أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الاثنين، في مؤتمر صحفي تأسيسه "حركة ليبرالية جديدة" قائلا إنّ حزبه السابق، الليكود، الذي شارك في تأسيسه والذي استقال منه قبل ساعات، لم يعد قادرا على تلبية الأهداف الوطنية لبلاده. وفيما يعدّ أول تصريح له، إثر استقالته من الليكود، أوضح شارون أن من أهداف حزبه الجديد "وضع حدود دائمة بين إسرائيل والفلسطينيين." غير أنّه شدّد على أنّه ليس في نيته "مزيد من الانسحابات" على غرار ما فعل في وقت سابق من العام في قطاع غزة، موضحا أنّه متمسّك بخطة "خارطة الطريق" التي تقودها الولاياتالمتحدة لإحلال السلام في المنطقة. وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون رسيما الاثنين، من رئيس دولة إسرائيل موشيه كاتساف حلّ الكنيست، ممهدا أمام انتخابات برلمانية مبكرة. وقال كاتساف في خطاب نقله التلفزيون الإسرائيلي عقب لقائه بشارون صباح الاثنين في منزله، إنه يؤيد شارون في إجراء انتخابات تشريعية مبكرة بأسرع وقت ممكن. هذا ومن المتوقع حسب الإجراءات القانونية أن يعقد الرئيس مشاورات مع المستشارين القانونيين والمرشحين الذين يمثلون الأحزاب الرئيسية لبحث مسألة من منهم قادر على تشكيل حكومة ائتلاف وطني، والتي تعتبر في هذه الظروف وفق مراقبين، مستبعدة. وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أكدّ أن الأخير طلب رسميا بحلّ الكنيست بعد توصله لقناعة أن الأكثرية فيه تعارض الحكومة، وهو ما يصعب إدارته لها. هذا ومن المرجح إجراء الانتخابات في مارس /آذار المقبل بدلا من نوفمبر /تشرين الثاني 2006. وإثر ذلك أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أنّ أرييل شارون قدّم استقالته من حزب الليكود، قائلا إنه سيشكل حزبا جديدا. ونقلت الإذاعة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله في رسالة قالت إنه بعث بها إلى رئيس الليكود "أستقيل من الحزب لأشكل حزبا جديدا." ويقول ملاحظون إن خطوة شارون تعتبر، رغم أنها ليست في حكم المفاجئة، بمثابة زلزال سياسي سيؤثر في السايسة الإسرائيلية لمدة سنوات. وتأتي هذه التطورات عشية تصويت مجلس قيادة حزب العمل الإسرائيلي على مغادرة ائتلاف الوحدة الوطنية الحاكم بقيادة أرييل شارون مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة. وجاء إقرار اللجنة المركزية لحزب العمل لاقتراح رئيس الحزب المنتخب عمير بيريتس في اقتراع برفع الأيدي، جرى في تل أبيب. ودعا بيريتس أعضاء الليكود أنفسهم إلى مغادرة حزبهم والالتحاق بحزب العمل.