،، حيَّتَكَ آياتُ السماء يا عيدَ شعبِ الكبرياء وصانعِ النصر العظيم.. وقاهرِ الأرزاء في عيدكَ الذهبي يبتهجُ الوجود ويصولُ تاريخْ يمجدُه الخلود يا أيها الأتي بأعراسِ النجاة ووعودِ تسويةِ تضيءُ بها الحياة
يا عيدَ ثورتنا التي شمختْ بنا وبكلِ آياتِ البطولةِ والفداء خَسفتْ بحكمِ المستبد.. وحققتْ نصرَ الجلاء وقضتْ على ليلِ الفناء وأنجزتْ حلمَ الخلاصِ.. وحصنتْ روحَ البقاء ومضتْ تصوغَ حياتَنا.. وكما نشاء وتعيدُ وحدةَ أرضنا.. وتعيدُنا للاستواء ولعمقِ أصلِ الانتماء والانطلاقِ إلى معالي الارتقاء
حيَّاكَ فالقُ صبحِنا الأبدي يا عيد الحياة يا عيدَ ثورتِنا المتوجَ بالبهاء يا أيها الزاهي بمشكاة الإباء وبالمسراتِ الكبيرة والصمود وبنصفِ قرنٍ حافلٍ بالمعجزات مهرتْهُ أغلى التضحيات يا أيها الآتي بآلاءِ الوفاء وبالتباشيرِ التي صَدَحتْ بها كلُ الشفاه لمسيرةٍ خضراءَ في دربِ الوفاق وللتجاوزِ للمصاعب كلِها وهوى المكائدِ والشقاق وللتنافر والتناحر والتنابذ والنفاق لتضوعَ أطيابُ المحبةِ في القلوب وتطيب أعماق النفوس بما تكن من الصفاء جذلى تعودُ إلى التلاحم والتلاق وتجيش أحضانُ الصدورِ إلى العناق ويسودُ روحُ الاتفاق
قدرُ المصالحةِ اختيارٌ حاسمٌ للانطلاق إلى رحابِ الأمنيات وإلى المحبةِ والتسامحِ والإخاء قدرُ المصالحةِ الوجاء من المخاطر والتمزق والبلاء والحلم بالعيش الرغيد وهو النجاةُ من الشرور وكلِ آلامِ الهجير
المجدُ في صون النهار فالكل ماضٍ في صراط الخير يحدوه الأمل الخير في كنز العقول الخير في ثمرِ الحوار نهج الحضارة للضمير المستنير وحكمة يمنية يشفى بها الداءُ الخطير وتصانُ معجزة التوحدِ والبقاء وللحفاظ على المكاسب والدماء والانطلاق إلى معالي الإرتقاء قدرُ المصالحةِ انتصارٌ للعقول وللضمير