تجاوزت حصيلة ضحايا الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 9 أيام 200 قتيل مع سقوط مزيد من القتلى ليلة الأربعاء في غارات استهدفت كذلك منازل قياديين في حماس والجهاد الإسلامي. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بمقتل 9 فلسطينيين وإصابة العشرات منذ فجر اليوم التاسع للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، لترتفع الحصيلة منذ بدء الهجوم إلى 205 قتلى و1520 جريحا. وأضافت وكالة "وفا" بأن مدن ومخيمات القطاع شهدت منذ فجر اليوم الأربعاء، أعنف هجوم منذ بدء التصعيد العسكري، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية نحو30 منزلاً وسوتها بالأرض، إضافة إلى تدمير شقق في أبراج سكنية بغزة، وتدمير مبان ومؤسسات وبنية تحتية ومساجد. كما استهدف الطائرات الاسرائيلية منزل القيادي في حركة حماس محمود الزهار بثلاثة صواريخ بينما أغارت على منزل وزير الداخلية السابق فتحي حماد شمال القطاع، ودمرت منزل النائب اسماعيل الاشقر بالقرب من دوار أبو شرخ شمال غزة. وشنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات شملت 11 فلسطينيا، بينهم نائب من محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية. إلى ذلك أنذر الجيش الإسرائيلي قرابة 100 ألف فلسطيني بإخلاء منازلهم في شرق قطاع غزة تمهيدا لشن غارات جوية ضد مواقع ونشطاء في مناطق الزيتون والشجاعية "لأن كمية كبيرة من الصواريخ على اسرائيل أطلقت من هذه المنطقة". وأفادت وكالة فرانس برس بأن منشورات ألقيت فوق حي الزيتون بجنوب شرق غزة، ومنطقة بيت لاهيا شمال القطاع كتب عليها "الإخلاء هو لسلامتكم" الشخصية محذرة السكان من عدم العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم تلقي عشرات الآلاف من الفلسطينيين على المناطق الحدودية إنذارات تطالبهم بإخلاء منازلهم، واصفا إياها ب"العشوائية"، ومعتبرا إنها "تأتي في إطار الحرب النفسية ولإرباك الجبهة الداخلية" مطالبا الناس بعدم الاستجابة لها. وكان الجيش الاسرائيلي قام الأحد بدعوة سكان عدة مناطق إلى إخلاء منازلهم فورا ترقبا لغارات جوية في المنطقة ما دفع نحو 17 ألفا منهم إلى اللجوء نحو مدارس تابعة للأمم المتحدة في القطاع.