أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر أن التحقيقات التي اجرتها السلطات الاردنية كشفت جميع عناصر التفجيرات الانتحارية التى ضربت ثلاثة فنادق في عمان يوم الاربعاء الماضي ، وهم اربعة عراقيين ويدعون رواد جاسم (23 سنة) ،و صفاء محمد على (23 سنة) و على حسين على الشمري وكانت برفقته زوجته ساجدة مبارك الرشاوى التي هي شقيقة سامر مبارك عطروس امير الانبار و الذي كان يشغل منصب الساعد الايمن للزرقاوي وقتل سابقا في الفلوجة . وقال المعشر أن الارهابيين الاربعة دخلوا الاردن في الرابع من نوفمبر الجاري عند طريق مركز حدود الكرامة بواسطة سيارة خاصة و استأجروا يوم السابع من نوفمبر شقة مفروشة لمدة شهر ويوم تسعة غادروا الشقة ولم يعودوا اليها . واضاف انه جرى اعتقال زوجة على الشمري وتدعى ساجدة مبارك عطروس وهى من الانبار وتحمل جواز سفر عراقى مزور بإسم ساجدة عبد القادر لطيف من مواليد 1970 وشقيقة الارهابى سامر مبارك عطروس الساعد الايمن للزرقاوي . واستطرد المعشر قائلا : ان منفذى التفجيرات خرجوا يوم تسعة واستقلوا سيارات اجرة وخرجت (ساجدة) مع زوجها بعد ان البسها الحزام الناسف ولبس هو حزام ناسف واستقلوا سيارة وتوجهوا الى فندق "الراديسون" ، و هى تلبس ملابس توحي انها ذاهبة إلى حفلة عرس ، ويوجد تخطيط لإيقاع اكبر عدد من الضحايا ، و عندما حاولت ساجدة سحب الساعة لم ينفجر فدفعها زوجها لخارج الفندق وبعد خروجه من القاعة فجر نفسه ، وقال المعشر اننا تابعنها ثم القى القبض عليها مع الحزام الناسف . واكد الوزير الاردني انه منفذي التفجيرات لم يكن لهم اى اتصال مع اي اردني لكي لا تفشل العملية ، ولم تثبت التحقيقيات حتى الآن تورط اى اردني ، عدا من امسكنا بهم ولهم علاقة بأبى مصعب الزرقاوي ولكن لم يثبت حتى الآن علاقتهم بالجريمة. وقال ان المتفجرات التى استخدمت فى الهجمات كانت من نوع " ار دى ايكس " واشتملت على حوالى 5 إلى 10 كيلو جرامات من المواد المتفجرة وزدوت بكرات معدنية صغيرة وذلك لإيقاع اكبر عدد من الضحايا . هذا وقد عرض المعشر في المؤتمر الصحفي صورا للحزام الناسف الذي استخدم فى التفجيرات وصور للكرات المعدنية التي استخدمت لإيقاع اكبر عدد من الضحايا ، مشيرا إلى انه سيعرض التلفزيون لقاء اليوم مع المرأة التي حاولت تنفيذ تفجيرات عمان لرواية ما قامت به ..واشار نائب رئيس الوزراء الاردني إلى ان تورط عراقيين في التفجيرات لا يعنى اننا ضد الشعب العراقى او من يحمل الجنسية العراقية . وكان مسؤول أردني قد اكد ان منفذي تفجيرات فنادق عمان التي وقعت الأربعاء الماضي وخلفت 57 قتيلا واكثر من 100 جريح ، هم عراقيون وصلوا المملكة قبل يومين من وقوعها. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه إن المحققين الأردنيين توصلوا إلى أن هؤلاء الانتحاريين قدموا من العراق يوم السابع من نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن جميعهم من الرجال. وأكد أن لا دليل حتى الآن على وجود امرأة بينهم, لكنه أشار إلى أن الأطباء الشرعيين يقومون بفحص دماغ لم تحدد هوية صاحبه بعد ويمكن أن يعود إلى امرأة. وكان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي، زعم في بيان أن ثلاثة عراقيين بالإضافة إلى زوجة أحدهم وتلقب بأم عميره هم الذين نفذوا التفجيرات. وفيما يتعلق بالاحتياطات الأمنية التي اتخذتها السلطات الأردنية قال المعشر إن الحدود الأردنية-العراقية مفتوحة وإنها تعمل بشكل اعتيادي، منوها بإدخال السلطات الأردنية أجهزة للتدقيق في المعابر الحدودية، كما تم تركيب أجهزة مشابهة في فنادق عمان والعقبة، ومن المقرر أن يتم تركيبها في الوزارات والمؤسسات العامة الكبيرة. ويأتي الكشف عن هذه الإجراءات في وقت أكد فيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده لن تتساهل بعد الآن مع من وصفهم بأصحاب الفكر التكفيري المنحرف. وقال الملك عبد الله في حديث لوكالة الأنباء الأردنية إن الأردن لن يتهاون مع الإرهابيين ولن يدعهم يفرضون أجندتهم عليه. وأضاف أن من يحرض على الإرهاب أو يبرره هو شريك في الجريمة، مؤكدا أن موقفا كهذا لن يكون مقبولا من أي فرد أو جهة أو حزب. وأوضح عبد الله الثاني أن "جريمة الأربعاء الأسود" شكلت بالنسبة للأردن نقطة تحول كبيرة في التعامل مع من يؤازر أو يتعاطف أو يدعم "الإرهاب"، واصفا الحرب الحالية بأنها حرب بين غالبية المسلمين الذين يؤمنون "بالإسلام الصحيح" وبين "فئة ضالة" تريد تشويه صورة الإسلام والمسلمين على حد تعبيره.