ارتفع عدد قتلى التفجيرات الثلاثة المتزامنة التي ضربت العاصمة الهندية، نيودلهي، السبت إلى أكثر من 55 شخصاً وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الانفجارات، كما لم يعرف بعد ما إذا كانت ناجمة عن قنابل أو عبوات ناسفة. وأفاد التلفزيون الحكومي أن عدد القتلى لم يحدد بعد، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات للعلاج، فيما اندلعت النيران في بعض المحال المجاورة، ووصفت الحكومة الهندية التفجيرات بأنها أعمال إرهابية. ومن جانبها أدانت باكستان التفجيرات التي تعرضت لها العاصمة الهندية ووصفتها بأنها عمل إجرامي إرهابي. وجاء في البيان الصادر عن الخارجية الباكستانية "إن باكستان، حكومة وشعباً، يشعرون بالصدمة حيال ذلك ويعبرون عن تعاطفهم مع أسر الضحايا والشعب الهندي." وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في نيودلهي، فير سينغ، إن أحد الانفجارات الثلاثة وقع بالقرب من السوق الرئيسي في حي ساروجيني ناغار المكتظ، فيما وقع انفجار ثان في حافلة ركاب في حي غوفيندبوري. ولم تتوفر لديه أي تفاصيل أخرى عن هذين الانفجارين، غير أن الشرطة أغلقت المنطقة بحثاً عن أجهزة تفجير ومتفجرات أخرى. وأفادت الأنباء أن الانفجار الأخير وقع في أحد الأسواق الرئيسية والمزدحمة في منطقة باهرغانج والتي تكتظ بالبضائع الرخيصة. وتأتي هذه الانفجارات قبل أيام قليلة فقط من أحد الاحتفال بعيد "ديفالي" الذي يعد أحد الأعياد الرئيسية لدى الهندوس، والذي يصادف الأسبوع المقبل. إضافة إلى أن هذه الانفجارات تأتي في وقت يشهد زيادة في السياحة، نظراً لبدء موسم الأعياد والاحتفالات في الهند. وشوهدت سيارات الإسعاف والإطفاء والشرطة تتجه إلى مواقع الانفجارات، التي لم تحدد طبيعتها بعد، فيما قامت الشرطة بإغلاق المنطقة، التي شهدت الانفجار الأول. ورغم وجود العديد من الجماعات المعارضة المسلحة في الهند، إلا أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الانفجارات، كما لم يعرف بعد ما إذا كانت ناجمة عن قنابل أو عبوات ناسفة. كذلك ينتشر استخدام المفرقعات والألعاب النارية في الاحتفالات الهندية، وبخاصة في عيد ديفالي، ولذلك فإن المفرقعات تتواجد بكثرة في الأسواق الهندية في مواسم الأعياد والاحتفالات.