استهل ريال مدريد حملة الدفاع عن لقبه بالفوز 5-1 على ضيفه بازل السويسري وذلك في مباراة لحساب المجموعة الثانية. وجاءت معظم أهداف المباراة خلال الشوط الأول، حيث سجل ماريك سوشي الهدف الأول لريال مدريد بالخطا في مرماه بعد عرضية ناتشو في الدقيقة 14، ثم أضاف جاريث بيل الهدف الثاني في الدقيقة 30 وتبعه رونالدو بالهدف الثالث بعدها بدقيقة واحدة فقط، ليختتم خيميس رودريجيز المهرجان الملكي في الشوط الأول بهدف رابع في الدقيقة 37، لكن بازل سجل هدفه الوحيد بعد ذلك بدقيقة واحدة. الهدف الوحيد في الشوط الثاني جاء بأقدام كريم بنزيما في الدقيقة 79. المباراة كانت سهلة بشكل عام على ريال مدريد، فرغم محاولات بازل بعض الأحيان تجاه مرمى كاسياس، لكن الفريق الملكي كان الأفضل من حيث الخطورة والاستحواذ، واستفاد كثيرة من عدم قدرة لاعبي بازل على وضع الضغط وإغلاق المساحات أمام نجومه. ريال مدريد واصل الاعتماد على شكل تكتيكي أقرب لخطة 4-4-2 بحرية كبيرة لكرستيانو رونالدو، مع تحول في بعض الفترات إلى خطة 4-3-3، أما توني كروس فبات يتحول لصانع العاب دفاعي في دور يقارب دور تشابي الونسو في السابق، وهو أمر لا يمكن الحكم على نجاحه فيه مع مثل هذه المباريات. اللقاء شهد عدة نقاط إيجابية لريال مدريد مثل تسجيل كريم بنزيما بعد الانتقادات الشديدة التي تعرض لها بسبب قلة أهدافه في الفترة الأخيرة، واستعادة الفريق نغمة الفوز عقب خسارتين أمام ريال سوسيداد وأتلتيكو مدريد. النقطة السلبية في الفريق الملكي كانت دخول رافائيل فاران في الدقائق الأخيرة وارتكابه هفوة بشكل مباشر بعد ذلك أنقذه منه إيكر كاسياس، في انعكاس واضح لقلة ثقة أنشيلوتي به على مستواه الذي كان في قمته تحت قيادة جوزيه مورينيو. بازل ظهر بشكل سيء للغاية، وهو ما يبدو نتيجة لخروج مدربه السابق مورات ياكين إلى سبارتاك موسكو، فالفريق خسر في الدوري السويسري هذا الموسم مباراتين من أصل 8 مواجهات، في حين كان قد خسر هذا العدد في الموسم مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي فاجأ الجميع بالبدء بناتشو كظهير أيمن بدلاً من الفارو أربيلوا، وهو ما اعتبرته صحيفة الماركا بمثابة الصفعة القوية للأخير، لأنها رسالة بعدم الاعتماد عليه كلاعب مهم في الفريق هذا الموسم. بهذه النتيجة تصدر الفريق الملكي المجموعة برصيد 3 نقاط متقدماً على ليفربول صاحب نفس الرصيد بفارق الأهداف والذي فاز 2-1 بركلة جزاء في الوقت بدل الضائع على لودوجوريتس رازجراد البلغاري. فيما حقق بوروسيا دورتموند الالماني الفوز على ضيفه ارسنال الانجليزي بهدفين نظيفين مساء الثلاثاء على ملعب سيجنال ايدونا بارك بمدينة دورتموند في الجولة الأولي من منافسات المجموعة الرابعة بدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. سجل هدف دورتموند الأول لاعبه الايطالي شيرو ايموبيلي من مجهود فردي في الدقيقة (45)، وأضاف الجابوني بيير-إيميريك أوباميانج الهدف الثاني لأصحاب الأرض بعدما تلاعب مع زميله مختاريان بدفاع المدفعجية وحارس مرماهم تشيزني في الدقيقة (48). ورفع دورتموند رصيده إلى ثلاث نقاط في صدارة المجموعة الرابعة ، بينما تراجع المدفعجية للمركز الرابع والاخير ،وكان اندرلخت البلجيكي قد تعادل مع مضيفه جالاطا سراي التركي (1-1) في اطار نفس المجموعة . لعب الالماني يورجن كلوب بطريقة (4-2-3-1) معتمدا على ايمبولي وحيدا في الهجوم مع مساندة من أوباميانج وجروسكروتز والنشيط هنريك مختيريان، في المقابل لعب الفرنسي ارسين فينجر بطريقة (4-1-4-1) على الورق لكنه بالغ في الدفاع لدرجة ان لاعبيه لم يقدموا أي ملمح هجومي باستثناء بعض المحاولات الفردية من راكزي وسانشيز وويلبك والغير موفق أوزيل. جاءت بداية المباراة في مصلحة أصحاب الأرض، الذين استفادوا من حضور جماهيري كبير تجاوز 65 ألف متفرج احتشدوا في ملعبهم سيجنال ايدونا بارك، وطالب الارميني هنريك مختيريان بضربة جزاء بعد تعرضه للإعاقة من لوران كوتشليني مدافع الضيوف الا أن حكم اللقاء البرتغالي أوليجاريو بيركوينسيا طالب باستئناف اللعب منذرا مختيريان الذي صال وجال وأرهق دفاع المدفعجية وحارس مرماهم البولندي فوتيشيك تشيزني خلال اللقاء بفلضل تحركاته وسرعته وتسديداته القوية. وتفوق دفاع الفريقين وحارسا المرميين في الحد من خطورة المهاجمين ومنع مرماهم من أي تهديد في اغلب فترات الشوط الأول الذي شهد سيطرة كبيرة لدورتموند على الكرة ودفاع قوي من الضيوف الذين هددوا مرمى "المخضرم" رومان فايدنفلر عبر اليكس سانشيز وويلبك الا ان حارس دورتموند كان في الموعد المناسب وانفذ مرماه من محاولات المدفجية المحددودة. وأهدر مختيريان هدفاً محققاً في الدقيقة (28) بعد متابعته لعرضية ايموبيلي الا انه اهدر فرصة محققة للتهديف بسبب الرعونة ، وكانت الجبهة اليسرى مكمن خطورة لأصحاب الارض ، في المقابل انقذ حارس دورتموند تسديدة من ويلبك (33)، بعدها انقذ تشيزني تسديدة صاروخية من مختيريان، بينما اهدر ويلبك هدفاً محققاً امام مرمى دورتموند بسبب الرعونة (40)، وقبل نهاية الشوط الاول ومن مجهود فردي انطلق ايمبولي بالكرة من منتصف ملعبه ورواوغ مدافعي ارسنال قبل ان يدد كرة صاروخية مرت على يمين تشيزني لينهي دورتموند الشوط الاول متقدما هدف نظيف. وفي الشوط الثاني ، تمكن الجابوني اوباميانج من اضافة الهدف الثاني بعد هات وخذ مع مختيريان لتصل الكرة الى اللاعب الجابوني الذي راوغ تشيزني قبل ان يودعها في المرمى الخالي من حارسه محرزا هدفا رائعا. حاول فينجر العودة للمباراة ، ودفع بالبدلاء تشامبرلين وكازوزلا وبودولسكي على حساب رامزي واوزيل وارتيتا، لكن حافظ اصحاب الارض على تفوقهم واستحواذهم وكاد اوباميانج ان يضيف الهدف الثالث الا ان كرته ارتطمت بالعارضة (57)، وكاد تشيزني ان يتسبب في مشكلة عندما حاول مراوغة مهاحم دورتموند الا انه تدراك الموقف وانقذ فريقه من خطأ كاد يتسبب في هدف ثالث، واهدر دورتموند اكثر من فرصة لاضافة الهدف الثالث بينما لم بقدم بدلاء ارسنال الفارق لتنتهي المباراة بفوز مستحق لدورتموند على ارسنال بهدفين نظيفين.