دعا نائب وزير الثقافة هدى ابلان إلى الإسهام في تحقيق ودراسة المخطوطات لاسيما ودار المخطوطات يحوى 16 ألف مخطوط وأكثر من 20 ألف رق قرأني. وقالت خلال حفل افتتاح فعاليات المعرض المشترك للمخطوطات بعنوان" فن الخط والزخرفة في الإسلام " تنظمه وزارة الثقافة والسفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي بصنعاء بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي بصنعاء وجامعة صنعاء وأمانة العاصمة ، ان إقامة المعرض يعبر عن رؤية معرفية ابداعية وأخلاقي في هذه اللحظة التاريخية الراهنة في كافة مستوياتها وتحدياتها السياسية و الأمنية والاجتماعية والثقافية. واشارت الى ان فن الخط العربي والزخرفة يعيدنا لقراءة كثير من المراحل التاريخية الخصبة عبر سياقات تطور ونماء وتنوع هذا الفن الذي يعكس حالة ثقافية مليئة بكثير من الروح والأخلاقيات . من جانبه اكد نائب رئيس جامعة صنعاء للشئون الأكاديمية الدكتور حمود الظفيري أن المعرض يعد لبنة أساسية في طريق بناء علاقات التعاون والشراكة بين أوروبا والعالم الإسلامي نظراً لأن التراث يشكل رافعة قوية لزيادة التعاون الثقافي والعمل المشترك من خلال سياقات بحثية وعلمية وبما يكفل الحفاظ عليها وحمايتها من الاندثار . من جانبه قال السفير الفرنسي بصنعاء فرانك جُليه أن فكرة المعرض الذي بدأ الإعداد له نهاية 2012م، جاءت مستوحاة من معرض مماثل أقيم في المكتبة الوطنية بفرنسا عام 2011م حول فن الخط والزخرفة في الإسلام ، وحقق نجاحاً كبير في أوساط الجمهور الفرنسي الأمر الذي جعل السفارة تفكر في نقل المعرض إلى الجمهور اليمني وعرض جزء من محتوياته في ثلاث مواقع رمزية وتاريخية على الهواء الطلق بالعاصمة صنعاء. مشيراً إلى أهمية الشراكة مع وزارة الثقافة ودار المخطوطات بصنعاء لعرض مخطوطات مصورة نادرة وقيمة تبرز فن الخط والزخرفة في الإسلام واهمية الحفاظ عليه من الاندثار . الى ذلك قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي بصنعاء السفيرة بتينا موشايت اكدت انه لاينبغي أن لاتقتصر العملية الانتقالية الحالية في اليمن على السياسة فحسب، حيث تتعلق العملية بقدرات اليمنيين على العمل سوية من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً". وقالت ان اليمن تتمتع بتاريخ فني طويل يمكن التعرف عليه من خلال الفنون التقليدية المختلفة مثل الفن المعماري المتميز والشعر والرقصات الشعبية المختلفة، إضافة الى المواهب الذي يزخر به اليمن منوهة باهتمام المفوضية بدعم وتطوير هذه المواهب. وعقب التدشين اطلع الحاضرون على لوحات المعرض من نفائس ونوادر المخطوطات الاسلامية التي تزخر به المكتبة الوطنية بباريس ودار المخطوطات بصنعاء والتي تعود للقرون الهجرية الاولى وعددها اكثر من 40 مخطوطه مصورة منها 10 مخطوطات من مقتنيات دار المخطوطات بصنعاء .