ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على قطاع غزة في يومه ال27 على التوالي، إلى أكثر من 1743 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 9100 جريحا. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ باستشهاد 5 مواطنين فلسطينيين بينهم طفلين وإصابة العشرات بجروح مختلفة، فجر اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي على منزلي عائلتي أبو جزر والشاعر بمدينة رفح. كما استشهد 10 فلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب العشرات بجروح مختلفة في قصف إسرائيلي، فجر اليوم على منزل إحدى العائلات الفلسطينية بمدينة رفح جنوب القطاع.. وبذلك يرتفع عدد شهداء محافظة رفح إلى أكثر من 76 منذ فجر أمس. إلى ذلك استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب 11 آخرون بجروح بعضهم بحال الخطر في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، واستهدفت منزلين أحدهما بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا والثني في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأفادت /وفا/ بأنه أستشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون صباح اليوم، في استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمنزل عائلة فلسطينية شرق دير البلح، والمنزل المجاور له. وذكرت أن جيش الاحتلال يطلق نيران مدافعه على الطواقم الطبية والدفاع المدني، التي تحاول إنقاذ الجرحى، وإخلاء الشهداء من المنزلين، حيث قام بالتهديد بقصف منزل الخطاط مرة ثانية. واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزل عائلة فلسطينية أخرى في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 2 من المواطنين الفلسطينيين أحدهما مسن، وإصابة 3 آخرين، بينهم حالة خطرة، ونقلوا إلى المستشفى الكويتي في المدينة. واستشهد الليلة الماضية، مواطنان فلسطينيان وأصيب عدد آخر بجروح في غارة إسرائيلية جديدة استهدفت منزلا في جباليا شمال قطاع غزة. فيما استشهد 4 مواطنين آخرين، الليلة الماضية، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية بين بلدتي بني سهيلا وعبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب عدد آخر بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، مجموعة مواطنين في شارع جورج بمدينة رفح شمال قطاع غزة. واستشهد 4 مواطنين في غارتين منفصلتين استهدفتا مجموعتين من المواطنين شمال شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وأصيب في الغارتين 9 مواطنين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أغلقت 44 مركزا للرعاية الأولية من إجمالي مراكزها ال55 بسبب الاستهداف المباشر وعدم قدرة المواطنين الوصول إليها، وعشرات المراكز الصحية لجهات صحية متعددة أخرى، وتم استهداف أكثر من 35 سيارة إسعاف تضررت بشكل كلي أو جزئي. في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل الضابط ارون غولدين الذي فقد في قطاع غزة قبل يومين. وقال موقع صحيفة /يديعوت احرنوت/ العبرية، إنه تم ابلاغ عائلة غولدين بمقتله في قطاع غزة. من جهتها كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة /حماس/، عن تفاصيل عمليات قتل فيها أكثر من 30 جندياً إسرائيلياً شرق الشجاعية وروى تفاصيلها مقاتلوها بعد عودتهم من الخط الأول للقتال. وأكدت الكتائب أن مقاتلوها أحصو أكثر من 150 ضابطًا وجنديًا صهيونياً قتلوا خلال الاشتباكات المباشرة عدا عما يتكتم عليه الاحتلال في تفجير الآليات، فيما أصيب المئات من الجنود عدد كبير منهم بجراح خطيرة، واعترف العدو أن عدد الإصابات تجاوز الألف. وقالت الكتائب إنها تمكنت صباح أمس السبت من قصف حيفا المحتلة بصاروخ R160 وتل أبيب ب3 صواريخ M75 . وأوضحت أن الاحتلال اعترف بإصابة أكثر من 20 جندي صهيوني عدد منهم بجراح خطيرة، خلال الساعات الأخيرة، في الاشتباكات المتواصلة بين كتائب القسام وجنود الاحتلال على أعتاب غزة. وضمن ردود الفعل الدولية تظاهر الآلاف أمام البيت الابيض في واشنطن، دعما لقطاع غزة. وطالب المتظاهرون بإنهاء العدوان الاسرائيلي على القطاع، ورفعوا لافتات تطالب بإنهاء المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل.. كما حملوا لافتة رسم عليها الصليب المعقوف فيما قارنت أخرى بين /غيتو وارسو/ و/غيتو غزة/. وفي فرنسا تظاهر الآلاف، أمس، في العديد من المدن الفرنسية ومنها باريس، هاتفين /إسرائيل قاتلة وهولاند متواطئ معها/، ومنددين بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وموقف الحكومة الفرنسية المؤيد لإسرائيل. وجرت التظاهرات كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية بلا حوادث في مدن باريس وليون (وسط شرقي)، ومرسيليا ومونبيلييه وافينيون (جنوب)، وليل (شمال). إلى ذلك طالب متظاهرون في العاصمة التشيلية سانتياغو الرئيسة ميشيل باشليه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلف لليوم السابع والعشرين على التوالي مئات الشهداء وآلاف الجرحى. وأفاد منظمو التحرك بأن المسيرة التضامنية التي جابت شوارع العاصمة وانتهت أمام قصر /لا مونيدا/ الحكومي كانت حاشدة، حيث هتفوا بشعارات /قطع العلاقات مع إسرائيل/، و/أوقفوا إبادة الفلسطينيين/، و/أوقفوا قتل الأطفال الأبرياء/، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الأناشيد الوطنية. وقال رئيس اتحاد الفلسطينيين في تشيلي ماوريسيو أبو غوش، "نطالب الرئيسة باشليه بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع إسرائيل، نريد أن نقول للعالم إن التشيليين يرفضون المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين في قطاع غزة". يشار إلى أن الحكومة التشيلية تشاورت الثلاثاء الماضي مع سفيرها لدى إسرائيل، وأعلنت إرسال 150 ألف دولار أميركي، وأدوية إلى هيئات الأممالمتحدة التي تعنى بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين. وفي مدينة برشلونة الأسبانية شارك العشرات في تظاهرة دعت لها الأحزاب والنقابات العمالية والمنظمات غير الحكومية، تضامنا مع أهل غزة وتنديدا بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في القطاع. وفي جاكرتا وجه الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو، أمس، رسالة الى قادة العالم، دعاهم فيها الى الضغط لفرض وقف فوري لوقف اطلاق النار في قطاع غزة. وأشار يودويونو في رسالة مطولة إلى أن اندونيسيا دعمت باستمرار وبقوة حق الفلسطينيين في الاستقلال وإقامة دولة فلسطينية. وقال: "يجب على المجتمع الدولي العمل معا لتأمين ولادة دولة مستقلة وذات سيادة في فلسطين، معترف بها من قبل المجتمع الدولي.. يجب أن تكون دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع إسرائيل، ومع الدول الأخرى المجاورة.. وأنا مقتنع بأن /حل الدولتين/ في منطقة يسودها السلام هو أمر واقعي يمكن تحقيقه في يوم من الأيام. وكالات**