتة..؟ فإذا لم تتحمل الدولة مسئولياتها وتوفر الحماية للعاصمة وسكانها من حقد وانتقام أولئك الحاقدين والمتعجرفين فعلى المسئولين أن يقدموا استقالتهم ابتداءً من السلطات العليا والبرلمان والمؤسسات الدستورية الأخرى والسلطة التنفيذية والأمنية والعسكرية ويتركوا للشعب المجال ليدافع عن نفسه والتعامل مع هؤلاء المرتزقة والعملاء والمنتقمين بالطريقة التي تضع لهم حداً. إن ما يجب إدراكه هو أن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصرفات ( العيال واللواء ) الذين تمادوا في بطشهم وطغيانهم وحقدهم وانتقامهم وأنهم حتماً سيلقنون أولئك الطغاة درساً قاسياً .. فقد صبر الشعب كثيراً وتحمل أكثر.. وأن على هؤلاء الذين أغواهم الشيطان وباعوا ضمائرهم وتنكروا لأبسط القيم الإنسانية والأخلاقية أن يتداركوا غضبة الشعب التي لن ترحم ويسلموا أنفسهم للعدالة.. أو الرحيل عن العاصمة التي احتضنتهم من الطرق التي يعرفونها والتي مارسوا عبرها الإرهاب والتهريب والتخريب وإقلاق الأمن والاستقرار وإيذاء المواطنين في محافظات الجمهورية سواء في مدنهم أو في قراهم، وفي أعمالهم ومصالحهم. لقد أرهبوا صنعاء الوديعة.. ولم يستفيدوا من عبر ودروس التاريخ.. فإذا كانوا يظنون أن بإمكانهم تحقيق مآربهم وتنفيذ خططهم كما حدث في أحداث أغسطس 1968و 13يناير 1986 فتلك كانت ساعات محدودة ولم يفلح من أشعل أحداث أغسطس من تحقيق مآربهم وفروا من العاصمة بجلدهم ولقوا مصيرهم المحتوم ‘ كما أن أصحاب 13 يناير الذين قتلوا أكثر من 13 ألف مواطن لم يفلحوا ‘ سواء الذين اعتبروا أنفسهم منتصرين أو الذين هزموا .. إن أعمال هؤلاء الانقلابيون الإجرامية ضد صنعاء طال أمدها.. كما تمادى أولئك القتلة الخونة ‘ فهل من رادع لهم..؟ وهل هناك من ينتصر لأبناء صنعاء الأبرياء .. أم انهم يعتقدون أننا لسنا قبائل كما قال بعضهم ..؟ .. لقد نفذ صبرنا .. وأن للصبر حدود..؟.