الإرهاب بدأ فرداً (قابيل) بمقتل (هابيل)..ثم جماعياً كحال(الخوارج) في الإسلام،حتى أصبح شراذم معتوهة، كأنصار الشريعة في أبين.! ومنذ بداية التاريخ شهدت البشرية جماعات واحداث إرهابية ..! فاليعقوبيون تفاخروا بممارستهم للإرهاب .. و«الحشاشون» مارسوه مبتدعين أسطورة شيخ الجبل .. وقراصنة الصين تمثلوه في مجتمعاتهم السرية العصبية .. وصولاً إلى ما يواجهه العالم اليوم من جنون الإرهاب بعد أن امتدت اذرعه إلى عقر دار أكبر دولة عظمى قيل أنها لا يخفى عليها دبيب نملة في أعماق أدغال أفريقيا..! الإرهاب لا دين له ولا عرف ولا أرض .. وعناصره لا يكتفون بتقمص هوية الإسلام.. بل يمارسون التزاوج السفاح بالإسلام ..! فقط , لكي يهدموا وينتقموا ويخربوا.. يتعاملون مع المولى عز وجل بأسلوبين .. ويتكلمون بلغتين .. يتهمون الآخرين بالشرك ..وهم في الحقيقة أهل الشرك الخفي. والفرق بين المتطرفين بلباس الإسلام والإسلام ذاته هو الفرق بين الحلم والسفاهة .. وبين العدل والجريمة .. وبين السماء والأرض .. ! أما الخلط في المفاهيم وركوب «التأسلم» الإسلام بشعارات باطلة فهو لون من ألوان التدليس .. بهدف التسلل بين صفوفنا في زي الدراويش ..! المؤسف ان السذج من الشباب هم فقط من يقعون ضحية فتاوى اساطنه الإرهاب ويصدقون الأمر تصديقاً حيوانياً .. ويرددونه في آلية وتقليد ببغائي وكأنما هي حقيقة إلهية تقودهم إلى الجنًة .. ! لكنه الجهل والتعصب الأعمى .. يؤلب عليك اهلك .. ويحرض الأخ على أخيه والإبن على أبيه ويزرع الكراهية في طريقك والشوك في حلقك .. هذا هو المضمون الخفي لأهدافهم المخفية والمعلنة ..! وهذه هي حقيقتهم التي لن تنفع في حجبها أبواقهم أو شعاراتهم التي تصف الأبيض بأنه أسود .. وتهلل للميت على انه حي .. في ترويج فاضح للدعارة بالكلمات والمسافحة بالفتاوى . إن الجهاد لم يشرع لنشر الإسلام وهذا واضح في عشرات بل مئات الآيات القرآنية غير ان هؤلاء « اساطين الموت» يحاولون تصوير الإسلام وكأنه سبيل فرقة، وليس سبيل وحدة ويقولون بالإسلام نقيضاً للمسيحية وكأنه يقوم على العصبية الدينية والحرب على كل ما هو غير مسلم .. فهل نسوا او تناسوا ان المسلم ملتزم بقول الله تعالى « لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ » و«لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» ..يَنْهَاكُمْ اللَّه عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ « وان المسلم «بار بالمسيحي وبار باليهودي « .. فالخليفة عمر بن الخطاب كان يخصص حبوساً وأوقافا للإنفاق على ذوي العاهات من اليهود والمجذومين من النصارى ..! ؟ إن الإسلام في طبيعته السماحة واللين والوداعة .. وان الدين يضم في عباءته كل خصائمه من الأديان الأخرى في حنان ورحمة ما داموا قد سالموه .. سقط الإرهاب .. وهُزمت شراذمه شر هزيمة.! وأنتصر الحق على الباطل..وعانقت أبين الانتصار العظيم على أيدي صناع النصر، أبطال قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية الذين لقنوا الجماعات الإرهابية دروساً بليغة بالضرب المكين على أوكارها واستئصالها من جذورها ولو كانت في جحور الشياطين..!