بدأت إسرائيل في تحريك تعزيزات عسكرية إلى حدودها مع قطاع غزة الخميس، حسبما ذكر مسؤولون عسكريون، مما زاد من المخاوف من امكانية توسع العملية العسكرية ردا على الصواريخ التي سقطت على الأراضي الإسرائيلية من القطاع . ويأتي تحريك المدرعات والمدافع في اعقاب ليلة من اطلاق صواريخ كثيف اصاب بعضها منزلين جنوبي مدينة سديروت . وقد ردت اسرائيل بشن سلسلة من الغارات باستخدام الطائرات الحربية الاسرائيلية على مواقع مختلفة في شمال ووسط قطاع غزة فجر الخميس مما أسفر عن أصابة عشرة مدنيين فلسطينيين بينهم طفل وسيدة حامل . وأكدت السلطات في القطاع أن عدد الغارات الإسرائيلية بلغ 11 في مناطق مختلفة . وتأتي هذه التطورات وسط توترات تشهدها العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في اعقاب اختطاف وقتل ثلاثة من شباب المستوطنين في الضفة الغربية ومقتل شاب فلسطيني في رد فعل يبدو انه انتقامي لمقتل الاسرائيليين الثلاثة . وقال مراسل بي بي سي في قطاع غزة إن مروحيات اسرائيلية أطلقت صواريخ على موقع تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلدة بيت حانون الحدودية في شمال شرق قطاع غزة . كما تعرضت مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في منطقة الغبون وأطراف بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع للقصف، ما أدى إلى وقوع إصابات بين سكان المنطقة. كما أسفر القصف عن تهشم زجاج منازل بعض السكان . وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن عن سقوط أكثر من خمسة وعشرين قذيفة صاروخية وقذائف هاون على بلدات اسرائيلية مجاورة للقطاع . وأكد الجيش حدوث اضرار في بعض أحياء بلدة سديروت . وكانت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، قد توعدت اسرائيل بالرد على ما وصفتها بجريمة خطف وإحراق شاب فلسطيني في بلدة شعفاط في القدس . بي بي سي